![]() |
مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
يقول الحكيم المصري العظيم " بتاح حتب " الذي عاش في مصر منذ أكثر من 4500 عام ناصحاً ابنه في علاقته مع زوجته : " إذا أردت الحكمة فأحب شريكة حياتك .. أعتن بها ترع بيتك .. قربها من قلبك فقد جعلها الإله توأماً لحياتك .. زودها بكسوتها .. و وسائل زينتها و زهورها المفضلة .. و عطرها المفضل .. كل ذلك سينعكس على بيتك و يعطر حياتك و يضيئها ". "اعمل على سعادتها ففي سعادتها سعادتك و سعادة قلبك .. حافظ عليها ما دمت حياً ، فهي هبة الإله الذي استجاب لدعائك فانعم بها و لا تكفر بالنعمة التي وهبها الله لك " . لن تحافظ عليها بالقسوة و الطغيان .. بل ستأسرها بالحنان .. فالمعاملة الحسنة تفعل أكثر من القوة .أحس لآلامها قبل أن تتألم .. و بجوعها قبل أن تجوع .. إنها تعيش في أنفاسك .. و في نظرك .. و في جسدك .. أنها أم أولادك .. إذا أسعدتها أسعدتهم و في رعايتها رعايتهم . إنها أمانة في يدك و قلبك .. فأنت مسئول عنها أمام الإله الأعظم الذي أقسمت في محرابه أن تكون لها أخاً و أباً و شريكاً لحياتها ". و يقول الحكيم "سنب حتب " و هو واحد من حكماء مصر العظماء و هو ينصح ابنه عند الزواج : " يا ولدي الزواج هو رحلة العمر في بحر الحياة .. إن تلك الرحلة تحتاج إلى زاد حتى تنتقل بأمان بين شاطئ نهر الزمان " .. تحتاج إلى زاد من الثقة و الصبر و التسامح .. تحتاج إلى زاد من قوة السواعد المشتركة .. حتى يضربا صفحة الماء معاً فتحفظ السفينة توازنها أمام العاصفة حتى تشرق الشمس بعدها و يساعد النسيم على سير السفينة بأمان ، و هو يداعب شراعها .. ليكن ساعدك قوياً فلا تيأس ، ولا تترك المجداف لتسير السفينة على غير هدى .. إنها رحلة العمر . فلتحمل نهايتها – سعادة بدايتها– يا ولدي " . و لقد وجد في إحدى البرديات نصائح الحكيم " آنى " الذي يقول و هو ينصح ابنه : " إذا كانت شريكة حياتك كاملة مدبرة .. فعاملها بالرفق و اللين و الإحسان ، و لا تعاملها بالخشونة و القسوة .. فالمعاملة الطيبة تقربها من قلبك و المعاملة الخشنة تبعدك عن قلبها .. راقبها لتعرف سيرها و سلوكها " . لا تتسرع و أنت تجادلها و تركب مطية الغضب فذاك يزرع شجرة البغضاء في دارك ، و لا يهدم بيته إلا من تجاهل حقوق زوجته و لا يحافظ على عهدها و ينسى ما أمره به الله . و إذا أخلصت لها أخلصت لك .. و إذا رفعت من قدرها رفعت من قدرك أمام الناس . و بقدر احترامك لها يحترمك الناس .. فبالمعاملة الحسنة تزرع شجرة المحبة في دارك لتنمو بدلاً من شجرة البغضاء" . تحياتي . د.ناصر شافعي |
رد: مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
نصائح تظل صالحة رغم تغير الزمن والعصر.
شكرا لك على ماأدرجت يادكتور |
رد: مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
الاستاذة القديرة نصيرة تختوخ :
أشكرك على ردك و مشاركتك في الموضوع .. بقيت نصائح قدماء المصريين على مدى العصور و السنين لاهتمامهم بالتدوين على الحجارة و على أوراق البردي ، فبقيت أخبارهم و حكمهم و قصصهم آلاف السنين .. وكان للكاتب المصري و المعلم منزلة عالية و قيمة غالية في المجتمع . تحياتي و شكري و تقديري . د. ناصر شافعي |
رد: مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
نصائح مميزة و رائعة د. ناصر وأظنها أجمل هدية للمقبلين على الزواج تقبل إعجابي بإدراجك حكيمنا مودتي:nic93: |
رد: مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
اقتباس:
أشكرك على الاهتمام بالرد و التعليق على النص .. هذه بعض النصائح الهامة الحكيمة التي يزخر بها الأدب المصري القديم .. و أنا أقدمها هنا للقارئ العزيز للفائدة و الامتاع .. و بيان نصائح الحكماء في توجيه الأبناء نحو الحياة الفاضلة و الصالحة . تحياتي و تقديري . د. ناصر شافعي |
رد: مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
أختيار موفق أخي الغالي د. ناصر .. ونموذج رائع يحتذى به من أجل حياة زوجية ناجحة .. ربما ينسى الكثيرون أن الماضي ينطوي على عظمة .. وعظمته تكمن في حكمة شخصياته وما قدموه لنا من تراث خليق بأن يكون لنا نبراسا ينير لنا الطريق ..
دمت بكل الود . |
رد: مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
اقتباس:
الأستاذ الأديب القدير و الأخ الغالي رشيد الميموني : أسعدني و شرفي تواجدك ، و تعليقك الذي أضاء الموضوع و أضاف للنص شموع من المعرفة و الخبرة و الحكمة . لاشك أن حكماء الماضي ، الذين شرفهم التاريخ بحفظ أقوالهم و حكمهم ، هم طليعة الفكر و الأدب و الحكمة ، الذين حملوا مشاعل نور الأدب لتنير لنا الطريق نحو حياة اجتماعية و حضارية أفضل . أؤكد على نقطتين هامتين : أولاً : أهمية التسجيل و التوثيق لبقاء العمل الأدبي و حفظه على مدار السنين .. وهذا ما أهتم به وقدره حكماء مصر القديمة فكان التدوين على الحجر أو في أوراق البردي .. و إعادة كتابة و نسخ كل ماهو نافع و مفيد للأجيال القادمة .. و هذا ما حافظ على بقاء هذه الحكم آلاف السنين ، حتى وصلت إلينا كاملة بلا تحريف أو تزييف . ثانياً : بقاء العمل الأدبي الصادق النافع الصالح آلاف السنين .. يتناقله كتاب الأدب و الحكمة بكل إعتزاز و فخر . بارك الله فيك .. و حماك .. و أيدك بقوة الحكمة و إخلاص الكلمة . د. ناصر شافعي |
رد: مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
بكل الود ولاحترام أنحني إجلالا وإكراما لسيدي ومولاي الدكتور ناصر الشافعي ، لما لمست فيه من حب للمرأة وتقديرا لمقامها. حفظك الله .
|
رد: مواعظ الحكماء في نصح الأبناء
رحمك الله يا حكيمنا الغالي |
الساعة الآن 43 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية