إلى الأخت الفاضلة الأديبة والناقدة البارعة الأستاذة " هيام ضمره"
تحية شكر وعرفان
للسيدة هيام ضمره
مقدمة من الشاعر خالد فوزي عبدة
ألقاها الشاعر عن منصة رابطة الأدب الاسلامي العالمية في أمسية يوم السبت الموافق 4/4/2010م :
يا شمسَ عِلْمٍٍ بها قد أشرقـتْ كتبـي = وليس يرقى لها شعـري ولا أدبـي
وكـان شِعري إذا ما ارتاد عالمَهـا = يرنو بطرفٍ منَّ الإعجاب والعَجـبِ
رأيتـهُ هانئـاً في حُضْـنِ موطنِـه = فمـا تغَّشـاهُ فيـه غـمٌّ مغـتـربِ
وراحَ يَهتـزُّ مَسـروراً ومُفتـتِِنــاً = بما يُحـرِّكُ فيهِ الحُسْـنُ مِنْ طـرَبِ
أعظمتُها في عَنـان النقـدِ سَاطِعـةً = وشئتُ منْ نورها حظـاً فلـمْ تغِـبِ
يا للنفـاسـةِ في نـقـدٍ تُـدْبجُـه ُ = كأنَّ ألفاظَـهُ صيغـتْ مِـنَّ الذهـبِ
أو إنـهُ البحـرُ مـا زالـتْ لآلئـهُ = تضيءُ أبهـى عقودِ الدُّرِّ في اللُبَـبِ
طفِقـتُ أقـرأ ما خطَّـتْ يراعتُـها = وقـد تمـازج فيَّ الحـبُّ بالرَهَـبِ
تبْقـى تُجَمِّعُـهُ حتـى تفيـضَ بـهِ = كأنـه جُـودُ ما يأتي مِـنَّ السُّحُـبِ
لا غـروَ إنْ ناهِلوهُ أدركـوا ثمَـلاً = فـإنَّ فيـه شبيهـاً بإبنـةِ العـنـبِ
ظللـتُ أرْقبـهُ لمـا وُعِـدْتُ بـهِ = ومِسْـكُ حسي وفكري شوقُ مُرْتقـبِ
لكـلِّ نـقـدٍ جليـلٍ مَجْـدُ رُتبتِـهِ = لكنَّمـا نقدُهـا يسمـو على الرتـبِ
يجيئُهـا هـادئ الألفـاظ متـزنـاً = بـلا افتعـالٍ ولا لغـوِ ولا صَخـبِ
فـدربُـهُ كـدُرُوبِ النُّبْـلِِ مُتَّسـمٌ = بالصدق في الجدِّ والإصرار في الدأبِ
هذي رسماتُ مسجىً يدري مكانتـهُ = فـمـا تـردَّدَ فـي شــأوٍ ولا أربِ
كأنه الجـدولُ الرقـراقُ يعلـمُ مـا = يسعى إليـهِ فلـم يهـدأْ ولـم يثـبِ
أو إنـهُ ثمـرٌ قـد كـان أنضجـهُ = لطفٌ من النـورِ لا عنفٌ من اللهـبِ
يامنْ بها الشعرُ أضحى يكتسي جُللاً = مـنَّ المهابـةِ فـي أثوابـهِ القُشُـبِ
ومَنْ بها لاحَ ما في الشِعْرِ مِنْ ألـقٍ = " فالضـادُ" ما برحتْ أُعجوبةَ العربِ
ما النقـد إلا أخٌ للشعـر يَصْحَبـهُ = فالنقـدُ للشعرِ يبقى خيـرَ مُصْطحَبِ
ما كان أروعُ نقـداً قد غـدا نسَبـاً = للشعـرِ، أجْمِلْ بهذا النقدِ من نسَـبِ!
أعْظِـمْ بمن لغـة القـرآن أمهمـا = ومن غـدا لهما الإبـداع خيـرَ أبِ!
وحـقَّ " للضـاد " فخـرٌ خالـدٌ = أزَلاً فاللهُ أنـزلهـا بُشـرى لخيـرِ نبـي
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------