أديبة وشاعرة لبنانية
|
رد: عشقٌ عليٌّ..
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون |
 |
|
|
|
|
|
|
الأخت الغالية أمل مساء الخير , أنت شاعرة , وقديرة , وهذا يفترض حالة متقدمة
من الرؤيا , والرؤية , ولا أشك بامتلاكك لهما , فهلا تريثت , ورويدك أيتها الحرون
المقاومة , والصاهلة , فلا أحد ينازعنك , أو يخاصمنك بحب علي عليه السلام , وهو تاج
على رأس كل مسلم ومسلمة ,ومؤمن ومؤمنة , فأرجو أن لاينسحب الموضوع , إلى خارج الأبعاد
التي أشار إليها السادة المشرفون , فلا تستغفري لأنك أقللت بمدح سيدنا علي , فلم يمنعك أحد
ولا تعتذري عن حذف البيت فلم يطالبك أحد ( باستثناء الأخ عادل وهو يطالب كأخ وعاشم بك )
فأرجوك الهدوء , ثم الهدوء , ثم الهدوء.
لن أكذب عليك , ولا على نفسي , ولا على السادة المشرفين , فلقد قرأت القصيدة بغير مكان
وقرأت التعليقات كلها , ولن أطالبك بإسناد الحديث , ولا إثباته , فثمة أحاديث قدسية منها
عن سعة قلب المؤمن لله عزوجل , واقرأي كازانتزاكس في زوربا عن لسان كونفوشيوس
عن هذا .
أختي أمل لن أناقشك بالحديث , ولكن أسألك بالله عليك , لو جئتني زائرة لبيتي, وقلت لك أهلا ً
وسهلا ً وهذا بيتك , ومحلك , ولك ,,,, فهل تذهبين إلى مأمور الطابو وتسجلين بيتي باسمك ؟
لله الحق بما يقول فهو واجب الوجود , ولكن ليس من حقي أن أقول ماشئت فأنا عبد مخلوق ,
ويحضرني كلام لسيدنا علي عليه السلام :
إلهي لم أعبدك , خوفـًا من نارك , ولا طمعًا في جنتك , إنما أنت أهل للعبادة فعبدتك .
أختي ... إلى الرحمن نسبة كل عبد , بإفاضة الصفات الإلهية عليه من كرم , ورحمة , ومحبة ,وتسامح
ولنا بالرسول عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة , فهل هذا يعني المشابهة , والمماثلة ؟
فنقول : فلان كريم , عالم , وعادل, وهذا يعني الانتساب إلى الله , وليس التماثل
وبالنتيجة ينتسب الإنسان إلى إحدى حالتين , إما الرحمن , أو الشيطان , ولا ثالثة
فما معنى أن المؤمن يرى بالله , ويسمع بالله , ويأخذ ويعطي بالله , فهل أصبح عزوجل
أداة , كلا وحاشا .
فأنا أتشبه برسول الله ,وأهل بيته , وأصحابه المنتجبين , والتابعين .
وأنتسب لصفات الخالق من خير, وجمال , ومغفرة , وحب وووو لكن لا أقول مثل....
فلو كان لله شبيهًا , أو مثيلا ً فهو .... هو .
أختي أمل أنا مع الشاعر أن يقول مايشاء ,وأن يتناص مع من يشاء , فالشاعر نصف إله و نصف نبي
لأنه يحاكي الحقيقة المنفعلة عن علة أولى , فهو يبتعد عن الواقع لمرتين , وعن الحقيقة لمرة
ولكن تبقى العلة الأولى , خطـًا أحمرَ. لأننا عالم الإمكان , والله واجب الوجود
هذا أدبيًا وشعريًا , أما كواقع مريض يتنازعه , جهل , ومرض , فكما أشار الأخوة المشرفون ,,,,,
لذلك أربأ بك , أن نلجم هذا الخطاب , ونؤجله , فنحن بحاجة لكل جهد , يجمع , ويصهر , ويزيل العقابيل
وأشيد بكلام أخي عبد الحافظ , والصالح الذي سرق عن عبد الحافظ ولم يشر لمن أجازه
فكلامهما صحيح , فنحن في بلاد تحتاج الماء , أكثر من البنزين ...... فرويدك يا أمل , الغول سيبلع الجميع
وعندما يأتي لن يسأل عن هوية فلان , أو علان .
أختي أمل , قولي ماتشائين , لكن أذكرك بقول عن الإمام علي كرم الله وجهه : من شاور الناس ( أو الرجال)
شاركها عقولها , واقرأي وصيته لكميل .
وأخيرًا لك ماتشائين , ولكن قولي لي , ما المشكلة بكلمة غير مثل , قولي سيف الله , صوت الله , عبدالله
نور الله , نصرالله .................................................
أختي أمل , أختم بكلام لأمير الكلام , قصم ظهري اثنان , مبغض قال ٍ , ومؤمن غال ٍ .
الهدوء ..... ثم الهدوء........ ثم الهدوء.......
وكوني يا أمل كابن اللبون......لا ....... ولا .......
ولا ضير يا أختاه , فكلنا أمام الغول بخندق واحد.نكون , أو لانكون
وأخيرًا أضم صوتي لصوت السادة المشرفين عبد الحافظ , والصالح , والعاتري ( صاحب الأزاميل )
الذي يحترمك ويحبك ويحرص عليك بقدر ماتحرصين على مقاومتك , ونفسك. ولا يزاودن أحد ٌ علينا
بحب علي , موضوع قصيدتك الذي يحق لك أن تفخري به , مثلنا . وقد يكون لنا به مآرب أخرى .....
لذلك يا أختي أمل , بكل محبة , وتقدير , أرجوك أن لا تستزيدي , ولاتوردي شواهدك , فالموضوع لا يحتمل
ولن نفتح مساجلة , وعند ورود أي رد يخرج عن المألوف , أويزيد السجال فسأضطر أسفـًـا لإغلاق الموضوع
ولن ننحدر بنور الأدب إلى مستوى شاشاتنا ( تفهمينني يا أختاه )
فنحن أصحاب قضية , أمام أشرس قوة طاغية في الأرض , فهلا خفضت جناحك قليللا ً
وأسألي أقمار تموز , إن لم تصدقي , وأدخلي على حوارك مع الأخ يسين ’ وأقرأي ماداخلت عليك
فنحن النوريين( نسبة لنور الأدب) على اختصاص , أصحاب كلمة في وجه الطغيان , والاستبداد , ومشكلتنا هناك مع أولئك , وليس مع نحن, داخل البيت الواحد , وعماده رسول الله عليه الصلاة والسلام , وآله , وصحبه
الغر الميامين , والتابعين , إلى يوم القيامة والدين,
أخوك بالله / حسن ابراهيم سمعون
استدرك أختي الغالية , لك الحق أن تكتبي ماتشائين , وللجميع الحق بالقبول , أو الرفض .
لكن ثمة مكان , وزمان لقول الكلام , ولكل مقام مقال .
أختي واقعنا الآن ( وللأسف) يكفي أن نختلف على إعراب كلمة , أو موقف سياسي , أوعلى أبسط الأمور
لتبدأ الاصطفافات السياسية, والإقليمية , والقطرية , والمذهبية . وموجات التكفير , وهدر الدماء , وسيول الفتاوي , وهذا مايريده المتربصون الذين يضخون مليارات الدولات لتعويم , وتظهير هذه التصدعات العمودية والأفقية بمجتمعاتنا , لذلك أرى أن النخب من شعراء , وأدباء ومثقفين , هم أصحاب قضية بالدرجة الأولى.
وهم معنيون بالالتزام قبل غيرهم , لتفويت الفرصة , ولم الشمل , والدعوة للوحدة , والإلفة بين القلوب
وبالنسبة للبيت موضع الاختلاف أرى أن تعدليه , فأنت تمثلت بالله , وبقدرة الكاف والنون , الخاصة بالله تعالى
وربما قد تكون ثمة أحاديث عن المؤمنين الذين يرون بالله , ويحبون بالله , ويسمعون بالله , وكان الله لهم يدا , وعينا , وأذنا ...... ولو رمقوا بنظرهم نحو السماء وطلبوا من الله نقل جبل لصار ,لكنهم لايقولوا كن ولايقولوا عن أنفسهم نحن مثل الله (ولوقال أطعني ياعبدي تقل للشيء كن فيكون ) فهذاوإن حصل تكريم للمؤمنين الذين لهم العزة من عزة الله ورسوله , لكنهم لايقولون كن , ولا صرنا مثل الله ,,,,,,
فجملة المقارنة غير دقيقة . وافترضي بأن ماقلته مباح, والحديث صحيح . لكن طالما الأمر أصبح موضع اختلاف , وقد يثير حساسية ما فصار من الحكمة , ومصلحة الأمة أن يطوى .
هذا رأي المتواضع , ومن حقك أن ترفضيه , والأمر عائد لك .... ولولم أكن أعرف مقدرتك , وصدق انتمائك
للوطن والعروبة والمقاومة , لما أدليت بدلوي واستفضت راجيًا القبول من الجميع فنحن بالغنى عن مزالق
وأبواب , سهل فتحها لكن لن نملك أبدًا آليات إغلاقها .....
لك وللجميع كل محبة , وتقدير
حسن
|
|
 |
|
 |
|
أسعد الله أوقاتك أستاذي الكريم..
وآسفة جدّاً لتأخّري عليك..
عزيزي: أنت تطلب منّي الهدوء، وربّما لاتدري أنّني في أفضل حالاتي ..
هادئة و سعيدة جدّاً في كلّ لحظة من لحظات حياتي..
وشعاري الدّائم:
أنا أسعد امرأة في هذا الكون، لأنّي أعيش في عين حبيب اسمه الله، ويعيش في قلبي حبيب اسمه الله!
أرجو أن لايثير هذا الكلام حفيظة زملائنا مجدّداً..
بعد أن هالتني وجهات النّظر الّتي حادت بقصيدتي عن وجهتها وسكّتها، والجميع هنا - حسبما أراه - على مستوى عال من الفكر والثّقافة والوعي والذّكاء..
ياسيّدي:
إنّ العلاقة بين العبد وربّه علاقة خاصّة جدّاً وشخصيّة، ولايمكن لأيّ مخلوق أن ينوب عن مخلوق آخر في توصيف مافي سريرته، وتقييم أعماله وأقواله.
الأمر ليس بيد أحد منّا .. والعلاقة مع الله ليس إلاّ له وحده أمر القطع والفصل فيها.
فأنا أرى الله غير ماتراه أنت، وغير مايراه كلّ مخلوق على هذه الأرض..
فلكلّ منّا بصمته الفكريّة والشّخصيّة ورؤيته الّتي تريه الأمور بمنظاره الخاص..
كذلك: بالنّسبة إلى تعبيرنا كشعراء أو أدباء أو غير ذلك..
فلكلّ منّا لغته ومشاعره وأفكاره الّتي تميّزه عن سواه..
ليست المسألة على الإطلاق مسألة: سنّة وشيعة..
كثير من إخوتي الشّيعة عابوا عليّ هذا البيت ولم ترق لهم لفظة:مثل..
كما أنّ الكثير من إخوتي السنّة صفّقوا لهذا البيت وبعضهم بكى، وأنا ألقي القصيدة في جامعة أزاد في بيروت!
أمّا عن قناعاتي الدّينيّة فليس لها علاقة بما أقرؤه أو أسمعه وما نشأت عليه..
بل هي حراك فكريّ وعاطفيّ خاصّ لايرتبط إلاّ بي وحدي.
ففي الأصل أنا سنّيّة قبل أن أكون شيعيّة.
والدتي سنّة ووالدي شيعة، ونشأت على المذهب السّنّي قبل ان أتحوّل إلى المذهب الشّيعي منذ خمسة وعشرين عاماً، أقول هذا وأنا على ثقة بأنّ هذا الأمر بالغ الخصوصيّة، وفي توقيعك ما يشير إلى أنّه شأن شخصيّ بحت، وعلاقة خاصّة مع الله لا مع أيّ شخص أو فئة أو قوميّة.
فلماذا يريد زملاؤنا أن يستعملوا لفظة الكفر بهذه السّهولة؟ ومن منهم شقّ عن قلبي ليعلم مافيه؟
ولماذا لايريد البعض أن يستوعب هذه الصّورة المجازيّة؟ ألم يكف ماشرحته عنها؟
ومن هنا دعني أعترض على بعض ماجاء في كلامك:
منها ذلك المثل الّذي سقته عن بيتك ولاأدري ماعلاقته بموضوعنا. فهل تصرّفت مع ربّي بهذا التّطاول لاسمح الله؟
ومن ثمّ قولك عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام) وإشارتك إلى المحبّ المغالي..
فهل تظنّني كذلك؟ أرأيتني قدّمته على الرّسول محمّد (صلّى الله عليه وآله)؟ أم ألّهته والعياذ بالله؟؟
ثمّ عن نصيحتك لي بأن أصبّ الماء وليس البنزين، فمن قال لك أنّي قصدت بهذه القصيدة أن أوقد العداوة بين المسلمين؟!
وما شأني أنا إذا كانت لدى البعض رؤيتهم الخاصّة البعيدة عن عمق الكلام وحقيقة القصد، وهذه الرّؤيا لاتضيرني في شيء؟!
بعضٌ ممّن حاورني في إحدى قصائدي في رثاء الإمام الحسين (عليه السّلام) اعتبروا أنّ يزيد بن معاوية قاتل سبط نبيهّم (عليه وعلى آله أفضل الصّلاة والسّلام) صحابيّ جليل!!!
وأنّ الحسين عليه السّلام أخطأ في كربلاء لخروجه على إمام زمانه!!!
هل تريدني أن لا أردّ على هؤلاء؟
أم تريدني أن أخفض لهم جناح الذّلّ من الرّحمة وهم يتطاولون على آل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ويؤذونه فيهم؟
الشّعر ياسيّدي الكريم في اعتقادي ومفهومي هو رسالة وقضيّة.
قضيّة تستحقّ أن أبذل لها روحي.. فكيف بالحبر؟؟
ولكلّ منكم أن يردّ عليّ الشّعر بالشّعر والحبر بالحبر، والكلمة بالكلمة..
لكن ليس من حقّ أحد أن يحرف قصدي عن غايته ويدخلتني في صراعات مذهبيّة أعتقد أنّني من أبعد النّاس عنها.
أستاذي الكريم:
آمل أن تعيدوا جميعاً التّدقيق في قصيدتي لتفهموا من خلالها أنّني لم أتناول شخصيّة أمير المؤمنين عليه السّلام من ناحية دينيّة على الإطلاق.
إنّما من ناحية إنسانيّة صرفة، وعلى هذا الأساس أعتقد بتقديمه على جميع صحابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)ن ولايزعجني أن يكون للآخرين رأي مختلف.
شخصيّة كهذه لايمكن للشّعر مهما تجوهر أن يلمّ بخيط من خيوط ردائها..
ولذا مازلت أجد نفسي مقصّرة..وأعتمد على الله تعالى في أن يسلّمني مفاتيح القوافي لأبدع بما يليق ويرضيه.
أشكركم جزيل الشّكر.. مع اعتذاري لكلّ من يعتبر أنّ هذا المديح حمل إليه إساءة أو طاوله منه جرح..
مودّتي
|