عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 12 / 2010, 35 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
عبد القادر الأسود
شاعر وباحث، عضو اتحاد الكتاب العرب أصدر 8مجموعات ولديه 15 مخطوطة 3منها دراسة أدبية

 الصورة الرمزية عبد القادر الأسود
 





عبد القادر الأسود is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

تأملات (الشاعر عبد القادر الأسود)

تَأَمُّلات








قــلبي لعِـــزِّكَ يخـشَــــعُ
وَلَك الجوارحُ تَخضَعُ



يا مَن وَعَـتْـــــهُ مَسامِع
في كلِّ صَـوْتٍ يُـسْمَعُ



يا مَـنْ رأَتْهُ بَـصـيرتي
في كلِّ نُورٍ يَـسْـطعُ



في الشمْسِ إمّـــا أَشرَقتْ
والبدرِ إمّـا يَطْلَــــــــــعُ



في كلِّ وَجْــــــــهٍ مُـشْرقٍ
نَضِرٍ تَجَـلّى المُبْــــــدِعُ



في الزَهرِ يَبْسِم للـنَـــــدى
وأَريجُـــــــــــهُ يَتَضــــوَّعُ



في كلِّ غُـصْنٍ مُزْهِـــــــــرٍ
فـــوق الرُبا يَتَرَعْــــــرعُ



في الطَيرِ يَغْدو جائـعــــاً
ويَروحُ إمّـا يَشْبَـــــــــــعُ




فَتـَراهُ يَـشْدو داعيـــــــــاً
فوق الغُـصونِ يُرَجِّـــــعُ



كلٌّ دَرى تَـسْبيحَــــــــــــهُ
ولِربِّــــــــــهِ يَـتَـضَــــــرَّعُ

* * *

يا رَبُّ هــذي الكَهْـرُباءُ
..فمَنْ تُراهُ المَـنْـبَــــــعُ؟



ما سِـرُّ أَمــواجِ الأَثيرِ؟
..وكيف صارتْ تُـسْمَعُ



ما المَغْنَطيسُ ، إلهَـنـــــا؟
أَنّى يَشُدُّ ويَدفَــــــــــعُ؟



والنَفسُ ، ما هو كُنْهُهـا؟
أَنّى تُحِبُّ وتَجْــــزَعُ؟



والرُوحُ ، عنـدَك سِرُّها
أَنّى تَمــوتُ وتُـصرَعُ؟



وتُسَرُّ في أَسفـــارِهـــــــا
في الحُلمِ أو تَتَوجَّــــــعُ



والقلبُ ، هــذا عــــاشقٌ
دَنِفٌ ، وهذا مُوجَــــعُ



والنَبْضُ مَـبْــــدأُ أَمْـــــرِهِ
أَنّى ... وأَنّى يُقْطَــــــعُ؟



وحَقيقـةُ الأَنفاسِ ، مَنْ
يُعْطي الحيـــــاةَ ويَمنَعُ



والـعــينُ أَنّى أَبْـصَرَتْ ؟
وعَلامَ ، ربّي ، تَـدْمـعُ؟



أَنّى تَشُمُّ أُنوفُـنــــــــــــا؟
والأُذْنُ كيف تَسَمَّــــعُ؟



والطَعْـمُ ،كيف يَميزُهُ
هـذا اللّسـانُ المُبْــــــدِعُ؟



والعَقْلُ ؛ أَعْجَبُ خُلقَةٍ
في الكونِ ، جلَّ المُودِعُ



يا رَبِّ كونُكَ واســــــــعٌ
لكنَّ عِلْمَــكَ أَوْسَــــــــعُ



أَيْقَنْتُ أَنَّكَ قـــــــــــــادرٌ
وإلى عُـــلاكَ المَرْجِــــعُ

* * *

يا رَبُّ ما هـذي النُجومُ
..السـابحاتُ إلى أجَـــــلْ؟



يا رَبِّ ما تَعـــدادُهــــــا؟
حَيَّرْتَ فيها مَن عَقَـــلْ




كم في المَجَرَّةِ أَنْجُــــــــــمٌ
عِقْدُ الجَمَـالِ بِها اكْتمَلْ



يا رَبِّ ما أَبْعـــــــــــــــادُهُ
هذا الفَـضاءُ،وكم حَمَلْ



كــم زَيَّنَتْـــــــــهُ كواكبٌ ؟
كم في الكواكبِمِن جَدَلْ



كلٌّ جَرَى بِمَــــــــــــدارِهِ
مُـذْ كان فيـــــه ولم يَزَلْ




وَقَّدْتَهـــــا فَتَــــــــلأْلأَت
في الليلِ ، أَبْهَرَتِ المُقَـلْ



هذا تَغَنّى بالسُهــــــــــــا
وسِواهُ أَذْهَلــــهُ زُحَــــلْ



كم ضَــــلَّ فِكِّيرٌ بهــــــــــا
فـدَعا بِها ولهــــا ابْتَهـلْ



عُبِدَتْ وأَنتَ بَديعُهــــا
جلَّ الإلـهُ بمــــــا فَعَـلْ

* * *

مَــولايَ أَلْهَمْتَ الكَـنــــارْ
والحُوتَ في قاعِ البِحـارْ



وأَجَبْتَ كلاًّ بالـــــــــــذي
يدعوكَ من حيثُ اسْتجارْ



كم من بِحارٍ ماؤهــــــــــا
مِلحٌ وحُــلْــوٌ في جِـــــوارْ



وسَمِعْتَ في أحـشائهـــــا
شكوى الصِغارِ من الكبارْ



أَبـصرْتَ في ظُــلُمَاتِـهـــــا
فالليلُ عـنــدَك كالنَهـــارْ



ورَعَيْتَ فيـهـــــا أَنفُســـاً
عَدَّ الرمالِ من القِفـــــارْ



أَبْـــــدعْـتَ أَلـــواناً بهـــــا
تفكيرُ أَهـلِ الفِكرِ حـارْ



لم يُحْصِهــــــــــــا إلاكَ يا
مَن علمُهُ،أحْصى الغُبــارْ

* * *

والنحْلُ قـــد عَلَّمْتَــــــــهُ
جَنى الرحيقِ من الزُهورْ



والنَمْلُ أَنْتَ رَفَــــدْتَــــــهُ
بالرِزْقِ في عُمْقِ الجُحورْ



سِيّانِ عنـــــــدكَ رِزْقُـهـا
رَبّي ، وأَرْزاقُ النُـســـورْ



هذي الخَــــلائـقُ بَعْضُها
يَبْغي على بَعْضٍ يَجورْ



لكن بِعِلْمِــــكَ دونمــــــــا
شَـــكٍّ فأنتَ بِهــــــا بَصيرْ



ما سِرُّ هـــــــذا ، رَبَّنــا ؟
أَنَّى وأَنتَ لهــــــا النَصيرْ



قـــد حُيِّرتْ أَلْبابُنــــــــــا
في ذلِـكَ السِرِّ الخَطيـــرْ



ضَـلَّتْ عُقُولُ ذوي النُهى
أَنتَ العَليمُ بِنـــــا الخَبيرْ



رُوحٌ عـــــلى روحٍ بَغَتْ !
هذا لَعَمْري مــا يُثيرْ


مَوْلايَ أَمْرُ ك بالــغٌ
أَنْتَ المُهَيْمِنُ والقَديرْ



يا رَبِّ حِكْمَتَك الّـتي
أَوْدَعْتَهـا طَيَّ الصُدورْ



وامْنٌنْ علينـــــا بالهُدى
واغْفِرْ لنـــا يومَ النُشورْ

* * * * *

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عبد القادر الأسود
  أنا روحٌ تضمُّ الكونَ حُبّاً = وتُطلقُهُ فيزدهر الوُجودُ
عبد القادر الأسود غير متصل   رد مع اقتباس