أدب يحلق في قاع المحيط
***************
هناك من يدعون الأدب وهم ليسوا أدباء..وهناك من يدعون الشعر وهم ليسوا شعراء..وهناك من يدعون الكتابة وهم لا يجيدون الاملاء..
فعندما أقرأ نصا أدبيا لطه حسين أو العقاد او توفيق الحكيم أو من يحذو حذوهم ..أجد موضوعا وأجد لغة..موضوعا يزيد من معرفتي أو تسعدني قراءته..ولغة تسرني وتنعشني وتزيدني علما..
وما ذكرني بذلك هو انني أقرأ هذه الايام لبعض (الادباء) نصوصا لا تسعدني ولا تسرني قراءتها
ولا اجد فيها موضوعا ولا لغة ولا معاني ..واذا سألت عن ذلك ..قالوا انها الرمزية ويجب ان تسرح بخيالك لتفهمها..
فيا رعاكم الله لم يستطع خيالي ان يحلق مع الغيوم المحلقة في قاع المحيط..
ولا ان يعيش مع نجمة تسكن باطن الارض..
ولا ان يقطع جريدا من نخلة مورقة في وسط الأتون..
أنا لست ضد الرمزيه ولا ضد الخيال الواسع واعجب بكثير من النصوص الأدبية الرمزية
ولكن ما يسمى بالانزياح هو جنون والجنون كلنا لسنا معه
ومسئ للأدب أن نستخدم فيه كلمة انزياح أو نستخدم الانزياح الجنوني
فرحمة بنا وبعقولنا وبخيالنا ايها (الكتاب) ..يامن لا تملكون مواضيعا لكتابتها..ولا لغة للكتابة بها..