واجهات ملونة
وجهة ظاهرة .. وجهة غائبة .. المدينة تتحرى انباعاثا جديدا ما اروعه .. المدينة لا تغلق الأسواق مبكرا ما أحسنه .. المدينة تعوي بأبواق الذين ما علمتهم قصص التاريخ التلذذ بطمس أشيائنا الطاهرة ..
وجهة أخرى ظاهرة.. وجهة لا تجد علامة للتنبيه .. تائهة .. تحمل كل اشارات التعجب و الأسئلة .. تشكل وجها جديدا لرحلة الربان الآفلة .. هي هكذا تأتي وفق تعاويذ الكتائب و الألسنة .. هي هكذا تمضي مع ايقاع الدندنات و الأرصفة ..
وجهة حائرة .. تتردد في أقصى الصدى الذي لا أبرحه .. تتبدد مع شروق الأمل الذي لا أقرأه .. تترنح أحاجي العجائز فوق طوابير الخبز المبرمة .. تحاكي أشباحا لا تختفي .. لا تحتفي بوصول القافلة ..
وجهة غائرة .. حد تكوين المزامير الناعقة .. هل جف بئرنا النابض ؟ ما أقصره .. هل سكت المؤذن القابض؟ ما احزنه .. لوعة واحدة و كفي مع شظايا الحقائق الغائبة .. تناجي من غرد وحيدا من السرب ما اقلعه .. يا وهج الأثير ما احلمك .. يا برعم التلصص ما اسفلك .. يحدث أنني لا زلت أجمع أورا ق النسيم الجامحة .. يحدث هذا و ليس للوجهة خاتمه ..
وجهة شاردة .. ووجهة تبحث عن غرفة هانئة .. عن لقمة سائغة .. وجهة أرهقتها تدابير البهجة الضامئة .. وجهة تحتمل الخروج من أبواب العربدة .. وجهة تغازلني .. ماهرة .. وجهة أصارحها .. سافرة .. هي هكذ ببوحي رابضة .. هي هكذا بصمتي راحلة ..
رأس الخيمة
12/12/2010
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|