الفينيقيون بحارة زمانهم بلا منازع
يجمع المؤرخون على أن الفينيقيين كانوا أسياد البحر في القدم و أنهم تفوقوا على جيرانهم في المجال البحري. ذاك أنهم طوروا تقنياتهم و تعلموا من ماصادفهم من محن و ساعدهم موقعهم الاستراتيجي في التعلم من غيرهم و تحسين قدراتهم البحرية و التعامل مع موانئهم.
فيما يخص المراكب و السفن امتلكوا ثلاثة أنواع رئيسية و هي:
* السفن الحربية الطويلة والضيقة التي تحمل على جانبيها صفين من المجدفين و يميز مؤخرتها التواء إلى الخارج كما تحمل شراعا صغيرا و على جنباتها أدرعا .

* السفن التجارية و كانت أعرض و أقصر وتحتاج إلى مجدفين أقل بينما كان شراعها أكبر وأكثر تربيعا .
هذه السفن كانت أقل سرعة من السفن الحربية لكنها كانت تتسع لحمولة أكبر وتستطيع الإبحار و لو دخلتها كمية محدودة من الماء .

* السفن المساعدة التي تتضمن مجدفين أكثر من السفن التجارية و أقل من السفن الحربية و لا تحتاج غالبا إلى شراع و تصلح لمساعدة السفن الحربية أو نجدة السفن التجارية حين تتعرض لهجوم ما.

لم تملك دول الجوار لا سفنا و لا بحارة بمثل خبرة الفينيقيين .
إلى بحر الإيجة و عبر البحر الأبيض المتوسط إنطلق الفينيقيون ليتوقفوا في مناطق جديدة و لم يثن عزيمتهم شيء و لم تهزمهم أمواج البحار و لا عواصفه فآثار خطاهم ومخلفات رحلاتهم لازالت تفاجئ علماء الآثار لحد الآن.