رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّ ين إسبير.ديوان الحقائق الجليّة:الفصلُ الثّالث ـ اللهُ والخصائصُ الإنسانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="10 98"] العِلْمُ والعَمَل 32
[poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
اقـرأ:(وعَلَّمَ آدمَ الأسماءَ ..) في الـ = قُـرآنِ واعلَـمْ ، فالعلومُ عَطـاءُ
فبِها ابتَدا تكريمُ آدمَ بَعدَمــا = قد تمَّ فيهِ الخَلْقُ والإنشـاءُ
فالعِلْمُ نِبراسُ(1) الفضائلِ والعُلَى = فعَلَى العوالِمِ سادتِ العُلَماءُ
ما أمّـةٌ بَلغَتْ عظيمَ علومِهـا = إلاّ وكانَ لمجدِها إعــلاءُ
لولاهُ كالأنعامِ نَبقَى رُتَّعـــاً = وعَلَى الحِمَى يَتكالَبُ الأعداءُ
وأساسُ عِلْمِ الخَلْقِ عِلْمُ شريعةٍ، = (وقلِ اعمَلوا.):هي آيةٌ غَرّاءُ
عِلْمٌ بلاعمِـلٍ إناءٌ فــارغٌ = لاماءَ فيـهِ ولابـِهِ إرواءُ
فاعمَلْ بماتعلَمْ وعَلِّمْ يَرتَقـِ..ي = شَعْبٌ إذا علماؤهُ حُنَفاءُ(2)
فالعالِمونَ هُمُ الرُّعاةُ أُولو الهُدَى = والعامِلونَ بعِلْمِهمْ عُظماءُ
ونوائبُ الدّنيا وآفـاتُ المَـلا = أسبابُها في العالَمِ ، الجُهَـلاءُ
لايَسمَعونَ مِنَ المواعِـظِ لحظـةً = آذانُهمْ لأُولي الهُدَى صَمّاءُ
غَرِقوا بنَشْوةِ فِكْرِ غَرْبٍ مارِقٍ، = فأضلّهُمْ ولـهُ هُـمُ نُصَراءُ
قَدَروا الأجانبَ بالعلومِ ومادَرَوْا = أنْ في كثيرِهِ تَقْبَعُ البَلـواءُ
جَهَدوا فما بَلَغوهُ إلاّ ظــاهراً = وتَطاولوا بالنَّزْرِ (3) ثمّ أساءوا
فالأجنبيُّ بِشـَرِّ عِلْمِـهِ نَكْبـَةٌ = للعالَمِيْنَ إذا هُـمُ ضُعفـاءُ
فالعِلْمُ ، مايُعْطي الشّعوبَ بُراقَها = هوَ عِلْمُ عَصْرٍ، شِرْعَةٌ وتِقاءُ
والعِلْـمُ حتَّى في قَليـلِهِ نافِـعٌ = فمَعَ القَليلِ"إذا اجَتهَدْتَ"نَماءُ
كقليلِ مالٍ إنْ أُحيـطَ بحِكمـةٍ = يَنموْ حلالاً ، والمآلُ ثَـراءُ
والنّاسُ أمـواتٌ بِجَهْـلٍ إنّمـا الـ = عُلَمـاءُ في دينِ الهدى أحيــاءُ [/poem]
ـــــــــــ
(1)النِبراس: السِّراج المنير .(2) الحنفاء جمع حنيف: المتمسّك بالإسلام . (3)النَّزْر: التافه القليل.
[/frame]
|