رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
روحي تهيم هناك .. بين مقاثي الفقوس الذي لم أتمكن من الشفاء من مذاقها .. أنا من هناك!
أنا من هناك في كلّ كلمة أخطّها في كلّ حلم غرائبي يراودني ليلاً أنا من هناك!
من يقدر على خطف ظل قريتي الحنون المتراكم فوق البسيطة؟
من يقدر على تحفيز مشاعر العودة سوى الهجرة والنزوح؟ أنا محكوم بالعودة منذ أن اعتمرت قبعة الغربة ومضيت أهيم في عواصم الدنيا الهزيلة رغمًا عن جمالها وتواريخها العريقة .. أنا من هناك.
أنتمي لحارات العبث والضحك والعطاء واللعب مع الملائكة ونهر الغمام الأسود إذا رفض الهطول أنا من هناك.
سأبقى أسير حلم العودة الذي أراه قريبًا كأنه على بعد ومضة وقفزة في حاكورة الزمن أنا من هناك.
|