عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 01 / 2011, 11 : 05 AM   رقم المشاركة : [17]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )



عبد الرحيم بن علي البيساني
( 529 – 596 هـ ) ( 1135 – 1200 م )


القاضي الفاضل أبوعلي محي الدين العسقلاني المولد تولى ابوه القضاء في بيسان فنسب إليها . ولم يعرف عنه أنه تولى القضاء ولعل لفظة القاضي كانت تستعمل للدلالة على المكانة الثقافية أكثر من دلالتها على ممارسة صاحبها لمهنة القضاء .
كانت نشأته الأولى في بيسان حيث تولى أبوه القضاء وانتقل الى مصر برفقة ابيه سنة 546 هـ ثم شهد موت ابيه في القاهرة في السنة ذاتها بعد أن صودر فتوجه الى ثغرالإسكندرية واستكتبه قاضيها ابن جديد فكانت تلك أولى خطاه على طريق الكتابة في عهد الفاطميين انتهت به الى الوزارة بعد ذلك في عهد صلاح الدين الايوبي . وحين سقطت عسقلان في ايدي الصليبيين سنة 548 هـ حضر إخوته اليه ثم استدعاء الحاكم الفاطمي الظافر من الأسكندرية واستخدمه في ديوان الإنشاء وظل القاضي الفاضل كذلك فيما يبدو أيام الظافر ثم أيام الفائز بعده ثم العاضد آخر حكام الفاطميين ولما جاء مصر أسد الدين شيركوه عم صلاح الدين سنة 559 هـ جعل اليه امر كتابه ثم اتصل بالسلطان صلاح الدين حين تغلب على مصر وكان يتردد بين الشام ومصر مصاحبا للسلطان صلاح الدين او نائباً عنه في مصر .
وبعد وفاة صلاح الدين استمر على ما كان عليه عند ولده الملك عبد العزيز , عثمان , ابن الملك المنصور ولم يزل كذلك الى أن وصل الملك العادل وأخذ الديار المصرية وعند دخوله القاهرة توفي القاضي الفاضل فجأة ودفن في سفح المقطم وقد درس القاضي في بداية امره على نحو ما كان يدرس الناس آنذاك , تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن يدل على ذلك اقتباساته الكثيرة منه , ولا شك أنه اصاب قدراً كبيراً من الحديث الشريف واطلع على تبّوء المركز الذي آل اليه في ديوان الإنشاء , ثم في الوزارة التي كان يرتبط بها ديوان الإنشاء وإذا كانت تفاصيل ثقافته الأولى مجهولة فمن المؤكد أن هذه الثقافة كانت تنمو مع الزمن والممارسة وقد مكنه اتصاله بالكتاب الذين عرفوا أنذاك أواخر الدولة الفاطمية أن يفيد منهم ويتخرج فيهم ولعل ابن الخلال كان أبعد هؤلاء اثراً في حياته , لأنه قاد خطواته الأولى ودربه على حل المنظوم وأمره بملازمته . ويجمع المؤرخون على أن القاضي كان صاحب المكانة الأولى في الدولة الايوبية عبّر عن ذلك ابن الاثير بقوله : كانت الدولة بأسرها تأتي الى خدمته وكانت منزلته عند السلطان صلاح الدين لا تدانيها منزلة منذ ساعده على الإطاحة بالفاطميين والتمكين له في مصر ثم بخاصة في الفتوحات التي خاضها مع الصليبيين في بلاد الشام , في الساحل والداخل فحين كان السلطان في بلاد الشام كان القاضي الفاضل ينوب عنه في مصر والسلطان يكاتبه في مهماته وترجع اجوبته بأحسن عبارة مشيراً وناصحاً ومسلياً والجملة الماثورة عن صلاح الدين في القاضي الفاضل : ما فتحت البلاد بالعساكر وإنما فتحتها بكلام الفاضل . أو بصيغتها الأخرى : لا تظنوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم الفاضل , لا يفسرها عونه له في تدبير الأمور فحسب وإنما يفسرها كذلك نصحه له وتوجيهه إياه ودفعه في طريق الجهاد وحثه على رعاية أمور الناس بالعدل .
وقد عرفت مكانة الفاضل عند الخاص والعام , فكان العامة يلجأون إليه فيما يحزبهم من أمر ليكون لسانهم ورسولهم الى السلطان صلاح الدين وكان الخاصة مثل نواب السلطان ( إذا ترددوا في عمل أو خافوا مغبته استشاروا القاضي الفاضل واحتموا برأيه لأن الأمر الفاضلي كان كالأمر السلطاني إذا استشاروه خلصوا من كل تبعة ودرك ) .
وكان القاضي بالذات يمثل ابعد الطموح العربي الإسلامي في ذلك الحين ولا يتطلع الى استنفاد فلسطين وحسب وإنما كان يتطلع الى فتح القسطنطينية , ثم الى فتح رومية .
وإذا كانت آثار القاضي الفاضل لم تنشر كلها فإن ما نشر من رسائله وماهو موجود في الكتب المطبوعة من مثل نهاية الإرب , أو صبح الأعشى , أو الروضتين , يؤكد ما يقوله عنه مترجموه من أنه كان متمكناً من الإنشاء قادراً عليه مكثراً منه ومن أن هذه الكثرة لم تقطع عليه طريقه إلى الإبداع .. والقاضي الفاضل أحد أعلام النثر العربي كانت له طريقته الخاصة في استخدام المحسنات البديعية وبخاصة منها الإقتباس من القرآن الكريم وتضمين الشعر والأمثال وتحلية النص بألوان الجناس والطباق والسجع وقد يتخلى القاضي الفاضل في بعض رسائله عن الحرص على المحسنات البديعية ويؤثر نوعاً من الزينة البسيطة التي تقترب من الاسلوب العفوي هذا عن النثر أما عن شعره فقد طبع له ديوان جزئين بتحقيق الدكتور أحمد أحمد بدوي وإبراهيم الابياري وهو ينطوي على جملة من الأغراض : المديح والرثاء , والوصف والهجاء والحكم والزهد والغزل . وأثرت عن القاضي الفاضل في مجال النقد بعض التعليقات على ما كان يسمع من ابيات أو يقرأ من قصائد ولكنها لا يمكن أن تؤلف بحال نظرة نقدية ترتد الى اصول يصدر عنها ومنهج يلتزمه ومذهب يأخذ به . ويتحدث مترجموه عن جانب آخر من شخصيته العلمية ذلك هو جانب التاريخ , ويذكر بعضهم أنه الف في سيرة الملك قلاوون ابن عبد الله أو سيرة ابنه ولكن ذلك وهم وقع فيه بعض المترجمين وجلاه الزركلي في الإعلام لأنه مات قبلهما بكثير . على أن هذا لا ينفي صلة مابين نتاج القاضي الفاضل وعمله في التأريخ ذلك أن آلاف الكتب والرسائل التي انشأها كان لها وجهها التاريخي لأنها كانت تعبر عن أحداث الدولة الايوبية في عهد صلاح الدين بصورة خاصة والباحث التاريخي يجد مادة خصبة قد تغطيها الصناعة الأدبية حين تلقى عليها رداء العمل البديعي فتحجب وضوحها وقد سجلت هذه الرسائل طائفة ضخمة من الأحداث وحفظت كثيراً من التفاصيل المذهلة . وبعد فقد عاش القاضي الفاضل نحواً من سبعين سنة بين بلاد الشام ومصر وشهد الحملات الصليبية التي استباحت الساحل والداخل كما شهد انحراف الدولة الفاطمية ورأى الفرنجة يحتلون بلدته الصغيرة عسقلان ويمكثون فيها نحواً من 35 عاماً , لم تشغله الدنيا العريضة التي اصابها والمنزلة الرفيعة التي تبوأها عن واجب الجهاد واستطاع بما منحه الله من قدرة على البيان وسمّو في الخلق ومتانة في الإيمان أن ينتقم من الفرنجة وأن يشهد فتح القدس وتطهير الساحل وأن يرد الدولة في مصر عن انحرافها الى حياة الجماعة الإسلامية وأن يكون هو بقلمه ضمير صلاح الدين .
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس