عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 01 / 2011, 18 : 12 PM   رقم المشاركة : [3]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: موضوع للنقاش (( استهداف المسيحيين من الذي يقف خلفه ؟!))

الزميلة الأديبة هدى نور الدين الخطيب
اعذريني لأني قررت نشر مساهمتي بمقال منفرد، ولكني ارى بها مساهمة ضرورية في الطرح حول احدى القضايا التي ارى انها ستشكل مصير عالمنا العربي .
هل سيكون وطنا متطورا يحترم حقوق الانسان بأنظمة دمقراطية ومؤسسات دولة مستقلة، ام ستظل مرتعا للتخلف والعداء الديني والاثني؟
رؤيتي ان هذه الظاهرة نشأت في ظل غياب أمل بمستقبل عربي في عالم لا ينتظر القاصرين ، ولا يحترم الا من يعلي شأن نفسه.
هذه الظاهرة ما كان لها ان تنشأ في زمن عبد الناصر مثلا ، الذي قال في خطبة مشهورة له من دمشق بعد اعلان الوحدة بأن "ما يربط العربي المسلم مع العربي المسيحي اقوى الف مرة مما يربط العربي المسلم مع المسلم الباكستاني" .. رغم ان القانون العفن في مصر ودولة الوحدة لم يتغير.. ولكن وجود زعيم وطني نجح بتوجيه جهود ابناء الوطن نحو القضايا الحارقة والهامة في تطور مصر . وهذا ما نفتقده اليوم في مصر وعالمنا العربي كله.
حين تعلن دولة مثل مصر،ثنائية الدين، ان دستورها يعتمد على الشريعة الاسلامية، وكل قانون مناقض للشريعة ملغي، فهذا للأسف يعني، سحب شرعية ابناء البلاد من الطائفة الثانية.
القانون الوضعي المطبق في العالم المتنور، لم يطرح أي عداء لأي دين، بل أعطى حرية لكل الديانات ، حرية لا توجد حتى في الوطن الذي يدعي انتمائة لنفس الدين ويمارس القمع ضد ابناء وطنه من الدين نفسه.
المسلم المصري أكثر حرية في اوروبا . المسلم السعودي أكثر حرية دينية في بريطانيا، المسلم من تنظيم القاعدة يمارس حقوقه الدمقراطية بحرية وحق العبادة بدون مضايقة ، ما داتم لا يخطط للقيام بعملية ارهابية .
ابناء الأقليات الدينية في مختلف انحاء العالم غير الاسلامي أحرار في ممارسة طقوسهم وعباداتهم
الا في العالم الاسلامي، الكبت ليس ضد المسيحيين فقط،بل ضد ابناء الدين السائد، هناك اضطهاد اجتماعي وسياسي ، وانظمة طوارئ تضيق مساحة حرية الرأي والتعددية الفكرية والثقافية .
هنا المشكلة التي تحلها الأنظمة المستبدة الفاسدة بالصراع الاجتماعي الطائفي والاثني لضمان امنها وبقائها.
هذه الظاهرة ، بهذا الشكل لا يمكن ان ترفع رأسها في اسرائيل مثلا. ليس لغياب العنصرية والتعصب، بل بسبب القانون الوضعي الذي يعاقب اليهودي والمسيحي والمسلم اذا ما حاول اثارة النعرات الطائفية، واليوم تجري التحقيقات مع الحاخامات العنصريين ، وهناك منظمات حقوق انسان يهودية ، ومنظمات قانونية يهودية أيضا ، تراقب ولن تعطي للسلطة الرسمية ايجاد تبريرات لعدم محاكمتهم.
نفس الأمر يجري ضد تصرفات الجنود.. بدون المنظمات اليهودية ما كانت تنفضح الممارسات بمثل هذا الوضوح والاثبات، حتى تقرير غولدستون ما كان ليصل الى مستوى جعل الجيش يحقق مع جنوده ويدين بعضهم ليغطي على ممارساته الاجرامية.. رغم ان ما قام به الجيش هو نقطة في بحر الاتهامات الموجهة له من منظمات اسرائيلية ، وهي تشكل التهم الأهم ، وعلى رأسها منظمة "بتسيلم - منظمة حقوق الانسان في المناطق المحتلة"- مثلا .
ما يقلقني ان عالمنا العربي ، يفتقد لمنظمات حرة جريئة، تحاسب اعلى هيئة في الدولة على تجاوزاتها وعلى عدم تنفيذ القانون الذي يضمن حماية حقوق كل مواطن.كل المنظزات المدنية سجنت طواقمها واتهمت بالعمالة.
مع مثل هذا الواقع لا اتفاءل خيرا في مستقبل عربي.. ولم اعد أشعر ان انتمائي العربي يضيف لي شيئا أفخر به .
اعرف ان كلامي قاس جدا واستفزازي جدا .. وكما تقول فيروز : "اذا مابتكبر ما بتصغر"!!
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس