الأرض حبيبتي وهو..
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:darkblue;border:4px inset burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]ضحكت لأن نغمات الآكورديون كانت تحمل شموسا وطيورا و سرب ظباء.
قال حبيبي:'أخالك ترقصين ' و رقصت .
لم يستطع أن يخرج من بذلة جديته و يرقص معي و لم يهمني.
أظنه ليس حبيبي فعلا .
حين أكون آخر الأمازونيات وألبس تنورة من جلد نمر يظل هو كوسموبوليتانا معاصرا.
الأرض تعرف قدمي الحافيتين ، تذكرني منذ أول مشية ،تميز وقع خطاي بالحذاء الرياضي أو الكعب العالي و تنتشي حين أرقص.
الأرض حبيبتي .
عاصفة من رغبة في البكاء وهطول حزن تجتاحني .
يقول الواقف أمامي : 'مابك؟ '.
مابي شيء وأبتسم ثم أبكي وأتوقف ثم أبكي وأرتمي على صدرٍ أُحْزِنُه وأبكي.
ربما تبكي الأرض تحتي وربما تفرش هدبها لحزني النازل إليها وتصمت.
'لماذا تبكين حبيبيتي ؟ '
أشهق،أموء ،أسكن إلى ضلوع تتلقاني، أبلل قميصا لاذنب له وأحبه .
أحبه وهو يأخذني من نفسي إليه ومن عاصفتي إلى جزيرته الهادئة.
أحبه وهو يخرج لي أغنية لم أعرفها قبل اليوم ويضبط إيقاع أنفاسي على أنفاسه.
أحبه والأرض حبيبتي تحتضن مشروع نرجسات تقدمها لي في الربيع وأنا بين ذراعيه أحلى نرجسة.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|