رد: موضوع للنقاش (( استهداف المسيحيين من الذي يقف خلفه ؟!))
[quote=عادل ابوعمر;102497]أستاذة هدى .. شكرًا لمساهمة تظهر وجه الإسلام الحقيقي وكم أسعدني ذلك ..تحياتي وتقديري ..
الأستاذةمنى القاسم قد نختلف كثيرًا حول نظرية المؤامرة فمع رفضي لتحميل كل مشاكلنا أو تعليقها على هذه الشماعة كدعوى لعدم القيام بالتعرف على التقصير الواضح والتخلف الكبير عن مسايرة التطور في كل شئ إلا أنني مقتنع تمامًابكراهية الغرب للإسلام ومحاربته في كل بقعة ما سنحت الفرصة لذلك وتدبير المؤامرات والتخطيط طويل وقصير المدى للقضاء عليه وهذه حقائق وليست أوهام وربما أعود لسرد بعض الأدلة على ذلك والاستشهاد بوقائع تاريخية ثابتة مع احترامي لوجهة نظرك بالطبع
وارجو من الجميع التفاعل والمشاركة في قضية هامة تمس الجميع .. تحياتي
إن النظرة الموضوعية تقتضي الأعتماد على الملموس من الأدلة والحجج و الابتعاد عن الفرضيات التي تخضع لمناخ ما ومعطيات معينة ..ليس من اليسير توفرها دائما..
ربما جنحت الى التشدد حتى نقف على أرض صلبة فتكون تحليلاتنا ذات مصداقية...وليست أنفعلات ظرفية وعواطف مكنونة لمقدساتنا...
وأعذرني أستاذي الفاضل ، ربما أختلافنا في المعايير والتقويم...ومنه في النتائج ولكن ذلك سيصب في نفس المجرى وهو النهوض بالأمة في جهة ما على الأقل....
وهو الأعتماد على الذات لكن من حقائق منطقية دون خلفية دينية أو قومية ربما يخوننا التحليل في الأرتكاز عليها كنقطة يجب التسلم بها أو التسليم لها في العموم ، منطقيا هذا هو رأيي....
أما ان أردتم أن نخوض في تحليل الموضوع وابراز المؤامرات الغربية بشكل أوضح ...المسألة هنا لا ترتبط بمجرد
البحث في بواعث استهداف المسيحيين....و لكن جوهر القضية يكمن في مدى امكانية الوقوف في وجه تطاول المتطرفين من ديانة على معتنقي ديانة أخرى والأساءة الى عقائدها .
فكل ما نسمعه من الغرب المسيحي اليهودي لا يتجاوز تكرار الكلام نفسه الذي يصب في بوتقة ادانة الأرهاب و اعلان الحرب عليه ، دون أن يكون لنا نصيب من تعريف هذه الظاهرة العابرة للحدود ، وهو مفهوم لا تزال أمريكا و الغرب كلاهما يأبى تحديده بدقة ، وكأن المقصود من ذالك هو أن الأسلام -الذي أستهدف في قعر داره-مصدر كل عنف غير مبرر اتجاه باقي البشر في انحاء المعمورة ، ولا داعي لأن نذكر هنا بأن الحق في المقاومة الذي أكدت عليه الأعراف الدولية ، يراد اسقاطه نهائيا بتمييع مفهوم الأرهاب خدمة لأهداف مبيتة ، ان كان لابد من سائل يسأل عن أوضاع الديانات و أتباعها في العالم ، فلا ريب أن نكون نحن أحق السؤال من غيرنا ولا مزايدة .
فالمسلمون بمعتدليهم و حتى متطرفيهم لم يقصفوا المسيحيين بوابل من الصواريخ و لا هم اجتاحوه بجحافل الدبابات و المدافع ، وكذالك ليسو من بدأ أول مرة ، ولا حتى في نيتهم أن يغزوا العالم الآخر ، وكل ما في الأمر أن ما صنعته أمريكا في فلسطين و العراق و افغنستان من جرائم بأسم الحروب الصليبية قد كانت السبب الرئيسي في انبعاث التطرف الديني عندنا .
ولينظر المرء كيف تسابق المفكرون و المثقفون في الغرب ليكونوا جندا في خدمة سياسة مدروسة لتدمير الأسلام ، حتى بات مجرد وجود هذا الدين المغضوب عليه أمريكيا خطرا يهدد الحظارة الغربية المادية وفقا لتصورهم .
ويكفي أن أدل على ذالك من هجمتهم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ثم دعني أقول أننا ندعي بحماية الأسلام ولكن في الحقيقة الأسلام هو من يحمينا و سيبقى حامينا ....والغرب ما يرهبهم سلاح و لا قوة او اصرار المسلمين ، وانما يرهبهم سلاح الدمار الشامل الذي نحمله ....انه سلاح كتاب القرآن الكريم...فنحن نحتمي به ولا نحميه.
وأخيرا لكم جزيل الشكر على التعقيب و الأثراء...
|