[محمد نحال]

لسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي للإخوة الأفاضل: رشيد.. عروية ورأفت أعزه الله...وأخصك أخي في السّنّ والجنس بتحبة ود وابتسامة عرضها القهقهات التي سمعتها منك بأذن قلبي... ومسموح لك أنت وحدك بالضحك في القسم على ألا تهمل جانب الاهتمام بالدروس ..ومعي ستظل بإدن الله تعالى من الممتازين ..لأنك كذلك أصلا..
وتابع معي هذا الدرس وإلا ...

********************* نصب المضارع وجزمه ************************

01=نصب المضارع :
إذا دخلت إحدى أدوات النّصب على الفعل المضارع (وهي لا تنصب إلا المضارع).أعرب فعلا مضارعًا منصوبَا-
- وأدوات نصب المضارع أربع، احفظها هكذا بالترتيب =
(أن – لن- إذن- كي).
- إذا الشّعب يوما أراد الحياة ...فلابُدّ أن يستجيـبَ القدر (الشّابّي).
- إنّك لن تخرقَ الأرض ولن تبلغَ الجبال طولا (آية).
- سأجتهد، إذن تنجــحَ
- جئت كي أتعلــمَ.

-*أتعلّم: فعل مضارع منصوب بـ كي وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا.

- وهناك حالات أخرى لنصب الفعل المضارع تختفي فيها الأداة (أن) فيعرب الفعل منصوبا بأن مضمرة. تأمّل هذه الجمل، وأبحث عن أفعال منصوبة فيها:
- جئت لأتعلمَ، وما جئت لألعبَ.
﴿ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البسط فتقعدَ ملوما محسورا﴾ (آية).
- سأجتهد حتى أنالَ مبتغاي.
الحالة الأولى : أتعلمَ: أصل القول فيه: جئت لأن أتعلّمَ (وهي للدَّلالة على ما يلي:( جئت للتّعلم) فأُضمِرَت (أن) وقلنا جئت لأتعلّمَ.
فما هذه اللام التي أضمرت بعدها أداة النصب أن – إنّها لام التعليل، وما معنى لام التعليل؟ إنّها اللام التي تبيّن سبب (علّة) حدوث الفعل، جئت بغرض، بسبب، بعلّة التّعلم، وعليه أعرب الفعل (أتعلم) كما يلي: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التّعليل، وعلامة نصبه الضمة الظاهرة على آخره، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا-

الحالة الثانية : ما جئت لألعـبَ.
هذه اللام التي سبقت الفعل ليست لام التعليل كما في الحالة الأولى لأنها لا تدل على علة القيام بالفعل (ألعب) وإنما تدل على جحود القيام بهذا الفعل أي نفيه - وبالتالي تسمى لام الجحود- فكيف نميز بينها وبين لام التعليل؟
الأمر سهل: إذا سبقت اللام بفعل مثبت (غير منفي) فهي لام التعليل (جئت لأتعلمَ – اذهب لتغتسلَ- جاء أبوك ليسألَ عنك...).
وإذا سبقت بفعل منفي فهي لام الجحود (ما كان الله ليعذِّبَـهم وأنت فيهم-- لم آت لأعاقبَ التّلاميذ...).
ملاحظة: تعرب أنْ: حرف مصدرية واستقبال ونصب، لأنها مع الفعل تعوضان المصدر (أريد أن أنجح "أن أنجح= النجاح"مصدر مؤول-)، وما بعدها يدلُّ على المستقبل – أن أنجحَ في المستقبل – ونصب أي تنصب الفعل المضارع.

الحالة الثالثة : فتقعدَ – هذا الفعل سُبِق بفاء – تدل على سبب حدوث الفعل – تقعدَ- فسميت الفاء السببية، ويعرب الفعل بعدها، فعلا مضارعا منصوبا بأن المضمرة بعد فاء السببية...


الحالة الرّابعة : حتى: وهي كلمة ذات أوجه إعرابية عديدة (عطف، جرّ...) وسبقت هذا الفعل المضارع المنصوب أصلا ب=أن (حتى أن أنال) ولكن (أن) هنا أضمرت من أجل سلامة الأسلوب ويعرب الفعل بعدها:
فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وفاعله...




تطبيق فوري حول نصب المضارع


** ضع أداة نصب مناسبة في الفراغات التالية :
.... بنهض الكسول في الصّباح الباكر، فهو لا شكّ .....يتمنّى .... يكون السَّـبَّاق إلى العمل ، لأنّه يريد النَّـوم وقطف ثمار تعب غيره دون .... يبذل أيَّ جهد ، ولا يُتْعِبُ نفسه.فهو يعتقد أنه ما خلقه الله تعالى ....يتعب ، بل يرى أنّه يعيش فقط ....يأكل وينام ،. أمّا أنا فلا أرى أن ّ هذا الانسان جديرٌ بالاحترام ، مادام يعيش عالة على غيره.اللهم اكفنا شرّ الكسل والكسالى ..... نكون أداة بناء لوطننا الغالي .
المؤلف
الحلّ في الدّرس القادم إن شاء الله (جزم المضارع)
مع تحيات الأستاذ محمد نحال من الجزائر