[د.محمد شادي كسكين]

تحية لجميع الأعزاء المشاركين على مائدة حوارنا في هذه القضية الهامة..
لو كان الشعب الفلسطيني شعباً أوروبياً لأقيمت لدماءه مراسم قداسية تكريمياً وإفتخاراً بصموده الأسطوري,, ما عاناه وقدمه ويعانيه ويقدمه الشعب الفلسطيني ملحمة فريدة عبر التاريخ ,,, نضال مستمر منذ عشرات السنين والالاف الالاف من الشهداء والجرحى والأيتام والمكلومين ,, تأمر عالمي وإقليمي ومحلي وحصار وقصف وتدمير ومع ذلك لم تمت القضية ولم يصمت صوت الكفاح بشتى صوره...
فقط ملاحظة واحدة أختم بها هذه المداخلة: دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها... هناك خندق المقاومة وهناك خندق المقامرة بالمقاومة وبالتالي القضية ليست قضية مصالحة بين فصيل واخر.. القضية أن البعض من تجار السياسة يريد للخيانة أن تصبح وجهة نطر وإختلافاً بالرأي ...
دعونا أيها الأحبة نعود إلى موضوع المقال الأساسي الذي يطرح على كل فرد ومؤسسة سؤالاً هاماً:
ماذا ستفعل إذا وقع العدوان وما هو دورك في المساندة؟؟
دعونا نصارح أنفسنا ,,دعونا نلزم أنفسنا بشي محدد وإيجابي إن قلّ وليس على أحد أن يستصغر من الخير والمساهمة شيئاً ولو بنصف تمرة,,, دعونا نتخلص من ردة الفعل الناجمة عن الفعل ,,
ماذا لو خطط كل منا قائلا: أنا سأكتب مقالا ,, أنا سأخرج في مسيرة,, أنا سأتبرع بكذا... ؟
ماذا عن المؤسسات الخيرية والإغاثية والإعلامية والثقافية.. ؟
هنا هل نستطيع معاً فعل شيء جماعي ؟؟
دعونا نفعل دورنا وما يزال هذه السؤال وغيره ينتظر أجوبتكم
دعونا من هذا المنبر العالي جدا نكون المبادرين لأي عمل ولو قلّ ..أدام الله أصواتكم العالية وأقلامكم الرائعة
محبتي