الموضوع
:
رسائل القلوب
عرض مشاركة واحدة
13 / 01 / 2011, 48 : 02 AM
رقم المشاركة : [
9
]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: سوريا
رد: رسائل القلوب
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حليمة
أخي عبد الكريم .. ما دمت قد كتبتَ لي هذه الرسالة ، فقد صحّ اعتقادي ، بصلة الصحبة التي انعقدت
بيننا . ولا أعتقد أن بين الأصحاب ألقاب تتداول ، لذلك اسمح لي بأن أناديك ..
صديقي عبد الكريم .. مع كل ما يتبادر إلى ذهن من يسمع كلمة ( صديقي ) ، من استغراب ، واستهجان ،
وحتى استنكار ، فكيف تنعقد الصحبة بدون مخالطة..؟! وكيف نقطع بوجود الصلة ، بدون مجالسة ولا
مؤانسة ..؟! وإني لألتمس العذر للقائل ، ففي نفسي شيء منه .
والرأي عندي .. ألا نعرض عن تبادل هذه الكلمات ، مثل ( صديقي ، صاحبي ، حبيب... ) وأن نستخدمها ،
ونروّج لها ، لا بل يجب أن نعتقد بها ونتحققها قولا وسلوكا ، على الأقل على سبيل المجاز ، إن لم على
الحقيقة ، مع الإيمان أن صدق النفوس ،ونقاء السرائر ، وشفافية الكلمات ، وصفاء الأرواح .. ستحوّل
يوما ، المجاز إلى حقيقة ، إنْ باللقاء أو غيره .
وبعدُ يا صديقي عبد الكريم .. إنّ تلك الرّسالة التي كانت شفيعة لصدقك معي ، عندما تلاقى قلمانا أوّل مرة
، لدليلٌ واضح ، ولا يحتاج إلى برهان ، وحجة دامغة ، لا يختلف عليها اثنان ، بأنكَ ضربتَ مثالا يُحتذى،
للكرم ومعالي الأخلاق ، وعنوانا لسمو النفس ، وتعاليها عما قد يخالطها من دسائس وخبائث .. وقد حرتُ
ـ والله ـ في أمر النفس وخبائثها ، أهي من فطرة الإنسان ، أم أن الإنسان قد اكتسبها اكتسابا . وما زلتُ
أرجح الفطرة حينا ، والاكتساب حينا آخر . ولكن ما يرجح عندي كفة الفطرة على الاكتساب ، أشياء كثيرة
، ومنها أمران ، الأول .. هو قتل ابن آدم الأول لأخيه .
والثاني .. قوله تعالى (( واستبقوا الخيرات ..)) فقد أمرنا بالتسابق لفعل الخيرات ، ووعدنا بالثواب على
فعلها ، وتحققها ، فلو كان الخير متحقق فينا ، وممزوج بجبلـّتنا ، لما أمرنا بالتسباق إليها ، وهو في
حقيقته اكتساب لها . ولما تفاضلنا بنسبة تحقق الخير في نفس كلٍّ منا . ولن أخوض في هذا الجدلية أكثر
من ذلك ، فالمقام لا يسمح ، والغاية لي هنا لا تتوافق . أعود إليك ، وإلى كرمك الذي بصرته ولمسته ..
فما وصف مَن يسقيك بحرا ، في مقابل غرفة من ماء سقيته إيّاها ، وما وصف مَن أعطاك بضعة من روحه
ـ وأي شيء يستطيع أن يمثل الروح أقدر من الكلمات ـ في مقابل كلمة حقٍّ قلتها فيه . إنه أنتَ .. صديقي
عبد الكريم ، فقد أغرقتني في بحر، لا أعرف كيف سأرسو على شاطئه ، وغمرتني بسموّ روحك المتمثلة
بكلمات رسالتك ، وليس لي استطاعة على مقابلة هكذا كرم ، وتحمل هكذا عطاء .
أخي عبد الكريم .. من كهف فقري ، وخجل عجزي ، وصومعة غربتي ، لا أملكُ أن أهبك ، إلا هذه الكلمة ،
فهي ما تفضل به الله عليّ ، وهي ما أملك الآن ، ولا أعتقد أن إنسانا يستطيع أن يهب ما لا يملك . فتقبلها
بروحك المتواضعة ، ونفسك الشيّقة ، مع علمي أنها لم ولن تصل إلى مقامك الرفيع .
صديقك محمد حليمة .
صديقي الرائع الصادق فيما يقول
لك التحايا العطرة أيها الحبيب أتستغرب رسالتي وأنت السباق لفضل أرهق كاهلي
فوالله كلماتك كانت محرضا لمكنونات القلب لك
وحين أبدأ بكتابة هذا النوع من الكتابة لا أدر أين يأخذني القلم
فلقد أسميتها رسائل القلوب ونذرتها لمن يحرك أو يحرض في قلبي مشاعره سأكتب ما يجود به القلم
وهذه الرسائل سوف تطبع على شكل ديوان رسائل أدبية وأنا أحب هذا النوع من الكتابه كثيرا
وأنت من كان لك فضل السبق والتعليق الأول
ودمت أيها الصديق والحبيب والصاحب
علما أنني بطيء جدا في بناء علاقة قد أطلق عليها إحدى هذه المسميات
ولكن لا تخف على أخيك فأنا خبير فك شيفرات الأحرف وما تخفي خلفها من أحاسيس ومقدار صدقها
ودمت بكل الخير
توقيع
عبدالكريم سمعون
أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع عبدالكريم سمعون المفضل
البحث عن كل مشاركات عبدالكريم سمعون