رد: رسائل القلوب
إليك يا عادل أبو عمر باقة من نفحات قلبي لتحظى بناظريك وتقع في قلبك موقع المحبة
أبى يراعك وقد أشهرته في وطيس الأدب
كسيف أبا ذر وكذي الفقار وسيف خالد إلا أن يسطر الإنتصار مستندا على براعة البنان وقوة البيان وطهر القلب ونقاء الروح و بركان الأحاسيس الصادقة
ودفق المشاعر المرهفة وحب لا يلين حتى بعاتيات الريح, وكطهر الندى إذ يلامس مسامات الإخضرار وقد أحاط به الإصفرار من كل صوب..
أيا عادلاً ياعادلُ يا مالك زمام الحرف وناصية الكلمة
كان يجدر بي ألا ألقي بنفسي في خضم الوغى وأنا العليم بأني خاسر
سيما وأن أرباب البلاغة والفصاحة والبيان إنبروا للنزال
فالهروب ليس طبعي ويا حبذا لو أنه ..
أما عن طلب الرفق والإشفاق لحالي فلا مفر وأنت كريم السلالة والنسب ورفيع الشأن والحسب
فلعل بعض الرفق يشحذني لمواصلة المسير .
هل لي ببعض منه يأتيني من طافح الكرم الذي تكّنه ورفيع الذوق الذي تتحلى به وسمات الرجولة والفروسية التي تسمك .
أي مهارة تلك التي روضت كل الحروف فكانت طوع بنانك تتشكل وتصاغ فتسكب في رأسي كؤوس الدهشة
ومرارة العجز عن الوقوف أمام كل هذا الشموخ والجذالة والفصاحة والجناس والبديع والمحسنات اللفظية والصور والمعاني
التي تدخل القلب لمرة واحدة لأنها لا تخرج منه مطلقا.
أيّ فلسفة تلك التي باحت بها كلماتك وجاد بها يراعك ؟
أنطلق كما الصدق في وضح القلوب النقية وكالبرهان في وضح الحقيقة , إسكب من مداد ذادك الذي تذودت به
وامتلأ قلبك منه ليشي بك إلينا وينم عن كرمك ونبلك ودينك وإحساسك الرهيف ,وشيمك الأصيلة ,والتي باتت كالكنوز المخبأة
وكالدرر المغلفة, ونادرة الوجود لجمالها فالندرة من مستلزمات الجمال والتفرد بالخصال.
أي محبة أكنّها لك والتي حتى نفسي لا تعلم مقدارها ولم تتوصل لمكيال يحتويها لتكيل به كمّها , هو القلب وحده ينبئ بما حوى .
لمبادرتك النفيسة إعجابي ولقلبك النقي صفحات نقائي ولوجنتيك قبلاتي ولأنوار أحرفك إمتناني .
كريم سمعون.
|