رد: موضوع للنقاش (( استهداف المسيحيين من الذي يقف خلفه ؟!))
الأستاذة الفاضلة هدى .. أشكر اهتمامكم بقضايا الأمة ومشاكل الأعضاء هنا وتشريفي بمتابعة ما يجري على أرض الواقغ بمصر بعد هذه الكارثة ..
بداية أقول أن المصريين في رباط كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. واسمحوا لي أن أتحدث ببساطة عن الشارع المصري الذي أعيش فيه وألمسه بغيدًا عن المراسلين والمعلقين وأصحاب الأهواء والمصالح مع وضد مصر أو العرب والمسلمين ..الشارع المصري تخطى الأزمة ببساطة وصار يتعجب من استمرارها إعلاميًا .ز زملاءنا من المسيحيين بالعمل كا ن أحدهم يسهر معي منذ يومين فقط بكل البساطة والترحاب وجيراني بالسكن كذلك مسيحيون يحتفلون بعيدهم ويبعثون لنا بالحلوى كما اعتدنا .. العلمانيون استغلوا المشكلة لتوجيه ضربات حقدهم وكرههم للمشايخ السلفيين على وجه الخصوص والمتدينين عمومًا بادعاء كاذب أن شيوخ الفتنة كما أسموهم هم السبب فيما حدث برفضهم المدنية والتحاور والتجديد في الفكر الإسلامي .. ولكن بعون الله وبثقافة وعلم علماءنا الأفاضل إستطاعوا أن يظهروا وجه الإسلام الحقيقي الرافض لهذه الممارسات ضد أي مخلوق ولو كان حيوانا أو حتي شجرة ما دام لا يحاربنا ولا يظاهر على حربنا .. وبعد أن ركز العلماء على سماحة الإسلام وعدم رفضه للآخر أياً كان ومع تصاعد هجوم بعض العلمانيين وغيرهم عاد الخطباء والعلماء للتأكيد على عدم الخنوع والتفريق بين البر والإقساط وبين الولاء والبراء من الشرك وأصحابه ..
أعود فأقول أن الحرب الإعلامية مازالت مشتعلة إلى حدٍ ما بينما الشارع كما تعودناه يعود سريعًا لطبيعته ولا أجد تغيرًا في الغلاقة مع الزملاء من المسيحيين وما لا يعلمه الإخوة هنا أنني ملتحي ومحسوب على المتدينين وأرجو أن أكون كذلك ولا يمنعني التزامي زتديني من معاملة المسيحيين بمنتهى الذوق والبر كما أمرني ديني وأن أقسط إليهم وهم معي في فريق الكرة بالعمل والذي أشرف عليه ولا أجد غضاضة في التعامل معهم ولا أجد كذلك انعزال من جانبهم سواء في العمل أو التجمعات للفريق بل هم في نسيج هذا الوطن نرجو لهم الهداية ونقسط إليهم طاعة لربنا وتأسيًا بنبينا ..
أخيرًا هناك نقطة غاية في الخطورة حاول البعض إثارتها مؤخرًا وهي خروج المسيحيين من عهد الزمة أو العهدة العمرية كما اسطلح على تسميتها وهي ما افترض المسيحيون على أنفسهم في عهد عمر رضي الله عنه وقالوا في آخرها أنه إذا لم نلتزم بها يكون للمسلمين الحق في عقابنا .. وباختصار ومع تراجع هيبة المسلمين ودوران الزمن بالغرب إلى قمة العالم الآن صار من حق الكنيسة والبابا وأمريكا والغرب مجتمعين أن يفعلوا ما لم يكن باستطاعة المسيحيين يوم كتبوا العهد واشترطوا على أنفسهم وبذلك قامت الكنائس بوضع الصليب على أعاليها والتبشير والتنصير وغيره كثير لا يتسع المقام لتفصيله وربما كان باستطاعتي نشر نص العهدة العمرية هذه يومًا لنعلم كيف كان زمن العزة لهذا الدين ..المهم أن البعض أخذ من ذلك نقدهم للعهد وبذا استحقوا العقاب .. ولكن .. إذا سلمنا بذلك وهو غير صحيح في المطلق ..
أي عقاب ومن يعاقب من ..؟! وهل الأمر في إقامة الحدود متروك لكل من هب ودب أم أنه منوط بولي الأمر أو من ينوب عنه من الحكومات وأهل السلطة ..
أرجو أن يقول هنا كل قلم شريف ما يرى وما يرضي ضميره ويرضي ربه سبحانه يوم لا ينفع مال ولا بنون .. إن الإسلام الذي نتشرف بالانتساب له تحاك حوله المؤامرات وتدس له السموم وتطلق عليه السهام من كل حدبٍ وصوب فلنتماسك ونتعاون وليعلم بعضنا بعضًا وليكن كلٌ منا صالحًا في نفسه مصلحًا لغيره ليستعملنا الله في نصرة دينه ولا يستبدلنا ..
تحياتي للجميع ومصر بخير وستبقى بإذن الله بخير ..
|