الموضوع: ليلة ليلاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 01 / 2011, 15 : 09 AM   رقم المشاركة : [1]
زاهية بنت البحر
الإعلامية والأديبة مريم يمق / شاعرة وقاصة وأديبة وإعلامية، مشرفة سابقاً عضو الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب
 




زاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

ليلة ليلاء


كانت نفسها المتهالكة فوق جدران دواخلها المرهقة بالقلق، تحاول بما تبقي لديها من بعض قوة أن تتشبّث بتلك الجدران الملساء الرّطبة بالخوف، كلما كانتْ تسمع صوت قصف الرّعد يشتد حِدَّة وتكراراً، وترى بعينيها الذابلتين كتينةٍ وميض البرق يكشف لها برهبة مخيفة ماكان الليل قد أرخى سدوله عليه بمهارة فائقة قبل عدّة ساعات، ولكن غطرسة الفشل ظلّتَ تمنعها بخبث من تحقيق تلك الأمنية التي ربما كانت هي الاخيرة لها بعد ليلة قاسية الحضور، شديدة الوطأة عليها.
في صراعها مع الخوف وحيدة في بيتها الكبير الذي منحها إيّاه عارف عندما قبلت به زوجا لها، وهي تعلم أنّ له زوجة ثانية، وخمسة أولاد وابنتين، تزوجت إحداهما ومازالت الثانية تتابع دراستها الجامعي، والأولاد في مراحل دراسية مختلفة، أ كبرهم سنا في الصّف الثّالث الثانوي، وأصغرهم في الصّف الرّابع الابتدائي، بينما لم تتجاوز والدتهم الاربعين بكثير، رنّ جرس الهاتف، قفزت يسرى بأعوامها الثّلاثين في الهواء-ربما ربع متر- رعبا من ذلك الصوت المفاجئ الذي كانت تنتظره بفارغ الصّبر، ولكن خوفها أنساها ما تترقبه منذ حين.
ارتجفت يدها وهي تمسك بسماعة الهاتف، وعندما بدأت بتحريك فمها راحت أحرف( ألو) تتكسر فوق شفتيها متعثرة بانفتاح باب غرفتها المباغت، ودخول رجل من خلاله لم تتبين ملامح وجهه الذي كان مغطى بقناع أسود، لم تحرك ساكنا، تسمرت في مكانها، فارقت الرّجفة يديها، شخصت عيناها في الأفق البعيد، وعندما سقطت السّماعة فوق الأرض، وصوت عارف يقول: ألو .. ألو.. ألو، ابتسم القادم وهو يرفع القناع عن وجهه هامساً بصوت منخفض: لن تردّ عليك هذه اللصة بعد اليوم ياأبي.
بقلم
زاهية بنت البحر

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع زاهية بنت البحر
 

http://rasoulallah.net/muhammad/inde...d=1&quest_id=9
[flash=http://andalali.jeeran.com/bannns.swf]WIDTH=460 HEIGHT=80[/flash]
زاهية بنت البحر غير متصل   رد مع اقتباس