عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 01 / 2011, 02 : 10 AM   رقم المشاركة : [17]
عبد المنعم محمد خير إسبير
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية عبد المنعم محمد خير إسبير
 





عبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

رد: موضوع للنقاش (( استهداف المسيحيين من الذي يقف خلفه ؟!))

[quote=عبد المنعم محمد خير إسبير;102665]استهداف المسيحيين...... من الذي يقف خلفه؟
استهداف المسيحيين...... من الذي يقف خلفه؟
إنّ مناقشة هذا الموضوع ، أمرٌ وطنيّ إنسانيٌّ ضروريّ يستوجب التطرّق اليه في مثل هذه الظروف العصيبة التي اختلطت فيها الأوراق بطريقة مؤلمة يؤسَف لها ، و يُخشى معها وبها التّسبب برفع وتيرة غلوٍّ دينيّ يؤدي الى حساسية دينية مفرطة تبرز فيها جاهلية وفردية (الأنا) المُعرّاة من جمالية الـ (نحن) التي هي لبوس الحق والحقيقة في وطن الكلّ للكلّ .
والنقاش الذي بدأه بعض الإخوة والأخوات الزملاء ، تمّ تناوله من قبلهم بحكمة وروية وموضوعية ، قادته ابنتي في الله السيدة الأديبة(هدى نور الدين والأدب) في كلمة كانت فاتحةَ النقاش الذي أسّست له بالكلِم الطيب الذي تُشكرعليه.
وأرى بأنّ ماكُتب في هذا الموضوع كان فيه الكفاية ، وسأتجنب الإطالة والتكرار وأكتفي بذكر ما أنزل اللهُ على رسولَه من آيات تحضّ المسلمين على أن يقولوا قولاً سلاماً لمن لايؤمن بالرسول ولابما أُنزِل اليه من ربّه، وأن يجادلوه بالتي أحسن :
( ولاتجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسن )
أمّا الآيات التالية فهي موجهة لشخص الرسول في اتباع ماجاء فيها ،مع أهل الكتاب:
(لكم دينكم ولي دين).و(لاإكراه في الدين).و(أفأنت تُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين).
و(....وقل للّذين أوتوا الكتاب والأمّيين ءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولّوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد).
(ادعُ الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ....).
وهناك الكثير من الآيات الكريمة التي تُماثل ماتقدم بيانه .
أمّا بشأن آيات القتال(الجهاد في سبيل الله) فقد أخبر الله عباده المؤمنين به وبرسوله قائلاً:
(كُتب عليكم القتال وهوكرهٌ لكم، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرّلكم، والله يعلم وأنتم لاتعلمون).
وإلى جانب آيات الحضّ على الجهاد في بداية الدعوة المحمدية، ترافق معها آياتٌ بالجنوح الى السلم والمسالمة ، وكان منها الآتي :
(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله).
وبناء على ما تقدّم من الآيات، نصل الى برهانٍ قرآنيٍ بعدم مشروعية استهداف أهل الكتاب في الوطن، إلاّ في حالة إضرارهم بالوطن والمواطن، عندها فإنّ المسئول الأول في الوطن (هو وحده )الذي يتولى مع القضاء أمر المساءلة والعقاب، وليس من قِبَلِ فرد من المواطنين أو جماعة منهم .
إنّ أهل الكتاب في الوطن ،هم إخوتنا في المواطنة وشركاؤنا في الوطن ، عليهم مثل ما علينا من واجبات، ولهم مثل مالنا من حقوق، فنحن وإياهم في الوطن سواء بسواء.
وليس من حق أبناء الوطن على اختلاف أديانهم وعقائدهم (كلّهم أو بعضهم)الجنوح الى الإستقواء بأعداء الله والوطن في الخارج، تحت أيّ ظرف وسبب، لأنّ الإستقواء خيانة تفرش للأعداء السجادة الحمراء لإحتلال دائم لحمى وثروات الوطن، وإذلال مواطنيه .
أمّا السؤال عمّن يقف خلف استهداف المسيحيين في وطن ما من أوطان العالم العربي فأقول :
إن كانوا من المسلمين(وأستبعد هذا الظنّ) فإتهم قد خالفوا الأوامر الربانية في القرآن.
ومن تلك المخالفة، لايجني أحدٌ ما شيئاً ما منها، إلاّ المزيد من القهر والأسر والعذاب .
والمستفيد من ذلك هو الإستعمار الأجنبيّ وحده ، فانظروا أفاعيله الشريرة في كل مكان في العالم ، فهم مصّاصو الدماء ، قتالو الأطفال، والمتاجرون بأعضاء البشر.
وأختم مقالتي بالقول:
قيل في الحكمة : الحكمة ضالّة المؤمن، أينما وجدها التقطها ، وقد قرأت مرّة حكمة لسياسيّ مسيحيّ تقول :
(اقتتالنا على السماء أفقدنا الأرض ومادمنا نقتتل على السماء فلن نربح الأرض)،
وأضيف عليها من عندي : ولاالسماء أيضاً.
عبد المنعم ــ محمد خير إسبير
عبد المنعم محمد خير إسبير غير متصل   رد مع اقتباس