[بوران شما]

ترجم التونسيون قول شاعرهم :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
نعم لقد تمّ انتصار الشعب التونسي الشعب الحر , وفرار
الرئيس المخلوع من تونس في جنح الظلام هارباً , ويغادر
بلاده, لم تنفع محاولاته بإعلان عدم ترشحه في 2014
لولاية جديدة وإعلانه إقالة الحكومة والدعوة لانتخابات
مبكرة لنزع فتيل هذه الثورة الشعبية , نعم لم يفلح رغم
كل هذه الوعود , فواصل التونسيون انتفاضتهم الشعبية
التي أدت في النهاية إلى هروبه خارج تونس .
إن هذه الثورة العارمة بتونس تجاوزت كونها احتجاجاً
ضد البطالة وارتفاع الأسعار لتمتد إلى ثورة غاضبة على
الفساد والطغيان وكم الأفواه .
لقد جاءت الثورة الشعبية من تونس , فتحية إكبار وإعزاز
لهذا الشعب الأبي , وسيكتب له التاريخ بحروف من نور أنه
الشعب الذي أطلق شر ارة الغضب والثورة على الظلم والطغيان.
لقد اعطى التونسيون درساً ومثالاً رائعاً في الثورة والانتفاضة
الشعبية على الفساد الحكومي من خلال التضامن والتلاحم الشعبي
وبذلك استطاعوا حصد نتائج ذلك وتحقيق مطالبهم وآمالهم .
نتمنى للشعب التونسي دوام الحرية والاستقلال والديمقراطية في
ظل حكومة جديدة منتخبة من الشعب لتحقق بذلك آمال الشعب وأحلامه.