|
رد: عاجل: رسّامُ الكارتون البرازيليُ كارلوس لاتوف يستحق أن تشكروه
[align=justify]
و قد تناولت قضية جوهرية أستاذتي، و هي الأولويات، كثيرا ما أدعو المثقفين العرب إلى مراجعة تاريخنا المعاصر لاستنباط مكامن الخلل، دون توزيع شخصاني للمسؤوليات، يكتفى فقط باصلاح الاتجاه الفكري الذي صدر منه الخطأ. و رغم أن مفهوم الخطأ يرتدي شكلا ايجابيا في سياقات متعددة:" لولا الخطأ ما أدركنا الخطأ، و لولا الصواب ما أدركنا الصواب، و ولولاهما معا لما استطعنا التمييز بينهما"، إلا أن الخطأ الذي نستهدفه في الحالة العربية يسير في المنحى القومي عبر النمطية السياسية التي لم تستثمر الإعلام لتبين أنها اختارت بسرعة بطيئة، حسب وضع المجتمع الطوائفي العربي، الديمقراطية المدنية(حالة نظام الرئيس الشهيد صدام حسين مثلا) و في المنحى العقائدي حيث أفرزت الثورة الإسلامية في طهران فكرا أقلويا يحاول فرض نمطية عقائدية على الأمة. و قد ظهر و عبر خمس سنوات عجاف من احتلال العراق العظيم، أن النمطية العقائدية أخطر و أشد فتكا من النمطية السياسية المبررة، في حقيقتها، بالبنية الطوائفية الحساسة للعديد من المجتمعات العربية.
و قد كان رائعا منك، سيدتي الكريمة، أن أشرت إلى الخطرين الفارسي و الرومي اللذين يتهددان أمتنا العربية المجيدة، رغم كل الآلام،
الأستاذة آنست نارا بكل هذا الوعي السياسي و المعرفي العميق الذي تتميز به مواقفك أؤكد أنك مكسب أساسي لهذا المنتدى الثقافي الجميل.
[/align]
|