رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .
ام محمد تعبانة ... الطبخة انشعطت ... وما كان فيها لحمة ... ولا جاجة ... والغسالة خربانة ... والغسيل سرقوه ... اولاد الجيران ... ما تم في قطعة ... ولا ملقط غسيل ... والزريعة عطشانة ... قطعوا المية ... وفكوا الحنفية ... والجلدة تعبانة ... ما في مية تنقط لشربة هنية ... ولا لفتح الله ... روية ... اولادها دايرين بشوارع غزة ... وحارات القدس ... وجبال نابلس ... وامها بتستنى ترجع ... البيارة ... وبنتها لابسة ومغندرة ... وبتسنى عريسها ... والعريس رمى الوردة ... وحمل كلاشينكوف ... بتصيد عصافير ... الدوري طار ... وما بقي غير الغربان ... كلاب الوفا انقرضت ... وما بقي غير الذيابا .. وابو محمد ... بزرع هوا ... وماكل هوا ... وما بحصد غيرك ... يا هوا ... هوا بلاده ... كان بنعش نفسه ... وبتذكر .. ايام الصبا ... واللعب بالطيارة ... الطيارة صارت حربية ... بس مش اله ... وبتلعب بهوا بلاده ... اصل القصة انعدم الاصل ... وقلة المفهومية ... الزوق انعدم ... والاحترام صار حصيرة ... شجرة الزتون قطعوها ... والرمانة خلعوها ... ام محمد باعت ... دهبها ... من زمان ... واشترت لابنها الشهيد بندقية ... ودرست بنتها بجامعة الوطن ... والوطن صار ارض بلا جامعة ... ام محمد بتعرف تزغرد ... وما بتعرف تبكي او توعول .... بتستنى الفرحة ... وفرحة سافرت لامريكا ... تجيب علف للغنمة ... والغنمة حليبها انقطف ... زي الوردة ... وعمه لمحمد بسمسر من هون وهناك ... وحتى انه باع الوردة ... قامت ام محمد لشباك ... وشافت شمس الحرية ... قالت ليش يا شمس .. شمسك بعيدة .... وبتصلي ... واحنا بنصلي ... عينها دمعت غصب عنها ... وقالت عيب يا دمعي تدمع ... وما في عنا ميه ... وسالت حالها وقالت : يا ترى اخوة الدم لانه لونه احمر ... ولا لانها البندورة كانت رخيصة ... طيب ليش الدم بكون بالعروق حامي ... وهالايام بحمى لآشي وأشي بس ... مسكت ام محمد اخر قطعة صابونة ... وبالتراب فركت ايديها ... وحكت مش حغسل ايدي من الفرج ... يمكن .... في امل بشوية ميه ... ناداها ابو محمد ... وحكى الها ... هاتي كاسة شاي ... ومش مهم بلا ميه ... وتعالي نشوف غروب هالشمس ... احسن من هروب وغروب ... اولاد الميه ... قعدت بحضن وحنان ابو محمد ... وحكى الها بتتذكري يا فهمية ... حكت اله بتذكر .. . يا نور عينيا ... فلسطين كنعان
|