رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px groove sandybrown;"][cell="filter:;"][align=right][align=justify]يا صديقي كلنا غرباء في هذا العالم المنتهي ، نبحث عن ضمائرنا بن حطام الشوارع ، شهيد يحترق و طفلان يبكيان ، مدينتي يا صديقي ثارت لأنها عرفت أن الغول و الدجاجة وجه واحد ، من طين و ليس من لهيب .
بحثت عنك بين الأزقة المحترقة ، اعتقدت أنك تسللت عبر الحدود ، كي تهدي معركة و تستلهم أنفاسا ثائرة .
منذ أفول الشمس أرقبك يا صديقي في حياء الليل قد يبزغ وجهك عبر بياض رسائل جديدة ، فتشت في صندوق بريدي الذي استوطنه الغبار و وحشة الحروف الحزينة ، لا مساء لظلك هناك ، لا أغاني لربيع قد يزهر الروح بزهرة جبلية .
"أوراسك" اجتاحه الصقيع عندما تكلم البحر " أنت مذنب بحق القضية " ، "أوراسك" يا صديقي لهبه المقدس ساجد ينتظرك لكي ترهق حطب الغابة و تعود لك ضحكة الشتاء ، الشتاء ينفث بقايا الخوف بين أزقة حيك ، ينشر دوي الهروب لكي لا نعود ، هل تنتظر أم أنك و سيف الهجوم موت واحد ؟.
عشقك المنسي لا فرار .. نزيفك فوق ضحكات الرموش لا تعتقد .. حواء و أنثى عابثة في صحو الدلال تتمنى ..حطم الأمنيات .. تحرر من عقدة أنك رجل .. مارس غطرسة الدموع في عبارة " لا أرى .. لا أبكي " .. حاور ذنبك لساعة متأخرة من قسوتها .. غربل الخطوات التي تخلت عن جريك .. توازن يا صديقي فالتاريخ لم يقل " ليلى و قيس " إنما قال " قيس و ليلى " .
البارحة كتبت لك بيني و بيني ، و اليوم أكتب لك لأن بعضي أخبر بعضي بأنك تنتظرني تحت جذع شجرة البلوط كي أعود .
أنتظرك هنا و الصحاري زارها التراب مع طبول الرياح .[/align] [/align][/cell][/table1][/align]
|