عدوي الحبيب تحيتي
يوماً كنتَ أخي
وكنانحلم بأنَّا
و نقتسم البراءآت الصغيرة
وفراشنا والملعقة
نتبادل النفس
بين حلق وأنف
وكنت رفيق الطفولة
المفعم بآمآل الأبد
نصنع الحياة بأحلامنا الصغيرة
كنتَ أمي التي أرضعتني ذنوب الحياة صغيرا
ونهتني عنها كبيرا
هزت سريري لأغفو
نادتني بأجمل الألقاب
ومصغرات الأسماء المحببة إلى قلبها
وكانت سعادتها عارمة
و من حلم بوجودي دوماً
لأرفع عن كاهل أثقال خوفه من لقمتي بعضا
وحلم بأني أناغي وأحبو وأشتد ساعداً
ورأى فيَّ الخلاص
وعلمني السباحة والرماية والركوب
وكثيراً ما كنتَ صديقي الوحيد الصدوق
الذي يهتم لأمري ويحزن لحزني
يسهر لدرء النائبات عني
ويعرض جلَّ خدماته على مسمع كؤوسي المترعة
وحبيبتي التي ماانفكَّت تحلمني
وتتشوق لسماع نبراتي
ولمسات يدي
والعش المليء بالأكاذيب الكبرى والصغرى
والأبد الوثير القادم بين ذراعي
ويوما كنت وطني
الذي تمنيتُ أن أحيا فيهِ عزيزا
وأفدي ترابه بقطراتٍ قانيةٍ
وتسمع روحي ذاك الصوت المرتجف بوجل العزة
يقول : الحمد لله لقد مات شهيدا
و تزغردُ ثكلى
وعلمك المشرَّب بإحمراري
يجعلها تتماسك أمام الحشود المهنئة
وكنت أختي الحنون
المحبة العطوف
ولطالماعددت فضائلي
وخصالي الحميدة تنثر على أسماع جليساتها
وعمي الذي يربت على كتفي
كلما مررت به
وخالي الشغوف ونظراته الممتلئة عطفا
المتكهَّن لي بأعظم مستقبل
إرضاءً لأمي
وكنت وكنت وكنت ...
عدوي الحبيب أعذرني كثيرا
لأنَّي :
أسميتك باسماء ليست لك
وأجلستك مواضعا ليست لك
وأعلمْ أنكَ أنت الوحيد حبيبي
لأنَّي :
لم أخف منك إلا مرّة
ولا أخشى أن تنقلبَ حالاً يوما
وحذِرتكَ مرّة
لحظة أسميتك
عدوي
كريم سمعون 7/6/2009
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|