رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
27
محمّد خير الدّين إسبير* الحقائق الجليّة :لفصل الرابع: الأخلاق والناس ـ تبصيرٌوتنويرٌوتحذير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="10 90"] المُتَسَتِّرونَ بالدّيْن 42
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
كمْ مِنْ أُناسٍ يَفسُقونَ تستُّـراً = بالدِّيْنِ وهْوَ بما اكتَسَوْهُ بَراءُ
مِنهُمْ مَنِ اتَّخَذَ المظاهِرَ كِسْوةً = لِيُخادِعوا مَنْ كانَ فيهِ كَساءُ(1)
يتشدّقونَ بأنّهُمْ أهلُ التُّقـَى = يتزلَّفونَ وفي القلوبِ رِيـاءُ
للإرتزاقِ مَضَوْا بضُـرِّ عقيـدةٍ = سوءاً وغايتُهُمْ بها استِعْطـاءُ
فطعامُهـمْ سُـمٌّ ومشْرَبُهُـمْ = حَــرامٌ والكِسـاءُ خَديعـةٌ حَوْبــاءُ(2)
والبعْضُ مِنهمْ يسرِقونَ بِبَيعِهِـمْ = والبعضُ حلَّلَ في الحَرامِ رِباءُ
وتَراهُمُ عند المساجـدِ سُجَّـداً = والزّيفُ فيهمْ سُبْحةٌ (3) وعَباءُ(4)
وقلوبُهمْ شتّى بِذكْرِ مَغانِـمٍ = ولسانُهمْ في النّائبات دُعـاءُ!
هُمْ وحدَهُمْ أصلُ البلاءِ بأُمّـةٍ = عانَتْ ، وفيها يَسْتَبِدُّ الـدّاءُ[/poem]
(1) كَساءُ بفتح الكاف : المجْد والشّرف.
(2) حَوباء : مؤنّث الأحوب : الآثِم .(3)
سُبْحة: المَسْبَحة للصلاةِ والتّسبيح وهي عامّيّة .
(4)
عَباء: عباءة. [/frame]
|