عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 03 / 2008, 49 : 10 AM   رقم المشاركة : [37]
تيسير محي الدين الكوجك
ضيف
 


بدايات الإساءة لشخصية رسول الإسلام(صلى الله عليه وسلم)ح12

بعد أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001 ح 12
الأعلام المرئي ..


الخضوع 2
"Submission"


بعد الانتهاء من أنتاج الفيلم وخوفاً من ردة فعل غاضبة لبعض المسلمين رفض جميع أفراد الطاقم المشارك بالعمل باستثناء الكاتبة والمخرج ، إدراج أسمائهم في الفيلم، وقد وصل بهم الأمر إلى رفض استلام مستحقاتهم عن طريق البنك و أصروا على استلامها نقداً باليد، حفاظا على سرية هويتهم، وقبل البدء بتصوير الجزء الثاني، و الذي قامت بكتابته آيان حيرزي في صيف 2004 حيث تناقش فيه كيف أن المثلية بين الرجال والممارسات الجنسية منتشرة على مر التاريخ في المجتمع الإسلامي وكيف كانت المثلية في الطبقات البسيطة، وكيف يعانون في ظل الإسلام، بينما يتمتع الشيوخ والأئمة بممارسة الجنس بدون أن يطبق عليهم ما يطبق على غيرهم، ويعالج الفيلم القضية من مبدأ أن المثليين جنسيا هم من مخلوقات الله أيضا، إلا أن حيرزي قد جانبت الواقع والحقيقة معاً وكذلك التاريخ الإسلامي الذي يدل أشد الدلالة على أن الإسلام حرم هذا الشيء وأوقع أشد العقوبات بمن يفعله، ومعروف أيضا أن المثليين قد شذوا عن الطبع والأصل الذي خلق الله عليه الإنسان وركب جسمه عليه فالمرأة من تركيب جسمها فيه الجمال والرجل من تركيب جسمه في القوة والصلابة.
في صباح اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني - نوفمبر 2004 وبالقرب من شارع Linnaeusstraat في أمستردام أطلق الهولندي من أصل مغربي (علي محمد بويري ـ الصورة)، ثماني رصاصات على المخرج ثم قطع رقبته وطعنه في صدره ووضع على جثته بيان من 5 صفحات..حمل تهديداً صريحاً للحكومات الغربية واليهود والكاتبة "آيان حيرزي علي" ، وتمكنت الشرطة من ألقاء القبض على بويري بعد اصابته بطلق ناري في ساقه وحوكم في السادس والعشرين من شهر تموز - يوليو 2005 بالسجن المؤبد، أما جثة غوخ فقد تم حرقها بناءً على وصيته و نثر رمادها في هواء مدينة أمستردام.
تم ربط حادث قتل غوخ بشكل مباشر بالفيلم، حيث تم تعليل قتله كرد فعل غاضب لمسلم رافض لإمتهان القران ووضع آياته الشريفة على جسم إمرأه عاهرة، وللأسف فقد قام الإعلام العربي بنقل الرواية كما هي حرفيا من الإعلام الغربي، مثل الإيكونوميست التي تجاهلت بصورة كاملة مضمون ورسالة الفيلم، وقدمت الشعب الهولندي كشعب مرعوب وخائف من تنامي الأصولية الإسلامية، و نقلت التصريحات الحكومية بأن قتل المخرج لا يخرج عن كونه عمل ضد حرية التعبير، ومعروف أن للشخص حريته مالم تدخل في حرية غيره فحريته تنتهي حين تبدأ حرية غيره، والبعض اعتبر الفيلم انتقاد لتطبيق الديانة الاسلامية من قبل المسلمين لا إهانة أو إنتقاد للديانة الاسلامية كدين لكن مقابلات الكاتبة واضحة في إدانتها للإسلام بمجمله كدين و ليس للتطبيق.
بعد تهديدها بالقتل حاولت آيان حيرزي إخلاء مسؤوليتها في الفيلم وصرحت بأنها لم تتواجد في موقع التصوير، إلا أنه وبعد نشر صورها على صفحات ( NRC Handelsblad ) حيث تظهر في موقع تصوير الفيلم وهي تدرب الممثلات على كيفية وأسلوب الصلاة، عادت لتقول أنه قد تم فهم تصريحاتها بصورة خاطئة، و قررت الهروب من هولندا، وكان خيارها إلى نيويورك كما نصحها سلمان رشدي، ولكنها عادت بعد شهرين إلى هولندا حيث لاتزال حتى الآن تخضع للحماية 24 ساعة يوميا، وكانت حيرزي قد أعلنت سابقاً عن نيتها العمل على إنتاج الجزء الثالث، حيث صرحت لوكالة الأنباء الهولندية أنها تريد أن تظهر في الفيلم الذات الألهية والرسول صلى الله عليه وسلم ..!
يتبع..
[warning]تحذير هام: جميع الحقوق محفوظة ـ يمنع النقل أو الاقتباس دون إذن مسبق من إدارة المنتدى تحت طائلة الملاحقة القانونية[/warning]

التعديل الأخير تم بواسطة تيسير محي الدين الكوجك ; 24 / 03 / 2008 الساعة 26 : 02 PM.
  رد مع اقتباس