بيني وبينَك...
وبيني وبينَكَ صمتٌ طويـلْ
وضفّةُ حُلمٍ بلـونِ الأصيـلْ
ووقعٌ لخيـلٍ تلـمُّ الصّـدى
وتسكبُ في مسمعيَّ الصّهيلْ
أيا فارسـي لذّعَتنـي المنـى
ومرّغتُ صبري بعُشْبِ السّبيلْ
وطيفُ اللّقاءِ حروفٌ هـوتْ
على كفِّ سرِّ التّمنّي الجميلْ
أفتّشُ عن وجهِـك المرتجـى
فيهوي بشوقي صقيعُ الرّحيلْ
عذابٌ أنـا، زورقـي دمعتي
وقلبي بمهدِ انتظـاري عليـلْ
أ أعتبُ إن سالَ قلبي جفاً
وأنتَ بروحِ اغترابي الخليـلْ؟
وأرجو اللّقاءَ وأنـتَ معـي
وأنت بليلي الضّيا والدّليـلْ؟
على خَدِّ سُهدي وسادٌ حنـى
بكفيّكَ ضمَّ أسـايَ الكليـلْ
أحبّكَ، ذوَّبْتنـي يـا هـوىً
وشوقي كثيرٌ وصبري قليـلْ
أحبّكَ دعنـي أذوبُ ضنـىً
وأفنى بطيفِ الهوى المستحيلْ!