خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
|
رد: رسائل القلوب
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مقبولة عبد الحليم |
 |
|
|
|
|
|
|
عدني أيها الرجل الذي من بين كل رجال الكون انتفض في القلب نبضه وارتجف في الشعور حسه
وارتفعت في الدماء حرارة انسيابها .. عندما توجني مليكة
عدني يا من وهبتك اسرار طفولتي وحكايات السنابل وهي تغزل لي من ثوبها لوني ومن خيرها تخضب وجه عذوبتي
عدني أنني سأبقى في عينيك سيدة النساء واميرة قلبك يا من وهبتك سر اسراري وعذرية حروفي النابضة باسمك
عدني أن لا تموت في متاهات الزمن وفي امواج بحر الحياة أن لا تموت نبضة انتشلتني من بؤس المرحلة وتوجتني على
غرة القلب أميرة النساء
عدني بأنني لو انتهيت وهدتني سنوات العمر وغزى شعيرات الرأس بعض المشيب عدني أن تبقى حضني الذي اليه آوي بصقيع الليل وقلبي الذي أذوب فيه عندما يعتصرني شوق الوداد وجسدا يحتويني بشعوري المحموم ويكتبني على شرايينه نوارة نرجس

عدني كي أباهي النساء بأنني كنت من قبل التكوين وقبل ألف ألف عام سيدة قلبك وأنني بتاج حبك أملك التاريخ بعد وما قبل الميلاد
|
|
 |
|
 |
|
سيدتي ...
أعدك وأقسم : بصدق حبك الذي لا يدانيه إحساس ولا يرتقي لمنزلته شعور ولا يمازج نقائه كدر ولا يشوب صفائه شائبة ولا يماثله حب ولا يشابهه ود , فلقد تمازج بماهيته كأطياف قزح
بنفسجي التفرد والعزة , أخضر بلون الأمومة , بني القوة والشيوع والسيطرة , برتقالي الظهور والدهشة والإعلان , أحمر الوطنية والقومية والثورة , أصفر الأخوة والغيرة والحميّة , أزرق الصدق والثبات والإرادة ....
أعدك وأقسم :بأبوتي وأخوتي وعشقي ومحبتي ... وأمومتك وأخوتك ونبض حبك .
قسما بوشوشات الصدق مابين السنابل وخصب العطاء .. بردّات الأوف والميجنا وزجل الحصاد و إيقاع تراتيل قداس البيادر .
قسما بحجارة بيضاء وزنودها السمراء , و(الدرّةُ ) هديتنا للسماء وبفرحتها لحظة وصول الهدية , فتهللت نجومها , وتبسّمت أقمارها , وناءت شموسها من حمل يُضعفٌ نورها نورهُ
ويغلب نقاءهُ وضحها , ويفوق سحره ُ سحرها , وتُبهج براءته صبحها , ويمحو صفاءه ظهرها .
وبصولجانك النوري لكأنه بلسم لمسات الأنبياء يشفي بمروره كل ذي مرض و داء ,
وبتاجك المرصع بأطياف الأملاك وأنوار جنان الخلد في سابع سماء .
قسما برائحة بخور الكرمل التي مازالت تتصاعد لتوشّي السماء بالعزة والإباء , وخصب الجليل ميدان الرجولة ونبراس الإباء , وعزة القديسين والأولياء ,
ونبرة صدقي التي تتخلل عبر غصّة حلقي وأقمار تشوب صدغي , وسواد يكلل من السهاد مقلي .
أنك المليكة المكرمة المتربعة على عرش أكواني وطبائعي الأربعة , وأنك رفيقة نبضي , وتوأم روحي , وأنيسة وحشتي , وجليسة أنسي , وساكنة خيالي , وقاطنة ضميري ,
ورائدة مجاهل نفسي , وسابرة أغوار شعورري وحدسي , والصاغية لصخبي وهمسي , وصمتي ونبسي .
يا سيدة النساء وربة الحسن والبهاء , واليد العليا للعطاء , الزاهدة بركام الدنيا والفناء ,
يا فاخرة الحرف و مروضة الكلمة , يا حرة اللفظ , ودقيقة اللحظ , وأنيقة النظم وفصيحة البيان .
يا ابنة الرفعة والعلا , سأقولها علنا على الملا , ساكنة القلب وبك الجبين تكللَ , مذ قيل ألست بربكم قالوا بلى .
أحببتك قبل ولادتي
فتكونت جنينا في رحم الأحاسيس الصادقة
وكنت وليدها الأوحد
فكانت صرختي الأولى
أحبك ...
إفخري يا نرجسة شتائي , وزنبقة البراري , وشقائق ربيعي , وياسمينة عشقي الأبدي , يا أم الندى , وأخت النقاء , وعبق تراب الخريف لحظة يعلو ودق نغم العطاء , وتستمر تراتيل الشتاء .
حبي لك وقلبي لك وولائي لك .
إفرحي , إنسري إ إسعدي وقري عينا , إنشرحي صدرا واهنأئ , ولتنعمي بدفء عاطفتي التي , تنساب جدولا عبر أوردتي , وشرايين بوحي وصدق محبتي .
يا وطني المؤمل , وسعادتي المرجوّة, وأمي الحنون , وشقيقتي وصديقي المنتظر عبر السنون , لا تقلقي , لا تقنطي , وإبشري.
أنا فارس الحصان , وسيد السيف والبيان , وأبيض القلب واليد واللسان , وفتى أحلام الزمان .
فتقبللي مقبولتي , شيئا من أبوتي , وأخوتي , ومودتي وطفولتي
كريم سمعون
|