لننظر حولنا ولنتفكَّر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال( كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، والأمير راع، والرّجل راع، على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته)من أدى الواجب الذي جاء به الحديث لم يكن مخالفا، ومن تهاون أو قصّر في العمل به فذاك شأن آخر، أمّا من ظلم وتجبّر على رعيته ممن جاء بذكرهم الحديث، فذاك هو الطّاغية، ويبدأ من البيت وينتهي بأقوى شخص على سطح الأرض، وكل من حاول كتم أنفاس أمل بدأت براعمه تظهر فوق الأشجار، فهو طاغية، وكل من حاول أن يبخس النّاس أشياءهم، فهو طاغية، والزّمن لايقسو بطبيعة الحال، ولكن من يتحكم بمصير شاهديه ويظلم دون خوفٍ من الله فهو الطّاغية.
بقلم
زاهية بنت البحر