سؤال الشاعر المحاور والمضياف :
بمناسبة العالم الجديد 2011
نريد خاطرة من كلمات خولة الرشد ؟ ..
-----
خاطرة الحوار
-في هذا الشتاء انتهيت من عمل أدبي لم أتوقع يوما أن ألتقي به ،
قرأت في عيون الجميع رغبة تخترق سقف هذا الحوار ،كنت أهمس لنفسي بأشياء لا أعرفها ..أشياء لم أكن أتوقعها ، لا أعلم لما تخيلت نفسي فراشة بين الصفحات تعمل- ليل.. نهار- على رحيق الأسئلة والأزهار ، في كل يوم كنت أطير وأحلق من مكان لمكان، حتى كانت هي متعتي وهوايتي ،كنت أحط كل ثانية على فكر الأدباء والأديبات ،فانهالت مني
الكلمات ..
1
-أيتها الحياة ..أيها الحب.. والقلم... والكتاب ...في هذا العام
-الروح تهفو لكِ وترقص الحياة... بأنغامها برد وربيع وسلام
-أنا أنشودة نبع الحياة ...أسكب الورود والحروف على شاعري
-ويأتيني شاعري بمعاني من ألماس ...وأكون له سحر الوجود
-أنا الليل والشتاء وهذا العام.. وقلبي حائر ينسج الخيال بعنفوان
-أطفو بفؤادي الكبير فأملأ حبه بنور قلبي ..وأرتشف منه الصفح والصفاء
-أطالع الوجوه وأبحث عن السراب ..عن الهوى ونور الحياة
-عزف لي حبيبي هذا العام الآلف من الكلمات
-وإن صمتي في عروقي تنصت له ألحان نبضي
-عشقت الكلام.. وفواصل النقاط ..ولم تكن هنالك مسافاتْ بيني وبين الأحلام
-سافرتُ إلى كل الأزمنة ..وإلى كافة الألوان... والأشكال ...وغيرتُ الملامح مع روعة الناس
-تموَّجتْ الصور الجميلة وأجدتُ القراءة ورسمتُ الحروف والأحلام فكنتُ أجمل من الجمال
-عشقتُ الحروف ..وعشتُ الفرح..ة وكنتُ طفلة هذا العام ..
-فتخدرتْ أناملي وهفّت النفس إلى اللقاء
-أنا الهدوء الخفيْ ..أنا الليل أُضيء الطريق.. وتُفتح لي أبواب الآداب
-أنا زقزقة العصافير ..أصحو من صباحي وأكتب حواري بسينفونية تنتشر فوق حبيباتْ الصنوبر
-وفارس أحلامي هو قصيدة تعشقها أنوثتي الساحرة.. وتذوب لفكره الساهر
-وترقص كلماتي على شعاع الأمل المشرق
- أنا ورود غرسها- شاعر كلماتي- في نبضه عشقا.. وشتاء هذا العام
-ضمّني بدفء وحنان وبادلني الحبُّ في كل فجر ناطق من هذا العام
-أنت سرّي ولحني البرّاق...أنت ربيع الكوْن والأحلام ..وفصول هذا العام
2
إلى متى يا أمة العرب ستظل السماء دخان؟
-فلسطين والعراق ولبنان وكل الأوطان العربية..
-التي تبكي في اليوم آلاف المرات
- وتقع من أعالي السماء سواد الدخان
-كيانات مبعثرة ضائعة..وجماعاتْ متفرِّقة من الشباب ،يدَّعون االعلم ولإيمان ..وشِيَعٌ لغتهم القتل و الحروب الأهليه ..أراضي تُسلب غشا ..وخداع..!!!
-آه..وآهات...وويلات... أبكيك يا بلادي
-أين لغة العلم ؟أين لغة -القرآن- أين لغة العقول -النيرة؟ أين النوابغ والمكتشفين في ذاك الزمان؟
-أبكيك يا أمة العرب وأرثي الآفاق والكون والسماء
-لا ..لا ..لن أبكي ما دامت لم أرفع السلاح.. لن أبكيك إذا ما خاطب قلمي الجهلاء ممن تحوي جيوبهم الملايين والملايين من الأوراق والأموال
-أين ابن سينا ..والفارابي ..وابن رشد..والجاحظ ...؟.أين هي المكتبات التي تحوي الموسوعات الأثرية ..؟
-احترقت الكتب في العراق ..وتهدمّت الأراضي شرقا وغربا ولم تتحرك أمة العرب
-أين أنت يا أمّة العرب ؟
-إلى متى سنبقى خاضعين للصمت ؟
-إلى متى يا أمة العرب سنظل نصرخ بصوت خافت وتبقى الحجارة حي السلاح ؟
-إلى متى سنخضع- لأمريكا -ونفاق الدول والخداع ؟
-إلى متى سنكابر بالكلمات ونبقى في -دائرة الأحلام- ؟
-متى سنتحرك ونثير الغبار، والأقلام ؟
-إلى متى يا أمتي ......العربية .... نبكي ونرتجى -وحدة السلام -ونقف كالأصنام ؟
-يا أمتي... هنا فكّكت القيود عن فكري.. وأنهيتُ زمن الأسر وكتبت ما بخاطري من حوار
-فأتمنى أن تتقبّلوا تلك الآهات ...والأحزان ....التي طال انتظارها
-ومهما كانت النهاية قاسية سيظل العرب ينتظرون الإقدام بصمت وذلْ
-نقائض وتناقضات نعيشها نحن العرب
خولة الراشد
سأعود بالمزيد.من الإجابات ..لم ينتهي الحوار... مازلت أنتظر المزيد من أسئلتكم الشيقة لأعيش معكم مدة ..أطول ..وأطول ..