ما في الجبّة إلاّك...
ما في الجبّة إلاّك...
... وأنا أحلمك تسّامق قامات الوجد في أوردتي نخيلا برطب جنيّ .
منذك عرفت الإثم ، وعرفت الإفك ، فصرت أكذبك ، أتوهّمك ، أرميك بخصلة بوح ،
وفحيحك أفعى تتضوّر شوقا للدغات أناملي على ردهات جسدك المرمر .
أواريك بطرفة عين ، وأختلس بريقا من شفتيك المتوهّجتين ، المتوّجتين بضحكة ورد جوريّ.
أنا رجل خمسينيّ نسيه العشق ،
لكنّي صعقتُ بأسطورة نداءك المولول الهادر في أقاصي الهطول ،
فهممت بغزو قلاعك.
لم أكن حنّبعل ، فأسمّيك قرطاج ،
ولا نيرون ، فأسمّيك روما ،
لكنّي مجنون حرب غريزيّة، وفارس أغنية قديمة :
أخاف عليك من الرّوم
من شيوخ العمائم ،
من ثوّار الأقنعة ،من البرابرة ، وقراصنة البحر.
أهيم بك كمجنون ليلى ،
أكتبك لأسمّيك معلّقتي وأندلسي ،
أدوّنك لأسمّيك ملحمة جلجامش ، أو إلياذة هوميروس ،
وأفكّ لغزك، لغز رقاعك السّومريّة.
مرقاي إليك نزول، وسقوط في الهاوية :
أنا صوفيّ العهد الآتي ، أسلكك ،
وأتعبّدك ، حتّى تنكشفين ...
فأصيح في غيبتي : أنت الحقّ ، وأنت النّور
وما في الجبّة إلأّك.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|