أيها العـــراب ... أيها العــراب ...
تعـبت من زمن الاســتعصاء والمــحال
حيث الأبواب موصدة
أضاعت أجراسها والأكرات
يا مـــــدن الموت أ فــــــــــيقي
هل أفقدنا زمن الاستعصاء والمحال
أجراس الانذار الداخلية
من عهد ادم والحــس موجود
قد يغـفو في بعض الاحيان
ويصحو في أغلب الأحايين
يقف في وجه التيار مثل الحسين
ويذبح في كـــــــربلاء
ويغير حركة التاريخ
اه .... ياأهـــــــل البـــــيت
نحن الأن في زمن الاستعصاء والمحال
لاشئ مهـــم ...
دماء تســـــــــفك
أوصال تقـــــــطع
وأوطـــــــان تضيع
وخيوط اللعبة في كل الأيدي
تعبث فيها كيف تشاء
ونحن .... اه ..... يا نحن
لانشعر بكل البــــــــلاء
مازالت أقصى أمانينا شرب الأنخاب
وقرع الأبواب الموصدة
والوقوف على أعتاب الأمم المتحدة
والاستغراب .....
طوبى لزمن
لم نعد نملك فيه حتى الأسماء
مازلنا نقرأ عن حرب داحس والغبراء
ونتحزب ... نتشرذم
وتضيع القوة والأعصاب
مازلنا نجتر التاريخ
مثل العير في الصحراء
مازلنا نحمل اصناما من تمر
ان جعـنا نأكلها
أو نضعها في محراب
أعلم أن كلماتي صرخة في واد
أيها العــــراب
لكن الصمت مميت في زمن الاستعصاء والمحال .