رد: الشاعر الفلسطيني صبحي ياسين في حوار مفتوح - يحاوره الشاعر ياسين عرعار
[align=justify]الشاعر الغالي الحبيب صبحي ياسين :
تحياتي وحبي وتقديري واحترامي
معجب بشعرك وكتاباتك حدّ التصفيق لها بيني وبين نفسي .. تسكنني بعض صور شعرك فألجأ لتلك الآه التي تتبعها كلمة الله إزاء طرب يعتريني ..
إن أطلتُ فعذرا لك أن تجيب عما تريد دون أي اشتراط
وإن كررتُ أسئلة غيري فعذري أنني أنشر الحوار ، بعد اكتمال أسئلتي وأجوبة الشاعر ، في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية ..
• بحبر الوله والوجد نكتب .. تطلّ صفحة الحياة معجونة أبدا بهوية وطن .. للفلسطينيّ خصوصية الهوية جراء المعاناة والتشرد والغربة وأشواق الحنين .. هل نضع سطر البداية هنا مع شاعرنا صبحي ياسين في حديث عن علاقة شعره وحياته بالوطن؟؟..
• "أبدا لذكـركِ أدمعـي تترقـرقُ=وجوىً يَفيـضُ وخافـق يتحـرّقُ
قد جف ّ عودي وانطـوت أوراقـه=مَن ذا الذي يحنـو عليـه ويُشفـقُ "
حين يقبض الشاعر على جمرة اللغة باقتدار ، يفيض الشعر جمالا وحنانا وعلوا .. ماذا عن الشاعر صبحي ياسين وقهوة اللغة والمفردة والشعر وفصل الكتابة ؟؟..
• "هل مِن سبيلً كي أضُمَّـكِ لحظـة=فلعلَّ عودي قرْبَ عـودكِ يـورقُ
أنا إن تركتكِ مُبْحرا فـي غربـة=فلأن قلبي فـي ضلوعـكِ يخفـقُ "..
سأحاول السير مع خفق وجمال شعرك .. هل كانت الحبيبة وهي تداخل ملامح الوطن أنثى من عطر ، أم ذاكرة مكتوبة بحبر الحضور والغياب ..في هذه البيتين من قصيدتك " أبدا لذكرك أدمعي تترقرق " تداخل الملامح .. ودون أي ريب صفوة الغزل وإن كان غزلا بوطن ..
• "ضاع الكلام،أفي لساني عقـدة؟؟=أم أن دمعي بات عنـي ينطـقُ ؟
عيناكِ يـا بحـرا تتابـع موجـه= يا ليت أني فـي بحـارك أغـرقُ"
يأخذ الحنين الكثير من أبعاد وصور وحركة الشعر الفلسطيني .. في المنفى خاصة للحنين صوته وصورته .. ماذا عن شعرك وجمرة الحنين إلى الوطن ؟؟..
• "سافرت ُ أبحث فـي البـلاد مُنقبـا=فلعل ظني فـي مـرادي يَصْـدق ُ
ورَكِبْت ُفي سُفن ِالفراقِ مُصابـرا=إذ رُبّ شمسي من جراحي تُشْـرِقُ"
رحلة الشعر عند الشاعر صبحي ياسين ، لتكن يا صديقي محطات تقف بنا أو تدخلنا إلى عالمك الشعري في امتداده الثر ؟؟..
• "ليلـي يُهَيِّـجُ أدمعـي ومواجعـي=وبكـل ألـوان الضّنـى يتـأنـقُ
سابقت ُ عمري كي أنـالَ سعـادة=لكـن ّ حظـي للتعاسـةِ أسْـبَـقُ
طَيّرْتُ نفسي في الفضاءِ فراشـة ً=تدنو من اللهب ِالحريـقِ فتُصْعَـقُ"
دواوينك على التوالي " من وحي الحجارة". 1991 .." دمعة في عين القدس " 1991.. " لن نركع " 1991 .." السراب " 1992 .." مخاض الهزيمة " 1992 .. " صهيل وهديل " 1995 ..و" على الأعراف " 2010 .. شعرك بطبيعة الحال سابق بسنوات على سنوات صدور دواوينك كتابة ونشرا ووصولا .. ماذا شكلت هذه الدواوين في مسيرتك .. هل أخذت التفاتا واجبا من النقد والاهتمام الإعلامي ؟؟..
• "لا تقطعـي حبـلَ الـودادِ فإننـي=يوما سأرْجـع حامـلا مـا أُرْزَقُ
ولقـد حملتـكِ يـا همـومُ ثقيلـة=لو أن صخرا نـاب عنـي يُفلـقُ
شيبْتِنـي قبـل المشيـب بغـربـة=وفتحـت ِ جرحـا لا أراه سيُغلـقُ
أدري بأنـكِ تحمليـن مواجـعـي=لكن ْ جراحي من جراحك أعمـقُ"
"شيبتني قبل المشيب بغربة "... هل أطرح السؤال أم أدع أبياتك الأربع تطرحه ؟؟..
• يا غربتي قولي- لعـزةَ - إننـي=شوقـا إليهـا مهجتـي تتـمـزقُ
قولـي لهـا إن الغريـبَ مُضَيّـعٌ=من صدره نَهـرُ المـرارة يَدْفِـقُ
واللهِ لو رصفوا الـدروبَ وزَيّنـوا=فَلَكَ السماءِ بمـا يُحَـبّ ويُعشـقُ
في غير حضنكِ لا يطيب ليَ الهوى=وبغير مائـكَ يـا ثَراهـا أشْـرَقُ"
جميل أن تضيف الجمال بالحذف " عزة " .. في غزة كان الميلاد عام 1945 ..الشعر حالة تفريغ وإشباع للذات ولوعتها .. هكذا يقول النقد .. لنتركه جانبا .. غزة تسكنك أو أنت تسكنها .. ماذا عنك وغزة في رحلة الحنين والشعر معا حين مفاصل الزمان حرقة واشتهاء لقاء ؟؟..
• "أنغامُ موجكِ في ضميـري عَزْفهـا=وأريجُ زهرك فـي فـؤادي يعبـقُ
أنا في رحيلـي تُسْتفـز مدامعـي=ويكـاد قلبـي لـوعـةً يتفـتّـقُ
الشبرُ عندي فوق أرضك ِ واسـعٌ=والكون دونك يـا بـلادي ضيّـقُ
وأنا الغنيُّ علـى ثـراكِ بدرهـم=وعلى سواكِ بمال –كسرى-أمْلَـقُ"
لا شيء يمكن أن يساوي الوطن.. شعرك أكثره وطني ، لنقل جله .. في مختاراتك التي تنوي جمعها من شعرك ،ماذا عنها .. وإذا أخذت مفتاح الناقد أو ريشته ماذا تقول بعد رحلتك الشعرية الطويلة .. ؟؟.. ما هي نقاط الالتقاء والتمايز عندك إن نظرت إلى الشعر الفلسطيني بشكل عام ؟؟
• "لا أشتهـي إلاكِ صـدرا دافـئـا=يحنـو علـيَ بسـاعـدٍ يَتـرَفـقُ
قلبي يحـنّ لنسمـة مـن بحرهـا=ولنفحـة منهـا يفـوح الزنـبـقُ
إن مَرّ طرْفي فوق شِبْهِ زهورهـا=أجثـو عليهـا باكيـا أستنـشِـقُ
فتهيج أحلام الطفولـة فـي دمـي=ويَفِرُّ مـن عينـيَّ دمـع يَحـرقُ
وأكادُ أحسد كلَّ طير فـي السمـا=يمشي عليكِ وفـي فضـاكِ يُحَلـقُ"..
الشكل الشعري ، فنيا أين تجد نفسك أكثر .. هناك العمودي التفعيلة وسواهما .. برأيك هل ضاقت ساحة التفعيلة ؟؟.. وهل بقي العمود شعرا على حاله ؟؟.. في فيء تجربتك الفنية شعريا ؟؟..
• "قبَلاً أُطَيِّـرُ فـي الفضـاء ِلعلهـا=ترسو على الخـدِّ الـذي أتَعَشّـقُ
أنا ما شققـتُ عليـكِ قلبـي إنمـا=قلْـبُ المحـبِّ صبابـةًًً يتشـقـقُ
يا مَن يلوم ُ على المحبة والجـوى=لا فِكْرَ في عُرْفِ الهوى أو منطـقُ
وطني حبيبـي هـل إلينـا أوْبَـة؟=أم أن بابـكَ دون بابـي مُغـلََـقُ"
السؤال " وطني حبيبي هل ألينا أوبة ؟؟" أين وصل الشعر الفلسطيني برأيك ؟؟.. ماذا قدم ؟؟.. ما هي التطلعات ؟؟.. في التلاقي بين المنفى والوطن / الداخل .. هل قدم الشعر تجاوزا للمفردة الشعار وصولا إلى إنسانية الفن والقضية معا ؟؟.
• أنا فوق شطك لـي خيـال سابـح=وعلى غصونـك خافقـي يتعلـقُ
عِشْق ٌيسافر فـي دمـي فيهزنـي=فيفيض بي وجع الحنيـن فأرْهَـقُ
فأمدّ كفـي صـوب قلبـي هاتفـا=يا قلبُ صبْـرَكَ حلمنـا سيُحَقَـقُ
يوما سأرجع كـي أضمـك باكيـا=وأذوب ُ فيك مع الدمـوع وأُشْـرِقُ"
ليتك تتحفنا بقصائد من شعرك كي نشرب فيرحل الظمأ ..
• "وَعْد ٌمـن الرحمـن فـي قرآنـه=لا قوْلَ دون مقـالِ ربـك أصْـدَقُ"
هل كتبت في فنون أدبية أخرى .. ما هي ؟؟.. أين وصلت ؟؟
لي عودة إن لم أثقل .. لك حبي
طلعت سقيرق
[/align]
|