29 / 01 / 2011, 22 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [3]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: إلى متى يا أمة العرب.. سنبقى مكتوفي الأيدي .؟
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
غاليتي أستاذة خولة تحياتي
أحييك حبيبتي على هذه الشفافية ورقة المشاعر، وليتك نشرت بوحك هذا في قسم كلمات، فالنقد هو لنقد النصوص الأدبية كما تعلمين.
بداية نحن بشر وحين يزداد الألم نتوقف عن الكتابة كما حصل مع معظمنا في الأيام الأخيرة وحين تتحرك مشاعرنا نستحيل كتلة من المشاعر، قلة من الناس ينامون هذه الفترة
المظاهرات في تونس ومصر بالتأكيد ليست همجية ولا فيها أي تخلف وتحدث في كل دول العالم وحتى أمام البيت الأبيض، والهمجية في تعاطي الأمن معها بأساليب العصابات، هل سمعت برئيس دولة يأمر بفتح النار على مواطنيه كما حصل في السويس ؟!
الحكومة تعمل عند الشعب ولصالحه كما يفترض وليس العكس، الشعب ليس مجموعة من العبيد في مزارع الحكومة والوطن لكل أبناءه وليس مزرعة خاصة يمتلكها الرئيس وحاشيته ولا يحق لأي مسؤول تجويع شعبه وتهريب ثروات وطنه إلى حساباته الخاصة في الخارج، ومن حق الشعب أن يطالب بإقالة الحكومة وهذا حق تكفله كل التشريعات.
هذه الصرخة ضرورة حتمية للتصحيح
هل رأيت طفلا ولد دون مخاض؟
هذا هو المخاض
قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعامله في مصر لمظلمة لرجل قبطي:
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
إنها الحرية وثمن الحرية غالي والشعوب المستنزفة التي لا تدفع ثمن حريتها تبقى أسيرة مستعبدة
وكما قال الشاعر أحمد شوقي:
وللأوطــان في دم كل حرِّ.... يـد سلفت ودين مستــحق
وللحـــرية الحمـراء باب......بكل يد مضـرجة يدق
وطبعاً الحرية الحمراء هي دماء الشهداء ، والشهيد هو الشمعة التي تحرق نفسها لتنير الدروب في أوطانها ولهذا هم أنبل الناس والباب المؤدي للحرية وهم الذين كرمهم الله سبحانه وتعالى وجعلهم عنده أحياء يرزقون ، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دافع عن رسالة التوحيد بالشهادة والتضحية والدماء ودخل مكة فاتحاً وكسر بيده الشريفة كل أصنام الشرك
هذه المظاهرات لا تأتي عبثاً ، أما ما نراه من السطو والسرقة لا يمكن أن يقوم به الشعب ولكن هذا من عمل السلطة نفسها تطلق العنان للحثالة هؤلاء حين يندسوا بين الناس للتخريب وتشويه كل عمل نبيل
الشباب المصري المتظاهر المعتصم في الشوارع وقفوا يحمون بأجسادهم المتحف لأنها ببساطة بلدهم التي يحبونها ويخافون عليها ويضحون في سبيلها، والإنسان الحر وطنه أغلى من روحه وأولاده ولا أغلى من الوطن إلا الله سبحانه
تقبلي غاليتي عميق محبتي
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|