[كمال خوجة]

إلى الأستاذين العزيزين والأخوين الكريمين رأفت وحسن أحييكما وأرجو لكما دوام الصحة والعافية.
أقول بأن عدم التوقيع على التقرير لا يعني بأنه صاحبه غير معروف ،على الأقل لدى مقام الصدارة العظمى . وأضيف إلى ذلك بأن طلب الصدارة بإجراء مزيد من التحقيق مع بيان الرأي الشخصي لابد أن يكون موجها لشخصية ذي ثقل واطلاع واسع من حجم الأمير شكيب أرسلان وأنتما تعرفان من هو شكيب أرسلان، والفريق محمد أمين عبد القادر وهو ابن الأمير عبد القادر الجزائري. ثم إن المارونييين ليسو براء من مثل هذه التهمة ولو كانت مجرد تهمة، فلدي وثيقة باللغة العربية هي رسالة موجهة من المارونيين إلى ملك فرنسا تفيد هذا المعنى . كما أنه من الواضح من هذه الوثيقة مدى التنافس بين الفرنسيين الذين يمثلهم الموارنة ، والإنجليز الذين يمثلهم الدروز وكذلك من الواضح أيضا التنافس بين الدروز أنفسهم من خلال عائلتي جنبلاط وأرسلان. وأخيرا لا أقول بأن كل ما جاء في هذه الوثيقة صحيح مائة في المائة ، ولكن هذا لاينفي كون هذا التقرير وثيقة فيها الكثير من الدلالات على ما كان يدور في تلك الفترة.
أكرر لكما تحيتي ومحبتي واحترامي أخوي العزيزين
كمال خوجة