رد: جفَّ الغديرُ
لا أدري هل هو الزهد في الحياة،أم رثاء للنفس ،أم الإشتياق للأحباب والأصحاب الذين رحلوا ، أم السأم والملل:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش= ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم
أم هي الحكمة ممن عاين الحياة وخبرها وعرف حقيقة أمرها وحتمية الزوال وزيف كل ما فيها حيث تقول:
درب الوجود مشيت فيه مؤملاً = تبني القصور فإذا بها تتقصف
وخبرت ألوان الحياة بمرها = وهنيئها وصرفت عمرك ترشف
من نهد أوهام السراب وزيفه = وتعب من نبع الضياع وتغرف
حتى ارتويت فبان قاع قراره = قبض السراب صديد حلم ينزف
.... ولو أردت أن أحلل القصيدة إلى معانيها لأطلت في ذلك ، ولكن يكفي أن أقول أن القصيدة تعج بالحكم والمواعظ ممن خبر الحياة وعرف زيف حقيقتها.
ارجو الله أن نكون وإياك ممن تكون آخرتهم خيراً من دنياهم وأن يغفر الله لنا ولك وأن يدخلنا جنته إنه جواد كريم
همسة: بعض الأبيات دخل في قافيتها سناد التأسيس
===// تحياتي وخالص مودتي يا شاعر الحكمة//===
|