[ميساء البشيتي]

صخبٌ..صخب
بعينيه كثيرٌ من الصخب
وشعوذةٌ مجنونة
تنقشُ طلاسم حضورهِ
فوق ظلال الأرض
فوق ذاكرتي العمياء
وعلي لحظاتي الُمتفسخة
وبسمتي الموؤودة
شعوذة
تُحرض الكون ليورث قلمي
مداد من ضوء القمر
لأسطر على صفحة الليل
سر سقوط أعوامي
في بئر الغيب
وسر اتكائي..على وجه الفجر
انتظرك لتأتي في صخب
لتفتح ذلك الكهف في فيك
وتمد لسانك المرجاني
وتلعق في صمتٍ..صمتي
ثم يعودُ الصخب
ويخطو في غفلةٍ ..كالبرق
إلى محراب الحزن في عيني
حيثُ الشمس منهكة
والأشجار متحجرة
والمحيط ساكن
ليعبث بكل وجودي
ولنذوي معاً
في رنةِ الألم الملتهب


صباح الورد والمسك والعنبر شاعرتنا الرقيقة
انتصار دوليب
صباح ازداد اشراقا بهذه الحضور الجميل
باقات من النثر تعيد ترتيب حياتنا فوق السطر بعد أن
أصبحت حروفاً غير منقوطة في غيابة الأخير
كيف بعثرنا غيابه فأصبحنا كتعويذة لا تقرأ نحاول لملمة شعث أنفسنا
حتى نستقبل صخبه الذي يحي كل ما مات فينا في غيابه الأخير
أمواج من الصخب تقلب هذا الفراغ تبحث عن رئة اختفت بداخله
فيها سرّ الحياة .. فيها صخبه الذي اختفى قبل ألف عام من الحزن والصمت الكئيب
أين أنت ..أين صخبك .. شواطىء صمتي تتداعى .. تلفظ أنفاسها الأخيرة
اظهر أنت وصخبك وجنونك لتعود الحياة إلى هذا الصمت
فيغرد معك أنشودة الحياة من جديد

غاليتي انتصار
شكراً لأنك بيننا اليوم ..
شكرا لباقات النثر التي غمرتينا فيها ..
باقات من الياسمين المقدسي لهذا الحضور الباذخ والهطول العذب على روابينا