[عبد الحافظ بخيت متولى]

الفضلى الكريمة الأستاذة هدى
دعينى اختلف معك حول شخصية البرادعى فهو جاء ليقفز على العكعكة من الخارج وان هناك اتجاه عام فى مصر يقول انه عاش خراج مصر معظم عمره وانه لا يعرف حقيقة وطبيعة شعب مصر كما تعاونه مع جماعة الاخوان المسلمين خفضت من اسهمه ولا شك ان حديث حمدين صباحى وهو احد قادة المعارضة البارزين يؤكد ذلك ومن ناحيتى استبعد ان يكون البرادعى رقم واحد حتى بعد اجراء التعديلات ولكن القرارات الان تتخبط فى كل اتجاه اما عمرو موسى فهو تحدث بطريقة ديبلوماسية وانا شاهدت حديثه مع العربية كاملا حتى ان المحاور حاول ان يتنزع منه منه موافقة على رحيل النظام فلم يستطع لكن الملاحظ على موسى انه اثناء اجراء الحوار معه لم يكن يتردى بزة رسمية بل كلن يلبس ملابس عادية تنم عن انه واحد من حموع المتظاهرين ويحمل هذا ضمنا رفضه للسلطة
واليوم اعلن الدكتور سيد البدوى زعيم حزب الوفد ائتلاف المعارضة وقبولها الحوار لكن الأمور دخلت فى منعطف جديد اليوم وهو خروج مجموعة من الماجورين لتاييد مبارك ممن يقودهم مرتزقة الحزب الوطنى وادى ذلك الى التحام المؤديم مع المعارضين والتشابك الى حد الضرب ووقوع كثير من الجرحى واظن ان هذا مخطط يمهد او يبرر للجيش للتدخل بشكل اوسع واعنف ويعطى للشرطة التى عادت مجددا مببرا لفض هذه الاشتباكات وقمع المتظاهرين وم ثم تخلو الساحة للحوارالذى قبلته رموز المعارضة واعلنته اليوم فى مؤتمر صحفى وقبول المعارضة للحوار يحمل ضمنا بقاء مبارك فى منصبة حتى انتهاء مدة رئاسته واتصور ان هذا هو السيناريو الذى يعد الان
لكن هذه الثورة سوف تفرز رموزا شبابية واعية وقادرة على ادارة دفة الامور حتى لو قبلت بمبدا الحوار كنوع من المناورة وحسب كل الوقعات فان المصريين الان امام خيارين اما ان يقبلوا بمبدا الحوار وينتظروا ما تفرزه النوايا وتطرحه الخطط المعدة لذلك واما ان يظلوا متمسكين بهذا الوضع حتى رحيل مبارك
واتصور ان هناك اتجاه لم يعلن بعد عن مطالبة الشعب بعمرو موسى وهذا ما ينتظره هو الان ولو حدث هذا سوف تختل توازنات كثيرة فى القوى السياسية التى تتصدر المشهد الان واستعبد كثيرا دخول الجماعة المحظورة بقوة فى هذا المنعطف لانها تعى تماما ان الظرف الموضوعى ليس فى صالحها وبخاصة الجيش الذى يستبعد تماما قبول هذه الجماعة كخيار مطروح الان لتوازنات دولية تخشى ذلك واهمها امريكا واسرائيل لكن المرحلة القادمة ما بين عمرو موسى وعمر سليمان واتصور ايضا ان قوى دولية اخرى سوف تدفع التوازنات لصالح عمر سليمان وهى لا زالت تراقب ولكن اذا تحتم الامر سوف تتدخل فى الوقت المناسب
ارجو الا تعلنى الان عن اكليل الغار سيدتى الكريمة