[صبحي ياسين]

شكرا أديبنا الراقي فكره يسين عرعار
كما قالوا
وكما نقول
من يشعل الشرارة الأولى
كل الأجواء مهيئة للحريق
درجة حرارة عالية
شعوب قابلة للإشتعال
الفتائل في كل مكان
فأشعلها محمد البوعزيزي
شرارة غالية
شرارة عزيزة يا بوعزيزي
لكن كان لا بد منها
وكان أن خمد الحريق ونبت نبت جديد وما زال البذر والحرث مستمرين
ما أود أن أشير إليه
تعودت شعوبنا على الإنقلابات العسكرية لتغيير النظام
وكانت سلبية الموقف
ترقب وقد تشارك مكرهة
وتونس الحبيبة – تونس البوعزيزية أرست قواعد ثورة من نمط آخر
ثورة شعبية بمعنى الكلمة
بدأت عفوية
لكن من تولاها أحسن قيادة دفتها ووصل بها الميناء المراد
أنصح شعوبنا الحبيب
(لا تفاوضوا مطلقا )
بداية الهزيمة تبدأ من أول جلسة مفاوضات
حققوا المراد أولا وفاوضوا ثانيا
فاوضوهم في كامب ديفد فكانت الأمة على ما ترى
فاوض عرفات
فآلت الثورة إلى ما ترون
وفاوض آخرون تعرفونهم
وتعرفون ما صاروا إليه
بعد الحصاد نفاوض على ما نريد لا قبل الحصاد
عاشت شعوب أمتنا واعية للتجربة الناجحة ومستفيدة من التجربة المحبطة
وإن كان لي سؤال فهو
** هناك تجربة تونسية ناجحة – وتجربة مصرية ننتظر مخاضها
ما إيجابيات التجربتين وما سلبياتهما وما الدرس المستفاد منهما؟