[حسن ابراهيم سمعون]

الأخوة الأفاضل ,, أنا أقلكم قدرًا , وقيمة ,, الاختلاف من سنن الحياة , والاختلاف يكون بدرجة اللون
وليس بطبيعته ,, فعندما يكون بطبيعة اللون , يغدو خلافــًا , هناك يصبح الحوار إدارة للأزمة , وتوليد نقاط اتفاق , وإرجاء نقاط الخلاف للحل لاحقــًا ..
إخوتي , وأخواتي نحن متفقون بنسب عالية , من التصورات , والآراء ,, فلماذا تظهر بين الفينة ,الأخرى
عبارات , تشنجية لا تليق بالمقام , وتسحبنا جميعًا, إلى المستوى الأفقي بمعالجة أروع حدث يصنعه المصريون من 8000 عام ,, والله كبيرة هذه الثورة من شعب يرسخ في قاع ثقافته عبادة الفرعون ,, والله إنها قمة الثورات
فهي انقلاب للتاريخ ,, وبالتاريخ ,, حما الله أهلنا في مصر , وسدد خطاهم ,,
فيا أخوتي لنبتعد , عن الشخصنة , ونلتزم المو ضوعية ,, ونحاول أن نتفهم بعضنا , ونبتعد عن الإيديو لوجيات
التي حقنت فينا , أجوبة مسبقة الصنع ,, ونحلل الظاهرة ( كل على قدره ) لكن بالشكل العلمي , والتراكمي
لسير الحدث , وعدم ربطه بمقدمة خارجة عنه , أو غائية ونتيجة نحتملها من عندنا ,,فالتحليل شيء
والمعطيات شيء آخر ,, فقد ندلي برأي من هنا أو هناك قد يضر وغايتنا النفع ,, قال غيفارا:
...الثورات يبدأها الأبطال , والشرفاء , ويركبها الانتهازيون ....
ومن سمات نور الأدب بأنه نخبوي , ويكرس لمبدأ الحوار , وتعلم قبول الآخر ,, واحترام رأيه , وعقيدته , وجنسه فما بالكم , وكلنا عرب , وأغلبنا من المسلمين ,,
وأعتقد جازمًا ,, ( إن الغرب يراهن , على اختلافاتنا , حتى بالحوار , وحتى على شاشاتنا ,, )
فمتى ؟ أيًا منا , تابع برنامجًا حواريًا , ولم يقاطع فيه المحاور الطرف الآخر , أو انتهى البرنامج لنقطة اتفق عليها . أو بدأ الحوار بنقطة , وسار فيها , ووصل إلى خواتيمها ,,, بل تشعب , وتشظى وأصبح جدلاً
بيزنطيًا , والكل , يكفر الكل , أو يشتم الكل .
فدعونا نبدأ من هنا , ومن جو يتعلق بحدث جلل ,, بأن لا نكرر , ماتقوله , وكالات الأنباء , والصحف , التي إن غربلناها ,, يسقط معظمها .
وأن لانكرر مااتفقنا عليه ,, وننتقل إلى الرؤيا الواعية ,, ونحاول أن نساعد هؤلاء الأبطال بابتكار كلام صادق من أنفسنا ككتاب , وشعراء , ومثقفين ,, بدلا ً عن النسخ , واللصق ,, لعبارات نسمعها بشكل دائم , ويومي ,من وسائط الإعلام ,, فهل الغاية ,, أن نسجل مشاركة , وحسب ....
ودمتم حسن