[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]العزيزة منى؛
منذ أيام وأنا أقلب في صفحات التحول بأندونيسيا و طرد الشعب للديكتاتور سوهارتو. فكما قد تعلمين أندونيسيا كانت مستعمرة هولندية سابقا و كثير من الأكاديميين و الباحثين الهولنديين لازالوا متابعين للشأن الأندونيسي.
سوهارتو وأبنائه الستة كانوا مسيطرين على مشاريع عدة و يملؤون جيوبهم مما تدره عليهم تلك المشاريع التي تلقى كل التسهيلات وإن كان فيها تجاوزات وإخضاع المواطنين لرغباتهم.
لو كان لديك الوقت الكافي لكنت نقلت بعض النماذج منها ولأحسست و القارئ بشكل عام كيف أن الفساد يتشابه في كل أرجاء الدنيا.
هذا الصباح بالصدفة قرأت عن النمو الاقتصادي الأندونيسي بنسبة 6،1% و طبعا هذه نسبة كبيرة مع العلم أن بلدانا كبيرة تعاني من عثرات الأزمة الاقتصادية و الجميل أن هذه النسبة فاجأت حتى الاقتصاديين إذ تجاوزت التوقعات ب 0،3%.
إن الإصلاح السياسي والإداري ليس مخيفا و باعثا على الرعب كما يصور البعض بل بمقدرته أن ينمي الاقتصاد ويعطي للبلاد مراتبا أكثر تشريفا.
ختاما و كمعلومة إضافية رغم كل ما يحدث في مصر إلا أن رحلات سياحية هولندية ستستأنف ابتداء امن ال 20 من هذا الشهر لأن الكثير من الهولنديين يفضلون قضاء هذه الفترة من السنة على شواطئ البحر الأحمر الرائعة و التي يعتبرونها هادئة و بعيدة نوعا ما عن ما يحدث في القاهرة.
أموال و مداخيل و مكانة مصر التاريخية و الحضارية والجغرافية لازالت تخدمها ومؤسف حقا أن لا توزع ثروات البلاد بطريقة عادلة وأن تنقل لنا سي ان ان هذا الصباح دموع فقراء مصر و منظر امرأة من الفيوم تتقاسم و زوجها و 3 بناتها غرفة واحدة تتراكم فيها حاجياتهم التي لا تجد حتى خزانة تلمها.
لك تحيتي و تقديري و حفظ الله مصر أرضا و شعبا.[/align][/cell][/table1][/align]