عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 02 / 2011, 52 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

97f توفيق زياد يطير عصافير الناصرة

[align=justify]
ذات فجر فلسطينيّ كانت صرخة الشاعر توفيق زياد :" أناديكم / أشدّ على أياديكم " في نداء حار صاعد من العمق لأخوته اللاجئين في المنافي/الغربة التي ضغطت على القلب والشريان .. وكان ابن الناصرة المولود في العام 1929 والراحل 1994 إثر حادث سير مروع ، يطير عصافير الناصرة شعرا مغسولا بندى الفجر ، حيث كان شعره الأقرب للموروث الشعبي الفلسطيني ، كونه من المؤلفين والمشتغلين في مجال الأدب الشعبي الفلسطيني وله كتابات في هذا المجال :" عن الأدب الشعبي الفلسطيني " 1970 و"صور من الأدب الشعبي الفلسطيني " 1974 .. و" حال الدنيا " وهي حكايات فلكلورية صدرت في العام 1975..وكان توفيق زياد ميالا بل مصرا بشيء من التركيز على جعل الشعر طيّ التراث الشعبي والأدب الشعبي وهو ما كان ، فكان شعره قريبا من الناس ، مشغولا برائحة البيت والشارع والحارات ووجوه الناس .. وكانت دواوينه مليئة بهذا الطابع وهذه السمة .. من دواوينه :" أشدّ على أياديكم " 1966.."ادفنوا أمواتكم وانهضوا " 1969.." أغنيات الثورة والغضب " 1969 ..." كلمات مقاتلة " 1970.." تهليلة الموت والشهادة " 1972.." سجناء الحرية وقصائد أخرى ممنوعة " 1973 .." الأعمال الشعرية الكاملة " 1985..
وقد وقعت مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية والإبداع مؤخرا اتفاقا مع مؤسسة الأرز لإنتاج فيلم عن توفيق زياد يشمل كل مراحل حياته على أن ينتهي العمل في إنتاج الفيلم في شباط 2012 كحد أقصى .. وقد قدم الكاتب رمزي حكيم فكرة الفيلم وهي تحتوي على تصور عام ومحاور أساسية للفيلم وسيقوم الكاتب لاحقا بكتابة سيناريو الفيلم اعتمادا على الفكرة التي قدمها ..وقال الكاتب إن "توفيق زيّاد خاض حقل الأسئلة اللامتوقعة. كان حادًا في قراءة الآتي واستطاع أن يجلس على أطراف النهايات من أوّلها. من هنا فان الفيلم ينبني، مضمونًا وشكلاً، على المفاجئ واللامتوقع، في الحركة والصورة والمحاور وسرد السيرة، كما هي الشخصية في الأصل، بمعنى ابتعاد الفيلم عن العادي والتقليدي الذي تقع فيه، عادةً، مثل هذه الأفلام الوثائقية". ..
ولأن الوثائق والكتابات عن الشاعر توفيق زياد كثيرة ومتنوعة وموزعة في الكثير من البلاد العربية ، فقد دعت مؤسسة توفيق زياد لإرسال كل ما يتوفر منها ، وترافق ذلك مع مباشرة المؤسسة والمنتج في العمل على جمع المادة الوثائقية بكل تفرعاتها ومنها : الأرشيف المصوّر المتلفز، والموجود في فضائيات عربية وعالمية، وكذلك الصور الفوتوغرافية والمواد المكتوبة في الصحافة العالمية وفي مؤسسات دولية مختلفة وكذلك لدى شخصيات عربية وعالمية، من دول مختلفة. وهذا العمل يتطلب جهدًا استثنائيًا حيث أن المواد الأرشيفية عن توفيق زيّاد موجودة بكميات كبيرة خارج فلسطين ..
إذن هو الشاعر الذي غاب إثر حادث سير مروع .. وهو الشاعر الذي طيـّر عصافير الناصرة حاملة بأجنحتها ومناقيرها حبه ونداءه لأهله اللاجئين أن عودوا فالأرض في انتظاركم .. وهو الشاعر الذي وقف أبدا على حدّ السيف ما هادن ولا رضي بالتخلي عن حلم العودة والتواصل مع الأهل .. كان شعره كتابا مفتوحا لقلب فلسطيني ما عرف غير العشق الفلسطينيّ والإصرار على عودة الأهل أصحاب الأرض إلى ديارهم بعد سنوات غربة وتشرد طالت .. كانت صرخته في وجه الاحتلال أعلى وأشدّ لتكون ضمن دفتر المقاومة والتحدي والصلابة التي لا تعرف الانكسار ومن ينسى مطر قصيدته :"أُنَادِيكُمْ/أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم ../أَبُوسُ الأَرْضَ تَحْتَ نِعَالِكُم/وَأَقُولُ: أَفْدِيكُم/ وَأُهْدِيكُم ضِيَا عَيْنِي/وَدِفْءَ القَلْبِ أُعْطِيكُم/فَمَأْسَاتِي التي أَحْيَا/نَصِيبِي مِنْ مَآسِيكُم /أُنَادِيكُمْ/أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم ../أَنَا مَا هُنْتُ في وَطَنِي/ وَلا صَغَّرْتُ أَكْتَافِي/وَقَفْتُ بِوَجْهِ ظُلاَّمِي/يَتِيمَاً ، عَارِيَاً ، حَافِي/حَمَلْتُ دَمِي عَلَى كَفِّي/ وَمَا نَكَّسْتُ أَعْلامِي/وَصُنْتُ العُشْبَ فَوْقَ قُبُورِ أَسْلاَفِي/أناديكم /أشدّ على أياديكم "..
-----------
نشر في صحيفة تشرين بتاريخ 10/2/2011
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس