الشاعرة ... فاطمة... أن لك ايقاعا فى الشعر فريدا.... وفصحاك رقيقة للغاية... وصورك يظن البعض أنها قديمة لكنها ... طريفة وليست قديمة.... تكتبين الشعر بروحك...وأعصابك مشدودة.. حينما أقرأ كلماتك أتشرف بحضورك.... الهادىء والعصبى... فى ذات الوقت ....لكننى عجبت..أنك تضعين هذه القصيدة فى باب قصيدة النثر.... أهذا منك أم من غيرك ؟؟ هو من غيرك... لأننى أثق فيما كتبت انه من الشعر الموزون...بعض الحروف القليلة...حذفا أو اضافة ولن يتغير المعنى الا للأفضل...استمعى الى قولك : ذوبنى الألم وعتقنى....كالخمر يصب بأكوابى....فتراقص عمرى مضطربا.... فى نغمة وجع متصابى...قهرى قد نام على شفتى....قلقى قد مشط اهدابى...هذه على المتدارك... فعلن مكررة أربعة مرات فى الشطرة... وقصيدتك جميعها هكذا وهو امر ميسر لك....أما الفنية فى الكتابة... وطريقة تقديم خطابك الشعرى... فأنت تختارين بدقة الألفاظ التى تمكنك من ابلاغ رسالتك... كذلك أنت مجيدة فى التصوير...فالألم معتق..والخمر يصب فى الأكواب...والاضطراب من الوجع لا من النشوى...فأثر الألم أقوى من أثر الخمر...وتضاعف الألم والقلق...على مر الايام...حول الحياة الى قهر مستريح على شفاهك.....وحول القلق... الى صاحب مصاحب للجسد...أنت شاعرة رائعة.... تحتاجين الى وقت تراجعين اعمالك.... ولمسة بسيطة...من فكرك وقلمك....يصبح الحرف موسيقى ناعمة او صارخة... ويصبح المعنى ثورة وثروة... هل تقبلين تحيتى....د . رمضان الحضرى...
