عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 02 / 2011, 34 : 06 AM   رقم المشاركة : [125]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار


سؤال الشاعر عبد الكريم سمعون...
الكاتبات والشاعرات في الشرق يكتبن بلسان حال الذكر ونادرا مانجد أنثى شرقية تكتب بلسان الأنثى الشرقية
وتتفرد وتنفرد وتمتاز بهذه الصفة الرائعة الأديبة الأستادة خولة الراشد .
وهنا يكمن تساؤل : فما السبب ياترى هل هو التربية وتنقل الأسرة الكريمة إلى عدة بلدان وثقافات ولا بد من أن يكون للأهل دور في ذلك .. ؟ أم الوعي المبكر ونمو الشخصية
وأدوات الفكر والعقل .؟

تدحرجت كلماتي من علو الهضاب على حقول الندى ممزوجة بحروف الورود والفل و البنفسج وأجمل الألوان ، ففرشت الحنين على أوراقك و زارت معاني كلماتي الأنثوية أنفاسك من جديد ،فألقيت برأسي المثقل على سؤالك الدخيل وخطوت صوب شوارع المدينة ..ووسط زحمة المطر و أنشودة الغيوم ، كنت يومها أقرأ كتابك وأنا أطل على بستان النخيل لحظات مبهمة أعيشها و أتساءل فيها ..أيهما ينبض في قلبي أكثر .. هل زحمة الغيوم و المطر ... أم بستان النخيل ؟
بتُّ أقارن وليس من طبعي المفارقة والعلو ،
كنت كوردة تتراقص على نغمات- أنشودة الوطن-... بتمايل وخجل فنظرت عبر نافذة حجرتي فرأيت غيما باردا يكسو الأشجار وهي تلاعب الهواء فَرْحَةٌ وبهْجة ،فامتلكتني دهشة وروعة لذلك المنظر الإلهي
فنبض القلب ثانية ...عندما علمت أنك أتيت من مسافات بعيدة لتسألني عن سر حبي له و هل مازلت أحبه ،كان لا بدَّ لي أن أجيب بإجابة صادقة لأن حرفي وفيْ لا يكذب وأنا أعرف أن لكَ حدَسْ فأنت تملك قلم تلون به مشاعرك وتقرأ من يقرأك
ابتسمت لك ابتسامة حلوة يتخللها خجل وحياء
هنا يا- عبد الكريم- أقف أمامك كأنثى وأعترف بأني أعشق أنوثتي التي هي أعز ما لدي، فأناملي الناعمة تكتب لكَ وعينأي الواسعتين تنظر إليك بشوق ، وأنت تبادلني الحب و الإعجاب ، كنت كشجرة تفاح شامخة متماسكة متشبثة بالحياة كنت أستلقي ليلاً على أرجوحتي وأنا أناجيك وأتمايل بخصلات شعري الناعمة وجاذبية بشرتي الحنطية المتوردة ووجنتي اللامعة كانت روحي تسبح في فضاء أنوثتي التي بُهرت بها..
ولا أعرف لما جاءتني فكرة بأن أحلق بسؤالك إلى مكان بعيد مزدحم كزحمة الغيوم ،مكان أتمنى لو أنا فيه الآن ، مكان أعتقد أنك تتمنى لو أنت أيضا فيه الآن .. إنه –ميدان التحرير- لنشارك جموع الشعب المتضامن
فشعرت أني حرة نفسي ...وما أن أغمضت عيني إلا وجدت نفسي أتلفت يمنة ويسرة وإلى الخلف وأنظر إلى الشعارات وأسمع الأشعار والهتافات والأغاني ،فاتجهت لبائع الأعلام واشتريت لي –النسر المصري -، ثم تابعت طريقي إلى زاوية بعيدة يُقدم فيها - الشاي - فارتشفت كوب من - الشاي الثقيل - كان له طعم لذيذ مميز مع طبق من الفول ،وتكاثر الناس وتهافتت الشعارات ، بتُّ أمشي وأنا أنادي من وراءهم نريد التغير...وإسقاط النظام ..ارحل..ارحل..ارحل - وأخذت أغني بالمصري " كلمة حلوة وكلمتين حلوه يا بلدي ..غنوه حلوة ..وغنوتين حلوة يا بلدي.. أملي دايما إني أرجع ليك يا بلدي.. و أفضل دايما جنبك يا بلدي .. قلبي مليان بحكايات حلوة يا بلدي.. أول حب كان في بلدي" - كان قلبي يخفق ،وإنه لشعور جميل عندما استمعت إلى قصائد بعض الشعراء ،ولا أعرف لما تقشعر بدني لصدى تلك الأناشيد الوطنية ، فشعرت بأني أرقص مع نفسي فأغمضت عيني وتوجهت حينها إلى مكتبة يجلس فيها المثقفين ويتبادلوا فيها الأحاديث، كنت كفراشة أتت من فضاء آخر ، كان هنالك بعض الفنانين.. و الفنانات .. و الأديبات ..والأدباء....والمثقفين والطلاب وبعض من أعضاء- نور الأدب- وبعض من كتاب- اتحاد كتاب مصر – و الروائي- محمد سلمون – فاشتريت روايته -أجنحة الفراشة- فتمايلت بأوراقي وأنا أبحث في -الساحة -عن إجابة لهذا السؤال الأنثوي .. من يدري قد أجدها من بين الملايين فجلست أستجمع فكري وأخذت أكتب بأناملي الناعمة ما يمليه علي فكري و أحاول أن ألتقط ما يدور في بالك وأفتش عنه في كل زاوية فتناثرت الحروف على صفحتي البيضاء
وما أن نظرت إلى طوق معصمي إلا وجدت أن الوقت قد داهمني ولا بُدّ لي أن ألحق بموعد الطائرة ،فجريتُ لاهثة لألحق بسيارة أجرة ، وعندما وصلت المطار أعطيته أجرته ، ف ابتسم لي الرجل مودعا وعرف أني من سكّان - نور الأدب- كان أخيك - حسن سمعون - حينها عدنا معا ف أخذ المضيف مني التذكرة وابتسم لي وأشار إلى المقعد 25 – 2011 – المقابل لمقعد الأستاذ -حسن سمعون-1يناير - وحين أقلعت الطائرة فتحت ستار النافذة و لا أعرف لما شعرت أني أسبح في- ازدحام الغيوم- و هي تعلو.. وتعلو.. حينها علمت لما كان ينبض قلبي من قبل ل – أنشودة ازدحام الغيوم – وعند هبوط الطائرة انتابني شعور بأنني سألقى أحد ما ، وفي مطار –نور الأدب – التقيت بالفعل ب -الشاعر عبد الكريم سمعون- ذهلت واندهشت لذلك ،فسلّمتكَ إجابتي ،وابتسمت لكَ نصف ابتسامة وأنا أبحث في معالم وجهك هل ما زلت تذكر السؤال أم تأخر الطائرة قد أنساك ما أحمله من جواب، يبدو أني كنت خائفة..ومرتبكة .شيئا ما . فتوجهنا معا إلى حواري بيدَ أن الأستاذ–حسن سمعون- توجه - للديوان الألفي -ولزاوية الردود و إنشاء الخبر و المقال - فابتسمت لك ثانية
والتفتّ إليّ قائلا : أنتِ أنثى تحْلمين دوما في –عالم مثالي- أنتِ أرق المشاعر.. أجبتك :
نحن يا - عبد الكريم - نصنع أنفسنا وليست الظروف هي من تصنعنا وإن ثقافة الإنسان لهي ثقافة المجتمع وإنما المجتمع هو أنا ..وأنت.. وكل وطن مثقف و إنما الإنسان هو المجتمع ،وإني أستثير حروفي التي هي في مخزون فكري العاطفي و واقعي وخيالي
حينها سألت نفسي :
هل أحب حرف الرجل أكثر أم أحب حرفي أم كلاهما
فكشفت لكَ حينها عن سبب كلماتي الأنثوية، هو حبي لحرف الشاعر والكاتب والراوي والعاشق ، هو ذاته حبي لأحمد شوقي.. وحافظ إبراهيم ..و نزار قباني.. وعناق كلماته وهو ذاته حبي لأنثى تمتلك مشاعر الحنان و الأمومة ..والحب والشوق، وإنما الشعر الغزلي له مكانته في نفسي وكينونة ذاتي ألأنثوية الحيوية ، فأغرق فيها حين أتكلم وأتنشق من هواءها ، فالمرأة غالبا تعيش في عالم الخيال و تفتش عن مكان دافئ آمن ،قد يكون لكل أنثى طبيعتها وميولها وبيئتها ولكن تظل المرأة حالمة يحتل الخيال جزء كبير في حياتها و تظل روضة الجمال تفوح برائحة الحب والشذى ،ولكن يعتمد ذلك على البئية والقهر والظلم والاستبداد الذي ينعكس على الأديبات.. في شتى الأنواع الأدبية و الفنية من الرواية أو شعر أو خاطرة أونثر أو الأحاديث الروحية أو بعض من المقالات ، وأقول لك الحق إن الرواية الخليجية نوعا ما تميل للحزن فهي تسكب دموعها في وعاءها المظلوم والمسلوب نوعا ما،وإنما الحرف في كلماتي يشكل نفسه ليستثير ذاتي أولا ،فأنتج ما ما يحمله فكري من كتابات
... وفي - جريدة الرياض- كتب المفكر إبراهيم البليهي" إن الشواهد والنماذج في تاريخ الإبداع تؤكد ما انتهت إليه الكاتبة المغربية إكرام عبدي من: «أن تاريخ الثقافة الإنسانية يشهد أن حالات الاضطراب النفسي لازمت كل قلم أفرط في حساسيته وعزلته ورهافته وفي لا رضاه وعدم قناعته بما يحوم حوله وأن هذه الحالات السيكولوجية المضطربة تنبجس من رحم تمزقات داخلية وخيبات وانكسارات المبدع سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية» وبنفس القدر من الوضوح فإن التاريخ يشهد بشكل متواتر بأن التقدم الفكري والعلمي والفني والأدبي والإبداعي والازدهار الحضاري مرتهن بهذه الاختراقات الفردية التي تتجاوز السائد وتعترض على المألوف وتعيد النظر في المستقر من العادات والتقاليد وتنقل الإنسانية من التفكير والرؤية والمعرفة إلى مرحلة جديدة من مراحل الحضارة ولكن هذه النتيجة العظيمة للإبداع لا تتحقق إلا بالتكامل المتوازن بين الريادة الفردية الخارقة والاستجابة الاجتماعية الكافية..
وإن ذلك الإبداع الفردي الأنثوي والذي تجده في موهبتي إنما هو تلقائية حرفي والتي تبرمج الكلمات والمواضيع ،وإن تلك التلقائية تجعل قلمي يستسلم ل تلك الريادة الفردية والتي تصفها بميول كتاباتي الأنثوية اللينة ، وتميزها بنعومتها وإن اعتزازي بها يجعلني أخرُّ لقلمي الأنثوي حتى أشكّل من ذاتي أسلوب مختلف ،وكما تعلم وأعلم لكل قلم مقام ونوع يتجه به الكاتب نحو كتاباته التي يجد نفسه وذاته فيها ، وأقول لك الحق ..إن الإسهاب هو سبب تلقائية حروفي، والتي تتسلسل من أول كلمة أحاورك بها إلى أن أشكل حكاية أو موقف أو أسطورة تارخية أتعايش بها مع السائل والقارئ، وفي حواري القصصي، تبرزحروف الحب ووصف الخيال فأصل بها إليك، لذا تجد حروفي الفردية لها الطابع الأنثوي القصصي الخاص بها، وقصتي هي قصة- شهرزاد وحواء-
وقد كتبتُ سابقا القصص الواقعية ،بينما الآن غيرتُ الاتجاه نحو مجتمع أوسع ، فلم أعدْ أسلّط الضوء على مجتمعي فقط ،بل توّسعت إلى مساحة أكبر بحيث حملتُ قلمي إلى ساحة لامعة حرة أكتب فيها ب انفتاح وبشكل راقي ، حينها دمجت المعانات والفرحة بحيث جعلت الرواية أكثر اتزان كأن أمزج قلمي الأنثوي بين -لونين متضادين - ..بين الفقر والغنى.. والعلم والجهل... والفن و الأعمال التجارية أو البعد عن عالم الفن إلى عالم العمل الدنيوي ، غير أني لم أستطيع أن أبتعد عن قصص –الحب – وذلك لأخلق من العاطفة خيال وجمال له رونقه الأنثوي، معاني تفيض شوق وعشق وتصطدم بعوامل أكثر تميز فتصل الرسالة لفئة من الشباب كما كان يكتب بعض من الروائيين في الخمسينات.. والستينات.. ولا أعرف لما أعيش في ذلك الزمن ! ،ربما لأني حالمة ،والحلم أقرب للخيال وإنماالخيال قد نشأ وخُلق في طبيعة كتاباتي و روح حرفي الأنثوي ،ولا أبالغ عندما أقول لك بأن كلماتي صارت تميل أكثر للأنوثة والرومانسية والسحر والنفس العاشقة ،وإن الجانب الإجابي للمجتمع والسلبي أكثر له الرؤية المتميزة في روايتي- دموع الخريف- عندما تجد أني قد لبست ثوب من الخيال والواقع في حروفي الملوّنة - المُبتهجة والباكية - لتنعكس أولا على ذاتي ،ثم على القارئ أو المتلقي
وإني أعلم بأنك تتسائل لما شطحت بسؤالك إلى فن القصة وإلى روايتي ،إفأنا لم أشير إليها إلا كدلالة لمحاسن كلماتي و لأنحدر بها إلى استفهامك و إعجابك لشجرة حروفي الأنثوية الثابتة
جميلة أنا يا عبد الكريم بروحي وطبعي أحب من يعشق كلماتي وجاذبيتي أحب من يقدرها فتبقى حروفي وروحي راقية أحب نظرت الرجل لي واحترامه لأنوثتي، أحبه وهو يرسم جسدي بألوان حرة بيضاء نقية أحبه وهو يلبسني تاج نقي ويغار على جمالي وأنوثتي وعروبتي
حسناء الحياة بكلماتي لا أكاد أتخيل حروفي إلا من أمامي حيث ما ذهبت وحيث ما كنت ، أنا الوجه الذي تعجز ريشة الفنان الماهر عن رسمه
أنا وجه تميزة قسماته وقصصه بالسحر الذي إذا ما تسلل إلي الأرواح أخذ بها إلى عالم من البهجة المتناهية بحيث يلتقي الوجدان بالوجدان والقلم بالكتاب و الكاتب مع القارئ ، وإن الصدق والعطاء والجمال هو سر جمال قلمي الأنوثتي
إن الأنفاس أيها- الشاعر الأخضر -تعبر عن مشاعر عالية الخُلق ، وإني أبحث بأنوثتي عن ذاتي عن روحي الغالية حتى يشهد لي قلمي بذلك فيُبهر كل الأدباء والأديبات بجمالي
وإني لأسبح في - جزيرة نقية - فأعانق أنوثتي في قاع.. قاع أحضاني ، وإني بحدسي أستطيع أن أرصد ضحكة الرجل المفتعلة وصدق مشاعره....أنا الأنثى التي تعرف كيف ترسم لون عنب الحب المتماسك
وإن القلب يا- عبد الكريم -يحرك أناملي و منه ألتقط أنفاسي فيفتح لي أبواب الحب ويلمس كلماتي ،وفي كل مرة أفكر وأكتب فيها أأُنصت بها إلى نبضات حروفي ، ولحروفي نكهة في حياتي
وها أنا ذا بخجلي و نقاء روحي أشعر بغمرة فرح لسؤالك ،وإذا ما ارتطمت بذاتي بحثت عنها من بين الدهاليز والطرقات لأصل إلى جمال الروح والأنوثة والنقاء وأسافر على وجه السحاب وأقفز إلى مدارات الجمال
أنا رحلة عطاء... أنا رحلة حب.... أنا رحلة أدب وآداب ...
وكل حرف أكتبه هو من دفئ يدي.. وكل كلمة هي غرام و حنين وهوى ينبض من أعماق قلبي...وإن- للموسيقى الهادئة- لها أثر قوي على تمايل حروفي الأنثوية وقد تلحظ يا -عبد الكريم -ذلك من بين كتاباتي
إ- ن نشأتي في- لبنان- جعلتْ مني طفلة لها -عالم خاص- و إن حب أبي للبنات أكثر قد جعلني أثق بأنوثتي وأعتز بها أكثر .. إلى أن عُدتُ إلى بلدي تغيُر الوضع نوع ما ، ولكن كان الصيف أو السفر في العطلات - كفيل بأن يُعيد لي ما كنت أشعر به في- بلدي الثاني-لبنان
، إن كل أنثى تستطيع أن تكون حرة و قد تجد أنوثتها وحريتها إذا ما بحثت عنها بذكاء ا،وإن جمال المرأة في ذكاءها وجمال روحها وأنوثتها ،و لا أعرف لما لا أحب أن أقفز للصفوف الأولية لأطالب بحقي من الرجل ،بل أحاول أن أقفز بفكري وقلمي وكلامي الراقي وأنوثتي وأبحث عنها أولا في أعماق ذاتي ثم أرفع شعاري كامرأة تعتز بأنوثتها في أي مجال ، حينها أستطيع أن أفرض ذاتي في المجتمع وأتشبث بذاتي وأنوثتي
أراك تقرأ كلماتي وتقول جميل هذا المنطوق الآن وجدت نصفي الآخر ألا وهي كل أنثى جميلة الروح والذكاء ...ربما
فأبي رحمه الله كان دوما يقول " إن الحرية هي أن تكوني -أنت- وأنا أعطيتك حريتك وثقتي ،وإن جمالك يا حبيبتي هو حياءك وثقتك بنفسك وذكاءك وثقافتك، فكوني ابنتي التي أعتز بها ولا تضعي نفسك في مقارنة بين أي امرأة أو أي رجل بل كوني مرآة لذاتك ، لتحملي مسؤولية نفسك في المجتمع ، وتكوني الأفضل"
.حينذاك بتّ أحمل هويتي وأظهر بمظهر يليق بي كأنثى، و أمثل ذاتي فأفتخر بنفسي وشعبي و-وطني العربي- وإن الرطوبة والأمطار والخضار والمرتفعات والبساطة والتي كانت تغسل ما في داخلي وتزيل التراب عن كلماتي كأن أكتب وأنا أطل على مساحة من الخضار فتلهمني السحب والجبال حتى تحرك حروفي الأنثوية الناعسات والتي تعبّر عن جمال الحياة والطبيعة
وإنّ المشاعر التي أحاطتني بها أمي إنما هي أحاسيس تسري في حيائي ..فتنبض في أوصالي حتى تكسو حياتي وأنوثتي ورقتي وجمالي وبهائي
وإني أرى أن
للمرأة انوثتها ..........وللرجل رجولته
لـ حواء سحر أنوثة يذيب كل من يقترب منها
ولآدم أيضا رجولية تأسر قلب حواء وعقلها
فسبحان الذي خلق منا أزواجا لنسكن إليهم ..
وقلمي... له سحره وأنوثته يأسر أقلام الأدباء... وإن قلمي يعشق قلم الأديب ب شموخه وكبرياءه وبهاءه و احترامه فأعشق جلال كلماته

..
وإني أرى إن كنت أريد أن أصنع كلماتي وحروفي يجب أن أشكّل ثقافة لنفسي، وقد يكون السبب هو أني وجدت نفسي أكثر في مجال الإبداع الأدبي و في الكتابة الحرة ل أصل لحلمي في الساحة الأدبية فأشكل ثقافة خاصة بي تتميز بقلم له رونقه ورقيه،
هذا بالإضافة لشعوري بالأمومة والحنان وتعلقي الشديد بوالدتي
ربما لأني لأني بعيدة عن- الحقول السياسية- والاقتصادية – ما عدا المشاركة الروحية مع حقوق الشعب المسلوبة وتقدير الأوضاع بشكل عام والوطنية ،أي المشاعر التي تنبع من أعماق ..أعماق حلمي ب- الوحدة العربية - والشعور بالاستبداد و القهر من الخونة والأعداء والفخر ب الشهداء و الحزن على كل ...طفل وكهل وامرأة وأم عربية
إلى أن أمطرت الحروف على كلماتي حينها انطلقت كسيل عطر وكصخر أملس مرمي على شواطئ الحلم والأمنيات
أنا سعيدة لسؤالك ،و إن نشوة الإبداع والأنوثة لها طعم منفرد لذيذ ،فأنت أحسست بالطاقة التي تشعّ مني فقد كنت أنوي أن أسأل هذا السؤال لنفسي ، يبدو لي أني أريد أن أتعرف على نفسي أكثر عندما وقفت لمدة صامته كان قلبي يدق بصوت خافت ، كنت أسأل نفسي بتعجب... هل اللون واللغة التي أكتبها ستبقى..أم ...؟
ابتسمت لتلك النظرة المنفعلة في عينيك كنت متحمسة لأن أزحف إليك بكلماتي وعندما سرحت بعينيك ثانية وجدت أن النبل قد جذبني إليك وكأني سمعت صوت بعيد لم أستطيع أن أحدد مصدره ،كان ذلك الصوت كلمات تفيض مع هدير البهجة و وسط جموع الأدباء والشعراء ، فحروفي العاشقة تعانق سؤالك، لتعلن لك عما يجذبك من جمال أمتلكه من دون النساء ، وأخاطب عقلك المعاصر والمثقف بروح فنيّة مرحة لها كلمتها الموزونة وروحها المحبة تلك هي حالتك
كانت هي تلك إجابتي التي سهرت عليها ..كنت أعرف أن أحد ما سيسألني حتى إن كنت أنا ، لأعانق نفسي فأعيش في الشرق بلا حوائط ،وإني كما تلحظ بعيدة عن الحروف الجافة فهي لم تخلق لي ..و أناملي لا تتقن رسمها ، فكما تعلم أن لكل أديب خطوط يتميز بها، فيكون له قالب خاص يشكّله هو بذاته فتنمو منه شجرة إبداعه، و شجرتي التي زرعت فيها موهبتي وسقيتها بحروفي الأنثوية جعلت من كلماتي أوراق تُطل على فيء أعمالي فتِرُشّ الأمسيات على فني وعلى الورود وفي قاع جسدي وعلى أوراقي ، وتسبح من بين المياه و ألون كلماتي حتى أخرج بها إلى رائحة السماء ،لأكشف الأقنعة فتحلق كلماتي إلى فضاء الأنوثة وترتسم البسمة والجمال فأكون- حواء -التي تبني من كتاباتها قصرا من الحروف المتماسكة ،حتى أهرب من رأسي لقلبي.. ومن قلبي إلى رأسي.. ومن الشمس إلى القمر... إلى أن أفرش بساطي وأهبط على نهاية هذه الإجابة... وإذا ماسرت بإجابتي إليك إوجدت لنفسي خطوط ذهبية مشرقة
فكيف لي أن أنام ولا أحتضن بأنوثتي كلماتي و وسادتي الناعمة .
تحيتي و تقديري لأدبك الراقي
خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس