عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 02 / 2011, 20 : 12 PM   رقم المشاركة : [126]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

ويلاه ...
كيف سأستجمع رأسي وماذا أفعل ؟؟
هل سأثأر لنفسي ممن تسببت بما حلّ بي .؟
لا أدري أذا ماكنت أنا لازلت أنا أم أنني تلاشيت أم أصبحت أشكّل خليّة صغيرة من الكون الأكبر ؟
هل وجدت نصفي الآخر حقا ؟
أم أنني وجدت كلّي الذي لم أدركه يوما ولا أشكل فيه أنا بمدرحيتي سوى خلية واحدة تنبض برقص إيقاعي يعلو تارة وتهبط أخرى كرقصة زوربا فأستقي من جراء ذاك الرقص حياتي ..
وكم كنت متلهفا لمذاقٍ كهذا الطعم الحلو المذاق هل سألتصق بهذا الكيان الكوني الكبير ..
والذي لا أشكل فيه سوى جزيء ... قد يشكل نسبة ولكنها لا مقروءة ..
أذكر أنني وأنا أفتض حروفك كان نبضي يتباطأ شيئا فشيئا حتى أنه خبى كليا وبعد سكتة قصيرة المدى زمنيا ولكنها تساوي دهورا إحساسا وشعورا , عاد وإنبعث من جديد ..
وكأنه يحمل ذاكرة جديدة وإحساس آخر ومشاعر لم أدركها من قبل ..
وقد أفرغ جراري المعتقة من الإحاسيس والمشاعر التي لم يدانيها أو يحركها أو يحرضها أو يدغدغها من قبل إنسان لا أنثى ولا ذكر ولا طير ولا زهر ..
فكنت أدّخر تلك الجرار والقوارير والدنان لصقيع الخريف وبرد الشتاء .. فأفتضها بنفسي لنفسي وكلي أسى وحزن أن لا أحد إستطاع إفتضاضها أو إمتطاء لجتها وسبر أغوارها ومجاهلها..
إلا أنني الآن وأنا أقف أمام كل هذا الكيان الشامخ الباذخ اللطيف العفيف
خولة الراشد
أحس جراري وقواريري ودناني تنسكب كلها لتشكل جدولا ليرفد السيل الجارف من الأحاسيس الموّلدة والمحدثة والتي لم يسبق أن أحسستها من قبل
لم يصل إنسان بعد إلى مجاهل نفسي وعمق أغواري ومكامن ذاتي والتي لم أدرك حتى أنا .. عمقها يوما ..
وها أنا وكخلية صغيرة أعود إلى ذاكرة رقصي
أذكــــــــر
أنني كنت أشحذ كؤوس اللهفة الطافحة الظمأ
أن تشرئب عاليا
لتتلقى طيف حرفك قبل أن يحوله التكاثف قطرات ندى حيث يسهل عليّ التمازج معه قبل هذا التكاثف أكثر.
وأذكر أن حياتي كانت تتوالد كنبضات من تلك الحركات صعودا هبوطا
وبذاك الحراك الزوربوي كألسنة اللهب المتراقصة , كنت أرى البياض والنقاء يتطاير من أناملك حيث كانت تقبض بتحنان عصى ( المايسترو) لتؤلف لحن روحي الخالد .
وترسم بإشارات يستحيل أن يفهمها سواي شيفرات بقائي السرية وإعادة تكويني ..
كم .! كانت إذ ذاك روحي مبتهلة لتستزيد من ذاك الحراك ...
كنت أراني أجثو تارة وأركع أخرى أبتهل ...كنت أنمو نعم كنت أنمو كقمم البراعم التي تتنامى بأشعة القمر .
هل كانت أشعتك المنبعثة والتي تعمدت بثّها في ثنايا حرفك تتكفل بنموي وأزمنتي وطبائعي وأكوني ؟؟؟؟؟.
أشعر أنني مكوّن من مواد مغايرة عن كل الكائنات الأخرى..
لا أعلم ماهيتها ولا أستطيع أطلاق الأسماء عليها ... فلم تُعرف من قبل ولم يرها أحد من عالم البشر .
ما أستطيع أن أعرفه شيئا واحدا فقط أن أشعتك كانت وراء ما يحدث حينها .
لعل كؤوس ذاكرتي التي إشرئبت عاليا كانت تسحبني عاليا وراءها ولتأثير ما كنت أشعر بفقدان وزني .
لكأنني غدوت بلا جسد بلا ماهية وتكوين محدد ..
فهل أنا شيء آخر.. إنسان آخر .. ؟ إم أنني عدة إشياء وأناس مجتمعين ومتمازجين..؟
لا.. لا.. أكاد أعي ذاتي الآن أكثر ,أنا جميعهم معا كل الكائنات والأشياء ممتزجة بقوى أعرف مصدرها جيدا , بل هو الشيء الأوحد الذي أعرفه بهذه الدقة .. نعم أنا جمع الأشياء والكائنات والغازات والسوائل وذرات التراب ..
أذكر حينها أنني كنت الكون بما حوى وأحتوى .
كما أذكر أنني حزنت كثيرا لأنني لم أعد أعي ذاتي ولا سبيل لفصلها عن الذات الكلية المكونة للكون أجمع .
ولكن نبضا أعرفه جيدا كان يشعرني ببارقة إستقلال وشعاع حرية .
نعم هو نبض الرقص الزوربوي ذاك .. كم أنا سعيد الآن أنا أصفو أتحول ..!!
فأنا أشعر أنني بدأت أتحرر من سلاطين المزج وبدأت أتفرد بذاتي عن باقي الكائنات ولكن شيئا كان لا يزال ملتصقا بي على ما أذكر كان نوري اللون ذا ماهية لم أستطع وصفها أو إدراكها
بلون السنابل مشربة ببعض البياض وماء الورد ..
كان نقيا جدا رغم تداخل ألوانه ولكنني متأكدا غاية التأكد أنه نقي لا يشوبه كدر..
وكان كبيرا جدا حتى أنني لم أعي إن كنت أنا من ألتصقُ به وأتمازجُ مع ذاته أم كان هو من يلتصق بي ويتمازج مع ذاتي ...؟؟؟
لكنني مدرك تماما أننا لم ننفصل ولم نتقاسم موادنا ونستخلص ألواننا من بعضها البعض .
لا أدر ما كان إسمي لأنهي كلماتي بإمضائي ..أذكر أنه كان شيئا له علاقة .. بكرم خولة ؟؟!!.



توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس