[نصيرة تختوخ]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]كنت يوم أمس ترجمت المقال أسفله وو ضعته في ملف الصحافة و الإعلام و لتسليط مزيد من الضوء عليه أنقله إلى هنا خاصة في ظل تساؤل البعض عن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بما يجري في مصر:
مجلة فوريين بوليسي Foreign Policy :
ورد في مجلة فوريين بوليسي في العاشرمن فبراير مقال لستيفن والت (أستاذ للعلاقات الدولية في جامعة هارفارد) بعنوان :'الأسباب العشرة التي تجعل أنه على الأمريكيين متابعة الثورة المصرية 'و لخص الأسباب فيما يلي :
1* المال:
الولايات المتحدة الأمريكية تمنح مصر كل سنة 2 مليار دولار كمساعدة عسكرية و اقتصادية و ذلك لتعزيز الاتفاقات الأمنية مع إسرائيل'و التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بأشكال أخرى .ومع أن المبلغ ليس كبيرا جدا بالنسبة لبلد يعادل اقتصاده 13 تريليون دولار إلا أنه ومع الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية فقد صار لكل مبلغ وزنه وإن كان يجب مراقبة أين يعطى كل دولار فإن مصر تستحق ا لانتباه إليها.
2*.السمعة الأمريكية:
رغم مكاسب الولايات المتحدة الأمريكية من وراء صمتها وتحالفها التاكتيكي مع مصر فإن صمتها عن الحكومة المصرية التي تقوم بتزوير الانتخابات و تعذيب الشعب و قمع حرية التعبير وفوق ذلك محاولة إعادة مبارك بأي شكل كان سيجعل الولايات المتحدة الأمريكية تبدو منافقة من الطراز الأول.
3*. إستقرار المنطقة:
لاأحد يستطيع أن يعلم بشكل مؤكد كيف ستؤثر التغييرات في القاهرة على الأحداث في المنطقة ، و من ضمنها معاهدات السلام مع إسرائيل،لكن احتمال أنه قد يكون هناك تأثير سبب جد كاف للقلق مما يحدث في مصر.
أنا متفائل أكثر من البعض بهذا الخصوص لأني لاأعتقد أن مصر سترغب العودة إلى أمور الحرب لكني أعترف بوجود احتمال أن تكون هناك نتائج تؤدي لعدم الاستقرار لكن هذا لا يعني أن أمريكا يجب أن تدعمه لحد كبير لأنه في حالة وفاته مثلا عليها أن تتعامل مع من يأتي بعده .
في كل الأحوال من يرى في استقرار منطقة الشرق الأوسط أمرا مهما عليه أن يستثمر قليلا من الوقت و الطاقة للتفكير في مصر.
4*. الحرب على الإرهاب:
التحجج بأن مبارك شريك تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من استعماله في محاربة الإرهاب و ذلك لأنه سلمها عناصرا ، ماكان على الولايات المتحدة الأمريكية أن لا تفعله أبدا،تقابله مسألة أهم وهي أن الانتقال الديمقراطي في مصر سيسقط واحدا من أهم خطابات القاعدة وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية تتواطأ مع الكثير الديكتاتوريات وإن نجحت الحركة الإصلاحية في مصر في تحسين الاقتصاد و الحياة الاجتماعية فإنه سيكون في ذلك ضربة مضاعفة لتنظيم القاعدة.5*.العلاقة مع الحلفاء في الشرق الأوسط:
ثورة مصر و لا شك ستؤثر على علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بدول في منطقة الشرق الأوسط.
الأردن و السعودية و لاشك خائفتين من تذبذب الموقف الأمريكي وإسرائيل خائفة من أن تؤثر التغيرات في مصر على أمنها.
المسألة هي أن التغييرات في مصر ستعقد علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بكثير من البلدان(على الأقل في المدى القريب) ومن المؤكد أن على الأمريكيين أن يفكروا في هذا.
6*.خطر الانشغال:
هذا السبب متعلق بالذي قبله إذ أن أمر علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع بلدان الشرق الأوسط قد يشغل الإدارة الأمريكية لفترة طويلة وهذا سيلهيها على أمور ضاغطة أخرى و قد تكون الصين أكبر المستفيدين بذلك من الثورة المصرية لأن الانشغال الأمريكي قد يقلل من المتابعة الأمريكية ويضعف مجهوداتها للحفاظ على مكانتها الاقتصادية المنافسة للدول الآسيوية.7*.القيم:
إذا كنتم تريدون أن تعكس السياسة الأمريكية الخارجية القيم السياسية الأمريكية بما في ذلك دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان فإن عليكم أن تقلقوا بشأن ما يجري في مصر.
حتى الإنسان الواقعي جدا مثلي يظن أن مسألة الوقوف إلى جانب القيم مسألة مهمة و أن بإمكانها على المدى البعيد أن تتقاطع و الأهداف الاسيراتيجية.
هناك دراما حقيقية هذه الأيام في القاهرة ومن الجميل الوقوف إلى جانب الأخيار من أجل التغيير.
8*.دور وسائل الإعلام الجديدة:
كانت هناك مناقشات حقيقية في السنوات الأخيرة حول دور وسائل الإعلام الجديدة: الإنترنت،المدونات،الفايس بوك إلخ وإن كان بإمكانها الإسهام في نشر الديمقراطية بشكل أكبر.
و قد كانت لي شكوك حول ذلك (ليس بقدر تحفظات إيفغني موروزوف) و مصر الآن حالة اختبار جيدة لهذا النقاش .
لاأظن أننا نعرف ما يكفي لاستخلاص نتائج نهائية(ذلك أنه من الصعب معرفة تأثير وسائل الإعلام الجديدة مع وجود نشاط كثيف لقناة كقناة الجزيرة وشبكات اجتماعية مسبقة وأمور أخرى ) لكن من الغبي افتراض أن وسائل الإعلام الجديدة لم تلعب أي دور.
إن كنتم تهتمون بتكنولوجية الإعلام فإن عليكم أن تدققوا في النموذج المصري .
9*. أخذ العبرة الصحيحة:
لأن الفقرات الأخيرة لم تكتب بعد ، لا نعلم حقا أي العبر سنستخلص من هذه التجربة.
لكننا سنحاول استخلاص بعض التجارب وهذا يتطلب منا الاهتمام بما يحدث .
و هاهي إحدى العبر الحذرة : 'إرساء الديمقراطية في العالم العربي من الأفضل أن تأتي من القاع وبتدخلات سياسية غير مباشرة وليس باستعمال قوة السلاح كما حدث في العراق '.
إذا ثبتت هذه العبرة علينا أن ننقشها على رخام البنتاغون و في وزارة الخارجية الأمريكية وفي المؤسسة الأمريكية لدراسة السياسات العامة .10*.الحكم على أوباما
الأمريكيون عليهم أن يتابعوا مايجري في مصر لأنهم سيكونون ربما بصدد مشاهدة مباراة سياسية في بيوتهم.
الإدارة الأمريكية اختارت حبلا متذبذبا في الأسبوعين الماضيين في بحثها عن حل لما يجري في مصر.
وحاولت أن تكون في الوسط وموقفها هذا سيعرضها إما للتقدير أو للانتقاد الشديد حسب نتائج ما سيحدث و لمن يريد أن يحكم بنفسه على الموقف فإن عليه أن يتابع الأحداث بنفسه. [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]