رد: (( لا ثورة بلا مقدمات لا ثورة بلا قيادة ! ))
سيدى الكريم الاستاذ رافت
تذكرنى مقالتك هذى بقول شوقى على لسان كليوا باترا فى مسرحيته " مصرع كليوا باترا: وهلى شئ على الشعوب بسر"
فالشعوب تراقب حكامها وتنتمى إليهم أو تفر منهم وهذا التحنيط الأممى فى القيادات العربية تصنعه الشعوب حين تعطى للحكام فرصة الاستفحال فى الاستبداد والقهر وتملك المنصب لأن الشعلوب العربية أقل ثصقافة وأقرب إلى الفطرة تحركها العاطفة أكثر من الفكر تلك الشعوب التى وعى الغرب هويتها وضعفها وفقرها الثقافى والمادى فتعامل معها على أنها جنس ثالث لكنها فى حقيقة الأمر قادرة على ازاحة من يعرقل مسيرتها ويلعب بمقدراتها فى الوقت المناسب لأن طبيعة البئة العربية غرست فيها الصبر ةالتحمل ما بين التصحر والخضرة ثنائية تكوين العقل العربى وبناء الشخصية العربية التى تشبه فى سمتها تلك البيئة المناخة التطرفة فى كل شئ ومن ثم فإن العربى متطرف فى شعور حد القتل عند الغضب وحد البكاء عند العاطفة ولا توجد منطقة وسطى وما بين هاتين النقطين نستطيع أن نملس الخطوط البيانية لمسيرة هذه الشعوب التى قد تتطرف إلى احراق نفسها وتقبل الموت طواعية حين يفيض بها فتزيح حكامها المستبدين غير المدركين لتاريخ هذه الشعوب ولا خصائصها النفسية
أحييك على هذه المقالة العميقة الممتعة والفسفية أيضا
كل محبتى وعظيم تقديرى
|