عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 02 / 2011, 30 : 04 AM   رقم المشاركة : [12]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

:sm5: رد: عروبتنا لم تمت بعد ..شكرا تونس، شكرا مصر!


الفاضلة الأستاذة نصيرة ما يميزالكثير من مواضيعك
هو انها تحمل ميزة استدامتها جديدة .
:
:
كنت قبل ساعات استمع إلى إذاعة البي بي سي العربية التي كانت
تطرح موضوع" الإشاعة " تأثيرها ، خطرها ، أهدافها ؛
فقالوا في الذين ينسجون الإشاعات بأنهم ليسوا
أفرادا عاديين بل هم على درجات عالية من العلوم النفسية والاجتماعية
والسياسية يتقنون فنّ " الترويع " وتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب وتسير
تجاه الأفراد أو الجمهور ويوجهونها نحو اتجاهات لا تريدها
فمعظم من كان يستمع إلى القنوات الرسمية أو "المشتراة " في بدئ
الأحداث قد لاحظ كيفية إدارة ذلك الإعلام الحملة ضد " الثوار " ونعلم
ما هي الأوصاف التي كانت تُطلق عليهم وقد وصلت سفاهة الإشاعات
وتفاهتها بأنها وصفت الجماهير المحتشدة بأنهم ليسوا مصريين "
فلهجتهم شامية مغربية وربما فيهم بعض الإيرانيين " !!

فماذا أفعل شخصيا في مثل هذه الأحوال ؟
أصدقك القول بأني أمتنع عن الجلوس أمام القنوات الإخبارية وأجدها فرصة
لمشاهدة بعض الأفلام الأجنبية وقد شاهدت في هذا الحدث مسلسل
" ضيعة ضايعة " وأم العيال كل تكة تنقل لي " خبر عاجل " فرجوتها
بعدم موافاتي بأي خبر فأنا واحد من الناس وقد أتأثر بما أسمعه خلال اليوم
فيدخلوني في دهاليز الإشاعات التي كان يقع تحت تأثيرها بعض كبار الكتّاب
فكيف بإنسان عادي .. وبذلك لا أكتب إلا بناء على معرفتي ، مطالعاتي
لأحداث التاريخ وتجارب العمر يا سيدتي وبدافع إيماني بأن النصر في
معركة لا ينزل هكذا من السماء بل ان له مقدمات من يلتقطها يتوقع
حدوث النصر والنجاح فلثورة مصر مقدمات كانت لا تخطئها كل عين بصيرة .

وماذا بعد ؟
باستطاعتي التحدث حتى الصباح وربما لآخر الشهر :) عن ماذا بعد ..
ولكني سأضع بعض العناوين المؤشرة نحو المستقبل بعون الله
1- إن هذه الثورة ليست معزولة ولا خاصة بمصر والشعب العربي المصري وعليه
فإن كسر حاجز الخوف الذي أحدثته تلك الثورة أحيت الآمال المتلاشية عند الشعوب
المقهورة وان باستطاعتها الانتفاض على الظلم والفساد والخيانة .
2 - إن لم يسترجع الشعب العربي المصري ثرواته المنهوبة فعلى أقل تقدير قد اوقف
النزف المنظّم لتلك الثروات وفتح آفاقا جديدة للاقتصاد وبدل أن تتلقى مصر المساعدات
المشروطة تصبح دولة عندها اكتفاء ذاتي فمصر بلد غنيّ إن أحسن حكامه إدارة اقتصاده .
3- معظمكم هنا يا سيدتي لم تعاصروا التحولات الهائلة في بلاد
العرب وأفريقيا وبعض الدول الأسيوية عندما نجحت ثورة العام
1952 تلك الثورة التي انتجت جمال عبد الناصر قائدا
عربيا عظيما مهما اختلفت حوله الآراء الا انه نهض بمصر
اقتصاديا بالرغم من حالة الحرب القائمة مع العدو الصهيوني فمصر
كانت تنتج الصناعات الثقيلة وكانت متقدمة عن الباكستان
وإيران والهند وكوريا ثم تراجعت في ظل نظام السادات ومبارك
بالرغم من السلام المزعوم والاقتصاد "على الوعد يا كمون "
وأصبحت مصر كما هي اليوم إنتاجها الصناعي لا
يتعدى المواد الاستهلاكية أما مصانع الحديد والصلب السيارات
والجرارات الزراعية فسلامه تسلمك !
4 - وهذا أهم حدث ستشهده الساحة العربية ؛ فكما نهض العرب
بنهوض مصر في ثورتها الأولى سينهضون بنهضتها في ثورتها
الجديدة ، فالمسألة ليست مسألة شعب جائع ولكنها مسألة كرامة ودور ،
فمصر بعكس ما يعتقد البعض كانت وخلال 30 عاما
لا دور لها .لا فاعلية لها ؛ لقد كبّلتها اتفاقية العار " كمب ديفييد "
مع الكيان الصهيوني فأستبيح العرب وتطاول عليهم من في الشرق والغرب .. وكبرت أدوار بعض الدول الإقليمية
كإيران وتركيا على حسابهم هذا غير عربدة العدو وعدوانه الدائم على أهل فلسطين
ولبنان . وفي غياب الدور المصرية انفلت عقال بعض حكامنا وأصبحوا بلا ضوابط
فلو كانت مصر حاضرة لم يحتل صدام الكويت ولم تأتي أساطيل العالم لتحتل بحارنا
وأزمة لبنان ما كانت لتطول طوال مدة ال 30 عاما وغيرها من كوارث .
5- تأكدي يا سيدتي بان الشعب العربي المصري لا يمكن أن يبقي على علاقة
مصر الطيبة بالعدو ويبقي على جدار الفولاذ الذي يمنع الدواء والخبز والحياة
عن 2 مليون عربي فلسطيني وإقفال المعابر ما بين مصر وغزة ولا يمكن
أن تأخذ مصر كما في الماضي دور الوسيط ما بين عدو صهيوني وخائن عربي
مثل عباس وسلطته في رام الله .. ولا يمكن أن تبقى علاقة مصر بالمشرق العربي
سيئة بعد انتفاء الأسباب >

سيدتي نصيرة .. قلت أن هناك أشياء كثيرة سوف تتغير في مصر والعالم ويا أسفي
على مثقفو الأمة العربية الذين لم يستوعبوا بعد بأن زلزالا قد حدث ولكن كما يبدو
فإن معظمهم قد استمرأ ثقافة الخنوع التي يسمونها " واقعية " وحتى الأمس القريب
كانوا يطلقون على مثل قولي وصف " اللغة الخشبية " وقد تبين بأنهم يملكون ألسن
تمط كاللبان ويتشدقون كالهبلان
وتحيتي إليك وإلى شعبنا العربي في مصر وتونس وبقية البلدان
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس