الكوميديا السوداء في .. الزمن الأسود..!
[align=center]
الكوميديا السوداء في .. الزمن الأسود..!
عرفت طريقها عندما ضربت على "أوجاع" الناس وتندرت بسلبياتهم ..
فكانت بمثابة (الدواء الداء) ..
نجحت في مسعاها عندما تعلق الأمر بقضايا أو أمور عابرة أو غير سياسية ..
لكنها فشلت – ولاقت سخطاً – عندما حشرت أنفها في مسائل لاتتحمل أقل قدر من ( التهريج) .
من حق الجميع أن يضحكوا ..
وقديماً قيل: "شرالبلية مايضحك"، لكن ليس من حق أحد أن ( يمسخ ) البلية..
ويستخف بالمصيبة ويستهتر بالكارثة فـ (يشبعها) هزلاً ، وهي في غاية الجوع إلى الجدية ..
فبأي وجه تريد لنا الكوميديا أن "نتوهج" ضحكاً ..؟
وسماء أخواننا وأرضهم وقلوبهم "تتوهج بالنار ..
وتحت أي بند يمكن أن (نهضم) فقراتها الساخرة مما يجري ..
وكأن الأحداث مجرد مداعبة بيننا وبين " الآخر "..!
وبعد:
عدم الضحك لايعني العبوس أو السوداوية ولا يعني الركون إلى اليأس ..
لكنه يعني أن نأخذ الأمور على (محملها)، وأن نعطي لها وزنها..
وليس هناك من يستطيع منع الإنسان من حقه في الترويح ..
ولكن رجاءً أيها : "الكوميديون" لاتحاولو تضميد كل جراحنا بالضحك ..
حتى ولو كان ضحككم كالبكاء . [/align]
نشرت في 15/5/2007
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|